رأي ومقالات

علي عبد اللطيف: إقالة رئيس هيئة أركان مناوي ، نقمة ام نعمة ؟ -1

واقع حركة / جيش تحرير السودان التنظيمي و التي أصبحت بحق وحقيقة حركة مناوي علي وزن مجموعة النفيدي مثال نموذجي للباحثين عن حقيقة الثورة المسلحة بدارفور وأسباب الانقسامات والانشطارات الأميبية بها ، وعدم تمكنها من تحقيق انتصارات سياسية تصب في مصلحة الهامش السوداني التي تناضل من اجله لأكثر من عشرة أعوام لإنهاء حكم مستبد الانغاذ وفرعونها الذي أضر بالبلاد والعباد وأصبح مطلوب العدالة الدولية للجرائم التي ارتكبها في حق شعبه بدارفور .
السيد / مني اركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية ورئيس
السلطة الإقليمية الانتقالية ديكتاتور مطلق داخل حركة جيش تحرير السودان منذ تفجر الثورة بدارفور حتي الان ، ظل المهيمن الأكبر علي مسيرة الثورة والثوار و المتحكم في مستقبل دارفور بشكل أضر بحاضرها ومستقبلها عبر قيادته الفاشلة وانفراده بالإدارة ليضيع إنجازات اكبر حركة شهد لها بالفعالية العسكرية والمقدرة السياسية وراهن عليها الكثيرون لإنغاذ شعب الهامش من جبروت ابالسة الخرطوم الا ان أحلامهم صارت سراب بقيعة بفعل آفة التحرير السيد مناوي جاعلاً من الثورة مطية للثراء والسلطة وتحقيق الذات . والناظر
الي تاريخه الشخصي لا يحتاج
لأعمال العقل او استدلال لتبين نهجه الانتهازي من خلال ابعاده لكل ما يشكل خطر علي طموحاته عن طريق القرارات الرئاسية تحت غطاء مصالح الثورة لتمكينه اكثر في توظيف مجهودات الثوار و تضحيات أهل دارفور والسودان .
الشئ الذي جعلني أعيد التأمل في الشخصية المناوية ، إصداره بيان قبل ايام بإقالة القائد محمدين ارقوجور من رئاسة هيئة الأركان وتجميد رتبته واحالته للجنة تحقيق ! القرار لم يذكر الأسباب ولم يبين المرجعيات بل فيه تجاوز لصلاحيات الرئيس وتعديا علي صلاحيات القائد العام للحركة ! وإظهار الحركة كأنها مؤسسة منظمة تخدع للوائح ونظم وهي
التي لم تشهد اي اجراء تنظيمي لأكثر منذ مؤتمر حسكنيتة علي الرغم من الانقسامات والاستقالات والخلافات في قمة الهرم الاداري لتصبح دون مكتب قيادي و مجلس رقابي و مجلس عسكري و أمانة عامة ! وكان العامل المشترك لها السيد مناوي المتخندق بقداسة الرئاسة المؤسسة الوحيدة التي كتب لها الخلود والبقاء ! القرار تضمن عزل وتجميد دون انتظار ما ستسفر عنه لجنة التحقيق من توصيات مع العلم بان جميع اللجان التي يكونها الرئيس الأبدي تذهب لمزبلة التاريخ ويبقي قرار السيد مناوي لعنة تطارد الثوار . وما يؤكد هذا طبيعة القرار التجريمية و عدم تسمية أعضا لجنة
التحقيق والمدي الزمني لتوصياتهم ؟ جوهر البيان يفيد بان هنالك أزمة تنظيمية و خلافات في الشق العسكري للحركة وان بيان السيد مناوي هو الحل النهائي لها . ولكن يبقي التساؤل حول طبيعة الأزمة وردود أفعال رئيس هيئة الأركان والقادة العسكرين وانعكاس هذا القرار علي مستقبل الحركة مع استصحاب شخصية محمدين اركو جور الاستثنائية و الذي يعد من القادة الأفذاذ بالحركة ومن اصحاب البصمات الواضحة بها منذ حياة قائدها المؤسس الشهيد / عبدالله أبكر .
بلا شك هنالك أسرار وغموض حول هذا القرار والأيام كفيلة بكشف ما يحاول السيد مناوي إخفائه وتحقيقه وعلينا
كشف النقاب عنه حتي لا تكون
الحركة ضيعة وحاكورة لتسلط مناوي التحرير وفيروسها الذي ظل ينهش في جسد المقاومة حتي صارت هيكلا مناويا يوجهها حيثما يهوي ويريد . ان الأوان لكشف المستور و نزع الأقنعة لتصحيح مسيرة الثورة وتحقيق مطلب الضحايا و الشهداء في سودان الحرية والعدالة والذي لن يتحقق الا بتقويم الظل المعوج . ولا خير فينا ان لم نقلها .
علي عبد اللطيف فتح الرحمن

تعليق واحد

  1. [SIZE=5]نســـــــــــــــخ
    لإنهاء حكم مستبد [B]الانغاذ[/B] وفرعونها

    *****88*****
    أولا : الإنقاذ وليس ” الإنغاذ”

    ثانيا : أنت تعترف بأن ” الحركة ضيعة وحاكورة لتسلط مناوي ” .ز…
    نقول لك : فرعونا نعرفه ولا فرعونا مستجد نعمة حيبدأ من الصفر[/SIZE]