الصادق الرزيقي : اعتداء أبيي.. أين الحكومة ؟
في معركة الأمس بمنطقة «لكي الأبيض»، استشهد من المسيرية ثلاثة عشر فارساً من فرسانهم المغاوير، وجرح أكثر من ثلاثين منهم، لكن الاستبسال والرجولة التي هي ديدن رجالهم، جعلتهم يكبدون المعتدين على أرضهم خسائر جمَّة، وغنموا السلاح وربحوا المعركة التي استمرت لساعات طويلة.
لقد بحَّ الصوت المحذِّر من خطورة الوضع في أبيي، وتمت مطالبة الحكومة أكثر من مرة بضرورة مراجعة أداء القوات الأممية التي تُتهم في كل الأحوال بالتواطؤ أو العجز، وحان الوقت لوضع كل الأمور في نصابها.
إذا كان الجيش الشعبي في المنطقة يهاجم أهلنا المسيرية ويقتل ويعتدي في محاولة لفرض الأمر الواقع واحتلال كامل المنطقة، فقد آن الأوان لقواتنا المسلحة أن تعيد انتشارها في حدود إدارية أبيي وجنوب بحر العرب، ومنع تمدد قوات دولة الجنوب أو مليشيات دينكا نقوك المتطرفة شمالاً.
فرغم موقف الحكومة المساند لشرعية الرئيس سلفا كير وحكومته في مواجهة معارضيه الذين يقودهم رياك مشار، إلا أننا لم نكسب حتى اللحظة شيئاً من هذا الموقف، فإما أن يكون سلفا كير غير قادر على السيطرة على جيشه في شمال بحر الغزال وواراب وعلى طول الامتدادات حتى منطقة أبيي، أو يكون ترك مليشيات دينكا نقوك تعوث فساداً وتتوغل في المنطقة وتفرض سيطرتها عليها، في محاولة منه لكسب تأييد أبناء المنطقة، خاصة أن القيادات من أبناء أبيي كانوا في الطرف الآخر المناهض له في الصراع الدائر في الجنوب؟
إن الموقف خطير للغاية في أبيي، وينذر بكارثة حقيقية وحرب ضروس لا هوادة فيها، فقد خرج الجيش الشعبي ومليشيات إدوارد لينو عن السيطرة أو فُكَّت من عقالها، فالمعارك التي دارت أمس تنم عن استعداد كبير كان يجري ويخطط له قبل فترة، ونظراً لنوع التسليح والنيران التي اُستخدمت في هذا الهجوم والهجمات التي سبقته، فإن هذه المعركة لن تكون الأخيرة رغم تكبد العدو خسائر فادحة واندحاره وهزيمته.
فإذا لم يتدخل جيشنا لحماية المواطنين من المسيرية، ويحمي الحدود ويفرض سيطرته على كامل هذه المناطق، فإن العواقب ستكون أوخم وأبشع، رغم أن المسيرية قادرون على حماية أنفسهم وترابهم، لكنهم يواجهون جيش دولة وتواطؤ القوات الدولية التي تتفرج على الأحداث دون أن تتدخل لمنع وقوع الحرب .
ومن واجب الدولة نفض يدها من أي اتفاق لا تترتب عليه حماية أرواح مواطنيها وصيانة ترابها، لقد تم ضبط النفس أكثر مما يجب، وصبرنا على الأذى لسنوات دون جدوى، وقبلنا التدابير الأممية والترتيبات التي وضعها الاتحاد الإفريقي، وتسامى أهلنا فوق الاستفزازات التي تعرضوا لها في أبيي، وحتى المهزلة التي سُميت الاستفتاء من طرف واحد تعاملوا معها بوعي ودون تشنج لأنها كانت فرقعة إعلامية لا معنى لها، لكنها مستفزة وفيها تعدٍ وتجنٍ على الحق لا يمكن أن يرضى به صاحب أرض وحق.
وظن العدو أن ذلك تساهلاً وتغافلاً، واعتقدت مليشيات إدوارد لينو المدعومة من الجيش الشعبي أن ذلك هو الضعف بعينه، فتجرأوا علينا بهذه الاعتداءات، وسال دم الشهداء مضمخاً التراب، فمثل هذه الدماء الزكية لن تضيع هدراً فستعقبها انتصارات، فخيل المسيرية ومعهم كل إخوتهم في المنطقة تتجمع وفرسانهم يتأهبون للموقف الفاصل.. وتلك أمنية تمنوها وقد حان للأرض أن تتغنى لهم حتى قبر أبو نفيسة جنوب بحر العرب.
صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]
لا تنتظروا الدعم من جيشنا لانه صار ليس لدينا جيش ……تستباح ارضنا في كل الحدود .في حلايب والفشقة وحتي الجنود المصريين يتغولون في حدودنا وينهبون من مواطنيين بلا حسيب ولا رقيب .دافعوا عن ارضكم واعلنوا الجهاد لشرفاء من ابناء الوطن حتى نردع الحركة الشعبية ارؤهم باسكم حتى لا يتجرؤا عليكم وربنا ينصركم ويثبت اقدامكم ويشفي صدور قوم مؤمنين نسأل الله ان يلم شمل ابناء السودان ليرفعوا رجل افريقيا المريض والقعيد وان يلبسوهوا ثوب العزا الذي نزع عنه ….ولا يهاجروا ليتركوه لشرذمة قليلون يعيثون فيه فسادا