احمد دندش
(دُخلة) الخريج…و(حريقة) محمود.!
قام بتهنئة العروس في احد حفلات (القيدومة) ليتفاجأ بأهلها يحاصرونه ويطالبونه بالاعتذار موضحين له ان ابنتهم ليست (عروس) وانما (خريجة) والحفلة التى يحييها ماهي الا (حنة تخريج) ليصاب شلقامي بـ(صدمة) قبل ان يغني لها اغنية (انا طالبة وشاطرة شطارة)..!!!
وان تصل التخاريج الى تلك النقطة، فهذا يعني مباشرة ان هنالك خللاً في الاسرة يستوجب علاجه قبل كل شئ، وعلى رب الاسرة ان يكون اكثر حرصاً على محاربة مثل تلك العادة المسيئة، لا ان (يستدين) من اجلها، ومن ثم يضاعف القضية اكبر.
بصراحة..وبهذا الاسلوب الذى ننتهجه في حفلات التخريج مؤخراً، سنحتاج في القريب العاجل لـ(مأذون) ليكون حاضراً خلال التخريج، وماإن تستلم الخريجة شهادتها حتى يقوم بعقد قرآنها على احد (اولاد دفعتها)، واهو…يبقي (تخريج ودخلة)..!!!
(حريقة) محمود:
نعم…نحب محمود عبد العزيز (الفنان)…ونطرب له حد الثمالة…ونعلم تماماً انه فنان استثنائي وصاحب خامة صوتية لن تتكرر قريباً…ولكن هل يبيح لنا كل ذلك الحب السكوت و(دفن الرؤوس) داخل الرمال عن مايحدث مؤخراً..؟ بالتأكيد الاجابة هي لا..لأن نفس ذلك الحب لمحمود يحتم علينا ان نقول له (النصيحة) بلا مساحيق تجميل او تذويق للعبارات، و(النصيحة) التى ينبغى ان يسمعها محمود اليوم هي انه فنان لايعرف قدر نفسه على الاطلاق…ولايعرف مدى الحب الذى يطوقه به معجبوه في كل ربوع السودان، وهو يحتاج فعلياً لاكتساب ذلك الاحساس قبل ان يغني، ويحتاج كذلك لان يعرف كل شئ عن حفلاته وتعاقداته قبل وقت كافي وعبر شخص مختص لانجاز مثل هذه المهة، ويحتاج ايضاً لان يسأل عن الجمهور الذى يعود لمنازله حزيناً ومكسور الخاطر عندما يغيب عن الميعاد..
ياهؤلا مشكلة محمود هي مشكلة (تخطيط) في المقام الاول، ومشكلة عدم فهم عام لجماهيرية هذا النجم، وهذه المشكلة ظهرت للعيان منذ عودته للغناء من رحلة المرض، حيث تم الترتيب لحفل عودته بـ(نادي)…بدلاً عن استاد كبير يسمح بدخول كل معجبيه، ليعود اكثر من خمسمائة شخص لمنازلهم بعد فشلهم في الدخول للنادي.
نعم..هذه هي مشكلة محمود…وهي ذات المشكلة التى تسببت في اندلاع الحرائق بمسرح الجزيرة، وستستمر مثل تلك الفوضى طالما لايوجد (تخطيط) سليم لهذا الفنان الذى احبه كل الشعب، ومنحه وقته…وماله…واحساسه…ومشاعره…وكل حواسه.
شربكة اخيرة:
محمود…ريدتنا الحق حصلا..! الشربكا يحلها – صحيفة السوداني
الكاتب : احمد دندش