رأي ومقالات

احمد الشريف : متمردو النيل الأزرق.. تمامة جرتق

[JUSTIFY]وحتى لما أراد المستعمر البريطاني.. أن يجعل من منطقة جبال الأنقسنا، والكرمك.. منطقة مقفولة.. وقننها بقانون «المناطق المقفولة» الصادر في عام 1923م.. لم تخضع المنطقة لهذا القانون.. وحتى لما أراد المستعمر أن يجعل من جنوب النيل الأزرق منطقة مجتمع منغلق، ودفع بقاوسة الكنائس لم تنجح الأساليات.. فالإسلام كان هو الغالب في المنطقة بالمعتقدات المحلية «الكجور» في قبائل لا تتجاوز القبيلتين والمسيحية في قبيلة واحدة هي «الأوس» وبرغم التباين في المعتقدات كان التعايش الديني ما بين أهل النيل الأزرق… وإلى اليوم فهناك بون شاسع ما بين النيل الأزرق وجبال النوبة التي شهدت التمرد منذ زمن بعيد.. فالنيل الأزرق ما كانت تدخل دائرة التمرد والحرب.. لولا.. إثيوبيا آنذاك فهي التي وضعت هويشاً في النار.

ولولا مالك عقار الذي استقطبته حركة تمرد قرنق يوماً أن جاءها «هارباً» بسبب الغضبة التي يعرفها أصل النيل الأزرق.. لما كان في صفوف حركة التمرد واحد من أبناء النيل الأزرق، فمالك لم يأتِ للحركة ومعه الأنقسنا «قبيلة» فالأنقسنا لم تكن في صفوف حركة التمردد.. وكان معه من القبيلة أحمد العمدة «خاله»، ولم ينضم للحركة إلا القليل من «الأودك» بقيادة «استيفن أحمد» و «بعض» الهاربين بأسباب تجعلهم يفرون من الولاية، فما يسمى الجيش الشعبي بالنيل الأزرق كان عماده أبناء جنوب كردفان والجنوبيون، فدخول أبناء النيل الأزرق في الحركة وجيشها «بعضهم» كان بعد الاتفاقية وبالذات بعد أن تولى مالك عقار.. منصب الوالي.. فدخل بعضهم في الحركة و «القطاع» إما الإغراء والاستقطاب.. أو التهديد والخوف.. وقبيلته الأنقسنا التي تعرضت للحرب هي والقبائل الأخرى، لم يدخل أبناؤها في الحركة إلا عدد قليل جداً، وهذه حقيقة، فقد عجز عقار عن استقطاب القبيلة وتحريضها فذهب إليه من له تطلعات في السلطة والأكل من موائدها، فهناك من هو «حردان» من المؤتمر الوطني الذي «تخطاه» في الاختيار والتعيين، ومنهم من أراد «طعام الحركة» فكانوا جرتقاً لقطاع الشمال الذي يتحرك بإرادة ياسر عرمان.. حتى مالك نفسه، فهو أسير عند عرمان.. والحلو.. وأما رئاسته ما يسمى الجبهة الثورية.. فهي رئاسة «رأسني وتيسني» فأبناء النيل الأزرق في القطاع مجرد «قطيع» تمامة جرتق.. و «حرف عطف».. فدخل في «الحظيرة» بكري عبد الباسط «الإسلامي» السابق.. وعلى مون الذي كان عضواً بالمجلس القيادي بالمؤتمر الوطني والمحامي عباس كاره من أبناء الفلاتة الذي انضم للحركة بعد عدم ترشيحه مرشحاً للحزب في دائرة التضامن.. وعوض أرباب «مؤتمر» سابق.. والأستاذ/ يوسف الهادي «عرب كنانة ورفاعة» وعلى بندر «مؤتمر وطني» سابق ونائب رئيس الحركة.. بعد الاتفاقية.. وبدر الدين علي سوم.. وعبود كوجبة «إنقسنا» وجعفر جاكلو «إنقسنا» والذي عينه عقار مديراً للإذاعة.. مجموعة كانت بالمؤتمر الوطني ذهبت للقطاع بعد أن جلس عقار على كرسي الولاية.. وآخرون قلعوا جلباب القطاع وانحازوا للسلام، مخلفين من حملهم القطاع إلى الحرب، وآخرون بانتهازية فارقوا القطاع وراحوا إلى المناقل وباسم الحرب، ففتح لهم الغرب الأبواب مناضلين من الفنادق وعبر «الفيس بوك» مثل الماركسي صلاح الشيمي المهاجر في كندا معتمد محلية الروصيرص في حكومة عقار، وتولى المحلي بعد أن تم تفريغ محمد يونس لترتيب جيش الحركة، وهؤلاء «بعض» أبناء النيل الأزرق الذين جعل منهم عرمان مطية لتحقيق أهدافه فلا مستقبل له، إلا «بالحرب» فهنا صوت العقل لا بد أن ينزل بهؤلاء لأن أهلهم هم الذين يدفعون فاتورة الحرب اللعينة، ولا بد أن يدركوا أن «خبراء» عرمان لا يسوقونهم للسلام «الخبراء الأجانب» أو السودانيون من أمثال فرح العقار.. وأظنهم جميعاً يعرفون من هو فرح العقار.. ومن هم خبراء الحركة!!

صحيفة الإنتباهة
احمد الشريف
ع.ش[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. يا ناس النيلين رجاء خاص نرجو عدم نشر هذه الصورة للثالوث الأحمر ده مع أي خبر عن الحركة الشعبية والجبهة الثورية ” وجوه تقطع الخميرة من العجين .. لعنة الله عليهم اتفه خلق الله على وجه الأرض .. أمانة ما هنت يا سودان طالما هؤلاء الرجرجة والدهماء والغوغاء والرويبضات يحلمون بأن يحكموك “