رأي ومقالات

عبد الهادي عيسى : اهزموهم ميدانياً وليس علي مائدة التفاوض

[JUSTIFY]لم تحقق جولة المفاوضات المعلقة أي نتائج إيجابية لصالح العملية السلمية وإنهاء الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد أن تمسكت الحركة الشعبية قطاع الشمال بحل شامل لكل قضايا السودان، والسؤال: من فوض الحركة الشعبية للتحدث باسم أهل السودان؟ وهل هي في وضع يسمح لها بفرض الشروط علي الوفد الحكومي بعد أن فقدت كل المناطق الإستراتيجية التي تسيطر عليها في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق؟ وهل يمثل عرمان أبناء جبال النوبة؟ وما هو الداعي للتعجل بعقد هذه المفاوضات بعد سلسلة الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة علي متمردي قطاع الشمال والجبهة الثورية، ولماذا لا نترك القوات المسلحة تواصل عمليات الصيف الحارق؟.

يجب أن تذهب الأجهزة الأمنية في هذا الاتجاه حتي تحسم التمرد تماماً، وعدم الالتفات إلي أي مبادرات أفريقية أو غيرها من الوساطات المخذلة التي لن نجني منها سوي الخوار والضعف، والله العظيم لولا تدخل ما يسمي بالآلية الأفريقية بعد أن رأوا الهبة الشعبية الضارية من الشعب السوداني وحالة الاستنفار القصوى التي عمت البلاد عقب احتلال دولة الجنوب لهجليج، والتحام الشعب مع قواته المسلحة عند تحرير منطقة أبوكرشولا التي جعلت المتآمرين يرتعدون من هول الضربات التي سيوجهها المجاهدون الذين كانوا علي أهبة الاستعداد لحسم الحركة الشعبية والقضاء علي عملائها بما يسمي قطاع الشمال، وهذه هي اللغة التي تفهمها، وإيقاف أي تفاوض معها لأنها ستكون مفاوضات عبثية ولن تحقق أي نتائج، لذلك يصبح الخيار العسكري هو الحل، ولأنهم لا يريدون سلاماً بل خراباً ودماراً .

كما يود أسيادهم الصهاينة، لذلك يجب حسمهم عسكرياً وبهذا تعود للسودان هيبته وعزته وصوته العالي الذي عرف به، كما لدينا كروت ضغط عدة يمكن لنا إشهارها في وجه المجتمع الدولي إذا تعامل معنا بعداء وتحيز مع الطرف الآخر بحكم موقعنا الإستراتيجي في المنطقة، والإشارة هنا معلومة، بل يمكن تحويل المنطقة برمتها إلي كرة من اللهب، وهو خيار عليّ وعلي أعدائي.

وتبادر إلي الذهن تساؤل حول سبب اهتمام الحركة الشعبية بما يحدث في دارفور عموماً وبالحركات المسلحة تحديداً وهل هو تكتيك مرحلي أم قضية إستراتيجية تهم الحركة؟ وللإجابة علي هذا التساؤل نعود للوراء لنجد أن اهتمام الحركة الشعبية بمناطق خارج الرقعة الجغرافية لجنوب السودان جاء في إطار التحول الإستراتيجي للحركة بتبنيها لإستراتيجية أيديولوجية أطلقت عليها أسم مشروع السودان الجديد وسيظل هذا المشروع غاية وهدفاً يسعي قطاع الشمال لتحقيقه سواء أكان سلماً أم حرباً.

لذلك يجب علي القوي السياسية الحية الانتباه والحذر والتصدي لأي محاولة لإنتاج نيفاشا أخري تزيد من “بلاوي” هذا الوطن وهزيمة كل المخططات التآمرية التي تستهدف الوطن في هويته وعقيدته الإسلامية، ولتتحد كل القوي السياسية الوطنية لمواجهة أصحاب الأجندة الخارجية والمشاريع التآمرية كمشروع السودان الجديد.

ووثيقة الفجر الجديد، التي عارضها الشعب السوداني بعد أن كشفها الغيورون علي هذا الدين والوطن، وتوضيح مراميها للشعب السوداني، لهذا تصبح وحدة الإسلاميين في هذا الوقت ضرورة ملحة ويجب علي كل الغيورين علي هذا الوطن العمل علي تقريب وجهات النظر حتي بلوغ الغايات المنشودة لتحقيق وحدة إسلامية قوية لمواجهة أذيال الإمبريالية والصهيونية.

صحيفة التغيير
عبد الهادي عيسي محمد
ع.ش[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. الي كاتب هذا المقال متي كانت الحرب حلاً .. ام انك تتمتع بروية ابنا الوطن الواحد يتقاتلون .. ويعجبك منظر الدماء والاطفال الذين فقدو اسرهم والاباء الذين فقدو ابناهم … لاخيار سوي التفاوض والحلول السلمية وان انتصرت القوات المسلحة .. متي يفهم من يدعون انهم نخبة هذا .. واللهم جنب البلاد والعباد الحروب والقتال وارذقنا نعمة الامن والسلم

  2. نعم ما كتبته هو الأصح وأن مجاملة متمردين (الحركة الشعبية قطاع الشمال) يعتبر مهلكة وخراب للسودان .
    ولكن بدأ الشك يدخل في نفوسنا فبعد أن ماتت الحركة الشعبية قطاع الشمال وحتى الحركة الشعبية الأم في جنوب السودان بمجرد قيام الحرب بين سيلفا كير ومشار ، قامت الحكومة السودانية بالموافقة على بث الحياة والروح فيها من جديد .
    أعود للشك الذي بدأ يظهر على السطح : هل من الممكن أن نعتقد بأن المسئولين المناط بهم الحفاظ على مقدرات الشعب السوداني من الممكن شراءهم بالدولار .
    لأنه كما ترون بكل سهولة ويسر توافق الحكومة على كل شروط الأعداء بدون تحفظ فما هو السبب يا ترى.
    السبب الرئيسي هو أن مسئولينا يتم شراء ضمائرهم بالدولار ودمتم سالمين .
    سيظل هذا الشك محل ثقة إلى أن يتم اثبات العكس .

  3. ده الكلام الصحيح : هزيمتهم ميدانيا ودك حصونهم “كاودا” ومطاردتهم في كل مكان وجحر يدخلوه ” يجب طردهم خارج ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق وخاصة هذه الأيام ، فالفرصة مواتية لتجدد الإشتباكات بين حكومة الجنوب وسلفاكير وهم مطاردون أيضا من قبل المتمردين لإشتراكهم في قتل وذبح النوير في ولاية الوحدة وملكال ، يجب تكثيف الجهود في القضاء عليهم ميدانيا ومطاردتهم إينما كانوا وأينما حلوا ” شغل إستخبارات قوي لمعرفة أماكن تجمعهم ” تحريك كل المتحركات لمناطق العمليات في جنوب كردفان خاصة قوات الدعم السريع ” خليهم يورونا رجالتهم في الميدان مش في المدن وعلى الأبرياء ” …