حاتم أرباب : تسرب غاز الفساد (الكيماكوز) ..!!
فقالت: رأيت فى وسط الخرطوم شباب من الجنسين، يجلسون على سياراتهم الفارهة مفتحين الأبواب، ويتبادلون السيجارة، ويتقاسمون حبوب المخدرات(امكن حبوب بندول! صحيح مجهر) وسط أصوات الموسيقى الصاخبة، غير مبالين برجال الأمن والشرطة! مما يدل علي ان لهم (ضهر) يحميهم. فقال لها الخواجه: اين الفساد فى ذالك؟ -(شنو)؟..انت خواجه طاير ليك ولا (شنو؟) ردَّ عليها احد أعضاء اللجنة: الراجل (دا) قصدو الفساد البتشكى منو فى الشباب ولا فى (الضهر) الحاميهم؟ قبلى ما ترد عليهم، صاح واحد من الحضور.. يأخى دى صحفية رياضية، أكون ما لقت ليها كورة تكتب عنها، قامت كتبت لينا مشهد من فيلم أمريكى. طلب رئيس اللجنة من المهندس فحص المكان، ووضع علامة.. ثم توجهوا الى مكتب وزير العدل فرحب بهم، وقال: لا ننكر عندنا فساد. ونحن نقوم بدورنا على أكمل وجه، ونحن لا نترك شارب، و لا كاشفة. فانظروا الى هذا النموذج الذى شغل الرأي العام السودانى(البنت التى لم تغطى شعرها) فطلب رئيس اللجنه فحص المكان، باستعمال جهاز شبيه بجهاز فحص الذهب. فعمل الجهاز صوت بيب…بيب.
فقال للمهندس: ضع علامة فى هذه المكان. ثم ذهبوا الى الصادق المهدى؛ فقالوا له: سمعناك تتحدث عن فساد فى خطبة الجمعة؟ فقال: بلا، الفساد استشرى فى مجتمعنا! فللأسف معظم الطالبات الجامعيات، يحملنا حبوب منع الحمل فى حقائبهن . قام المحقق سألو: عرفته كيف؟ هل عندك سجلات وارقام من دوائر الشرطة تثبت إدعاءاك؟.. شرطة!! وإحصائيات!! دى عندكم هناك يا خواجه.. نحن هنا بنفهما وهى طايره! فكيف ما نعرف ان كانت شايله حبوب ولا ما شايله؟! قام المهندس بفحص المكان؛ فعمل الجهاز بيب…بيب..بيب. لم يتوقف الجهاز!!
فقال الصادق: انتو جاين تفتشوا لى (دهب ولا شنو؟) أراد المهندس ان يضع علامة، فقال له ريئس اللجنة: لا تضعها! نحن مهمتنا محصورة فى غاز (الكيماكوز) فقط. هموا بالخروج من البيت،،، فصاح الصادق المهدى إلى المرافق السودانى: سوقهم وديهم لترابي أكيد حيلقوا رؤوس لسه ما إنفجرت!! ..ثم ذهبوا الى الكاتب الكبير جعفر عباس،،، اها خير؟ فى شنو يا خواجات؟ ان شاءالله تكونوا جاين تحييو لينا مشروع الجزيرة دا تانى؟ -نحن جاينك بخصوص (الفكى أبو نافوره). يا ساتر! (الزول دا) انا كتبت عنه، اوعه أكون (بين فينى) استغفر الله من حق الصالحين. -انت اتهمتو بالفساد. ونحن بنتحري عن المفسدين، وعاوزين نصل لرأس الهرم. الفكى نافوره قبرو نزه مويه! اولادو بعالجوا الناس (بالمويه دى) الدايره تحمل، والدايره عريس، والدايره زوجها ما يعرس فيها. الخواجه: يعنى دا فكى ستاتى؟ لا، ما ستاتى. رجالى برضو الداير فيزا، الداير شغل وغيرو.(الفكى الحنانه) داك براهو! الخواجه: ممكن تودينا لقبر الفكى نافوره؟ -جداً. وطبعن الفكى نافوره طلع اولادو غاشين الناس، وقادين خرطوش المويه، الجاى من البياره جم قبرو! وببيعوا المويه بالفتايل الصغيرة للناس.. وصلوا قبر ابو نافوره.. فمسح المهندس القبر بالجهاز فلم يحدث الجهاز اى صوت !!
فقال أستاذ جعفر: كيف..؟! جهازكم دا عطلان! يا أكون بطاريتو نزلت! فأخذ الخواجه حتت طينه لينه، من القبر وشماها، وقال: نعم هذا من مخلفات(الكيماكوز) ولكن منتهى المفعول، ولا يسبب اى ضرر على المدي الطويل. ثم قال للمهندس ضع علامة هنا لنتقصي المصدر الرئيسي. فذهبوا الى الأستاذ الكبير الفاتح جبرا؛ سألوا استاذ جبرا؛ فقالوا له: هل عندك اى إفادة عن غاز الفساد (الكيماكوز)؟ -انا أول حاجه داير أسألكم انتو؟ اتفضل يا أستاذ: انتو خط هيثرو بيعتو لينا بي كم؟ خط هيثرو اهدتو الملكة للسودان مجان. -هل هو هدية لا تهدى ولا تباع؟ ولا ما عندكم كلام زى دا؟ عندكم حرية التصرف لو دايرين تاجروا تاجروا، لو دايرين تبيعوه، تبيعوه. الله افتى عليك يا خواجه!! اكان دايرين نبيعوا، بنبيعوا كيف؟ أولاً-تحضرو جميع المستندات المتعلقة بملكية الخط، وتفويض من الحكومة السودانية للشخص الممثل عنها. اها لو كانت المستندات مزورة والتوكيل للممثل مزور ،بتمش فيكم؟؟
ضحك الخواجه: أولاً المستندات طالعة من الملكة وبى ختم الملكة، ومحفوظ منها الاصل فى خزينة الملكة. -كلام جميل اها: ورق الملكية للخط اصلي ولكن الممثل توكيلو مضروب دى بتحلوها كيف؟ أولاً ليتم البيع يجب ان نخطر (السفارة السودانية فى لندن) ويجب ان تكون كل الاوراق موثقة من السفارة واذا عندنا اى شك فى تزوير ختم السفارة نرجع ونتأكد من السفارة، و كل معاملات البيع والشراء لها ايصالات ولو كانت علبة سجائر في المللكة المتحدة! -نحن هديتكم دى بعناها. انتو عارفين؟ أكيد. اها عارفين الاشتراها؟ أكيد. اها عارفين الباعه؟ طبعن (?Are you sure).امكن تكون ما فاهمنى..! أكيد عارفين الباع خط هيثرو منو! -اقوم اوديكم البرلمان، بتكلموهم بالزول الباع خط هيثرو؟ الخواجة: هم ما عارفين يعنى!!!!! على اى حال نحن ما شين من هنا على البرلمان. قال المهندس لرئيس اللجنة: نعمل مسح ونعلم مكان جبرا دى؟
الريس قال : لا…لا… دى معلما من هناك،،، ومشوا البرلمان لقو الجماعة فى الانتظار ( وكب كبه شديده) . اها يا ناس البرلمان رأيكم شنو فى الفساد؟ -تقريرنا جاهز يا خواجات! نصتحبكم فى جولة على النيل، لتروا الفساد بأم أعينكم! ونحن نحملكم المسؤولية كاملةً. شوفوا هولاء الشباب كيف يلبسون الارديه!! ويمشطون شعرهم!!! ويخلو الصبى بالصبية فى الشارع أمام أعين الناس!! ويجلسون هنا لمنتصف الليل من غير وازع او رقيب! ولكننا والحمدلله أمرنا السلطات المختصة بأجراء اللازم. قام المهندس فحص المكان الجهاز عمل بيب وسكت! رئيس اللجنة قال للمهندس: ضع علامة وتعال لاحقنى فى مبنى البرلمان،،، قبلى ما يدخل مبنى البرلمان الجهاز بدأ أصفر بيب .. بيب.. سيك…سيك…ويييك ….ويييك.الجهاز ما عاوز يسكت! قفلوا المفتاح بتاعو، برضو ما داير يسكت! المهندس طلع البطاريات من الجهاز برضو الجهاز ما داير يسكت! المهندس عاين فى شاشة الجهاز كلها خطوط حمر، وتحزيرات يجب إخلاء المبنى فوراً فنزل الخبراء تحت الأرض فوجدوا مستودعات كبيرة معبأ براميل ومدخات كبيرة لغاز ال فساد (الكيماكوز) ووجدوا الطرمبات داخه غاز فساد (دخ شديد) فدخلوا غرفة الكنترول وحاولوا يقفلوها بس الرقم السري ما دخل معاهم حاولوا عدة مرات ولم يفلحوا.ذهبوا الى موسي هلال هل تعرف (الكود)؟ قال ليهم: لا انا بعرف(كبر) ،،نحن قاصدين هل تعرف سارقين المال العام؟ قال ليهم؛ بلحيل بعرفهم. زى (جوع بطنى دي) وبعرف عمارتهم، وشققهم الفى (النخلة فى دبى )سعر الشقه الواحدة بي (15مليون دولار!!) دايرينى اوديكم ليهم؟ أكيد يا رئيس الجنجويد… هنا واحد جرَّ موسي هلال بجنبه، هوى ماتمشى معاهم،، العجم ديل بقوموا اودوك (لاهاي).
النيلين – حاتم ارباب
ع.ش