سياسية
مسعود بدرين : معسكرات النازحين إمبراطورية قائمة و(كارثة موقوتة)
وذكر “بدرين”، في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس (الأربعاء) إنه عقد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين وقيادات في المعارضة، وأنه جمع معلومات (كبيرة )، قال إنه بصدد تقييمها توطئة لتضمينها في تقرير سيدفع به للمنظمة الأممية في سبتمبر المقبل.
وامتدح الخبير المستقل سجن الهدى بالخرطوم الذي وقف على الأوضاع داخله، ووصفه بالجيد والنموذجي، مبيناً أن الحكومة أبلغته بأنها ستنشئ سجوناً مماثلة بكل من مدني والفاشر والأبيض. وذكر أنه ناقش مع المسؤولين التحديات المتعلقة بأوضاع حقوق الإنسان في السودان المتمثلة في “الاعتقال التعسفي وحرية الأديان والحقوق الاقتصادية والمدنية للمواطنين”.
وأعرب “بدرين” عن قلقه العميق إزاء أوضاع حقوق الإنسان في السودان وقال إنها ما تزال مصدر قلق. وأضاف أنه طلب من الحكومة تقديم تقرير حول أحداث مظاهرات سبتمبر الماضي المتعلقة بـ(القتل والجرح وتحطيم الممتلكات)، مبيناً أن الحكومة أبلغته بتشكيل لجنتين للتحقيق وأنها بصدد تمليكه ما توصلت إليه.
ووصف “بدرين” الأوضاع داخل معسكرات النازحين في دارفور بالمزرية وأنها تعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان. وشبه المعسكرات بالإمبراطورية القائمة بذاتها، وحذر من أنها تمثل (كارثة موقوتة). وأفاد بأنه زار سجن زالنجي بوسط دارفور ونظر إلى حالته. وقال إن وضع السجناء من الرجال يدعو للقلق. كما كشف عن وجود قصّر من الأطفال داخل السجن، وأنه لا يزال هناك أشخاص يقبعون داخل السجن لمدة (33) شهراً وينتظرون المحاكمات، مبيناً أن وضع النساء داخل السجن أفضل من الرجال.
وذكر المسؤول الأممي أن السلطات في دارفور أبلغته بأن المعسكرات الكبيرة في الإقليم تسيطر عليها الحركات المسلحة. وأبدى اندهاشه من أوضاع المعسكرات، وأفاد بأنه اجتمع مع مسؤولي جهاز الأمن والمخابرات، وقال: (نقلت إليهم بقوة شكاوى التضييق على الحريات والصحف)، وقال إن السلطات أبلغته بأن إيقاف الصحف يتم عبر الإجراءات القانونية. وأعرب عن اعتقاده بأن مشكلات السودان لا تحل إلا عبر الحوار وليس بالقوة العسكرية، مبيناً أن (الوضع صعب في السودان). ومن المقرر أن يغادر بدرين البلاد اليوم (الخميس).
سامي عبد الرحمن ـ مي علي: صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]