سمّوا زي ما عاوزين!!
انا واثق من انك سوف تجد اسم (دقنة) في شرق السودان و المقدوم مسلم في الغرب شفت كيف!! كل هذا مقبول الا ان بعض الناس اختار اسماء صحابة لمدارسهم و متاجرهم فمثلا تجد ان لخولة بنت الازور 40 داخلية و 12 بقالة و 6 محلات سندوتشات …لان الملاّك يعرفون نفسية الزبون الذي يحترم و يبجّل الرموز الاسلامية الا ان هذه المحلات لا تلتزم بادني السلوكيات و الامانة الشيئ الذي يجلب الاستياء بل السب لاسم المكان..قابلت سيدة هائجة فقلت لها ما خطبك؟ قالت المدرس ضرب ولدي كف!!!فقلت :اين حدث ذلك ؟قالت ياخي في مدرسة قشارة بن القاشر و هي تعني عبادة بن الصامت و انا واثق تماما انها لا تعرف ان عبادة بن الصامت هو احد ابرز الصحابة الذين اتخذهم الرسول عليه الصلاة و السلام زعماء علي عشائرهم ..كانت…لعائلة عبادة اتفاقية مع يهود بني قينقاع ،فلما لمس فيهم خيانة فسخ كل التعاقدات معهم ضاربا بارباحه عرض الحائط و قال لهم :انما اتولي الله و رسوله و المؤمنين فنزل القران مؤيدا لحديثه هذا بالاية (و من يتولي الله و رسوله و الذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون) و بذلك يكون عبادة اول مؤسس لحزب الله ثم لمع بعده نجم السيد حسن نصر الله خلي بالك..اثناء تجوالي بالعاصمة وجدت احد التجار و قد كتب علي دكانه (مغلق خولة بنت الازور)و لا ادري ما العلاقة بين خولة بنت الازور و البوهيات ووصلات الكهرباء المضروبة و المراوح التي تدور عكس عقارب الطقس و الاسمنت ذي الصلاحية النافدة و كمان معاها زيادة اسعار!!!!ما علاقة كل ذلك بخولة امراة بني اسد التي عاصرت صدر الاسلام و خاضت الحروب ضد المشركين مقاتلة قتال مستيئس مستميت مع اخيها ضرار..في موقعة اجنادين شرق فلسطين نظر خالد بن الوليد الي فارس طويل ملثم يخترق صفوف العدو في جسارة ضاربا للرقاب بسيفه و باعجا للبطون بحربته في سرعة و تناغم عجيبين فقال من هذا ؟ فلم يعرفه احد ، فامرهم باللحاق به و القتال الي جانبه ..عاد ذلك الفارس و الدم يسيل من ملابسه و سرج حصانه فسأله خالد : من انت ايها البطل؟؟رد الفارس في نبرة انثوية خجولة: انا خولة بنت الازور!!! شفت خولة دي كيف؟؟؟قال عنها الروم :لو كان كل المسلمين بهذه البسالة لما بقي فينا احد !!!!
عليكم الله يا جماعة لا تكتبوا اسم رمز ديني او تاريخي ما لم تكونوا قادرين علي الاحسان الي ذلك الاسم فان لم يك بالطاعة فبترك المعصية …كويس؟ انا متخيّل حتجينا لافتات جديدة مثل مخبز الزاهدين و كوافير الحشمة و مركز شرطة الجلد برااااحة.
الكاتب : د.فتح العليم عبدالله