طب وصحة

وداعاً لمشاكلها:اكتشاف جين يتيح إنبات أسنان جديدة

[ALIGN=JUSTIFY]مشاكل الأسنان لا تنتهي مع فترة عمرية معينة، إنما تولد مع الطفل منذ مرحلة “التسنين” لتستمر معه لما بعد الأربعين، وتعتبر الأسنان عنوان لصحة الأسنان لذلك فالحفاظ عليها من الأشياء الهامة التي يجب مراعاتها، وقد اكتشف العلماء جيناً يؤكدون أنه قد ُينبت أسناناً جديدة بحيث قد لا تكون هناك في المستقبل حاجة لملء فجوات الأسنان أو حتي ضرورة للحصول علي أطقم الأسنان.

واكتشف الباحثون أن الجين “سي تي أي بي 2” له أيضاً علاقة بنظام المناعة ونمو الجلد والأعصاب وهو يتحكم في عملية “إنتاج الأسنان وميناءها”.

وأشارت العالمة كريسا كيوسي التي قادت فريق البحث من جامعة أوريجون ” ليس من الغريب أن يكون لهذا الجين نشاطات متعددة”، مؤكدة أنه قبل ذلك لم نكن نعرف الطريقة التي تنظم عملية إنتاح ميناء الأسنان.

وقد توصل الفريق إلى هذه النتيجة بعد دراسة علي فئران مختبر جري تعديلها وراثياً وحرمانها من هذا الجين، وقد ولدت هذه الفئران بأسنان غير مكتملة النمو ولكن مهيأة كي تشق اللثة ولكنها كانت تفتقر إلى الطبقة الملائمة التي تغطي ميناء الأسنان.

وأكدت كيوسي أنه قد تتم الاستعانة بهذه التقنية لتقوية ميناء الأسنان واصلاح الاضرار فيه والتخلص من التسوس بحيث لا تعود هناك حاجة لملء الفجوات في الأسنان.

وهاهي واحدة من أهم الدراسات التي تحذر من أن الاسنان المليئة بالفجوات قد تزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وأشار الدكتور ستيف كريجان من كلية الجراحين الملكية فى دبلن، إلى أن الفم ربما هو الأشد قذارة فى الجسم البشري، وأضاف أنه عندما تصاب اللثة بالنزيف نتيجة عدم التقيد بقواعد نظافة الفم الشخصية عندها يدخل 700 نوع مختلف من البكتيريا إلى الفم.

وأوضح كريجان أنه إذا كان أحد أوعيتك الدموية مفتوح بسبب نزيف اللثة فإن ذلك يُسهل دخول البكتيريا إلى مجرى الدم، مؤكداً أنه عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم فإنها تواجه جزيئات صغيرة اسمها صفيحات أو لويحات الدم التى تخثر الدم عندما تصاب بجرح معين، وذلك يمنع الدم من العودة إلى القلب ويسبب خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

وأكد القائمون على الدراسة أنه يتعين على أطباء الأسنان وغيرهم من الأطباء أصحاب التخصصات الأخرى التفكير في إمكانية حدوث أزمة قلبية عندما يشكو المريض من ألم في أسنانه.

متاعب الأسنان لا تنتهي …

وقد كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يفقدون أسنانهم معرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بسرطانات الحلق والرأس والعنق والرئة.

ووجد الباحثون في مركز آيتشي لمعالجة السرطان وكلية الطب في جامعة ناجويا اليابانية، أن نسبة الإصابة بسرطان الحلق هي 36 في المئة لدى من يفقدون أسنانهم أما نسبة الإصابة بسرطان الرأس والعنق فهي 68 في المئة، في حين أن نسبة خطر الإصابة بسرطان الرئة هي 54 في المئة.

وشملت الدراسة مقارنة بين معدلات الإصابة بـ 14نوعاً من السرطان ومعدلات فقدان الأسنان لدى 5240 مريضاً في اليابان و10480 مشاركاً في الدراسة وغير مصاب بالسرطان.

وأشار الباحثون إلى أن فقدان الأسنان هو نتيجة التهاب بكتيري مزمن يمكن أن يتحول إلى مولد للسرطان.

وأوضح الباحثون أن فقدان المريض أسنانه يمكن أن يعكس بكل بساطة سلوكاً غير صحي يتسبب بخطر الإصابة بالسرطان ويرتفع معدل خطر الإصابة بحسب عدد الأسنان المفقودة، مؤكدين أن الإنسان الذي يفقد أسنانه قد لا يتمكن من تناول غذاء صحي وهذا أمر قد يعتبر عاملاً لنمو السرطان.

كما أظهرت نتائج بحث سويدي أن خسارة الأسنان تؤدي إلي تراجع في الذاكرة وعدم القدرة علي تذكر الأشياء بسهولة‏.‏

وفسر الباحثون هذه النتيجة بأن الأسنان متصلة بشبكة الأعصاب‏،‏ وفقدان السنة يؤثر سلباً علي الجزء المختص بالذاكرة في دماغ الإنسان‏.‏

وأكدت الدراسة أيضاً أن مضغ الطعام بالأسنان الطبيعية يساعد علي إيصال الدم إلي الجمجمة‏، علي عكس استخدام الأسنان الصناعية‏.‏

وأظهرت دراسة علمية أن تساقط الأسنان قد ينجم عن إصابة النساء بارتفاع ضغط الدم الشرياني في مرحلة اليأس، فضلاً عن زيادة خطر الأمراض الوعائية كمرض القلب التاجي واضطرابات الأوعية الدماغية.

فقد لاحظ الباحثون أن السيدات اللاتي لم يفقدن أسنانهن تمتعن بقراءات ضغط دم انقباضية وانبساطية أقل من أولئك المصابات بتساقط الأسنان، وذلك بعد ضبط عوامل البدانة وارتفاع كوليسترول الدم والشحوم الثلاثية.

وللأسف .. اكتشف باحثون أمريكيون وجود علاقة واضحة بين البدانة وزيادة معدلات الإصابة بأمراض الأسنان، وخصوصاً الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 34 عاماً .

ووجد الباحثون بعد متابعة 13665 شخصاً، خضعوا لفحوصات الأسنان، وقياس عامل الجسم الكتلي ومحيط الخصر لكل منهم، أن الارتباط بين البدانة وأمراض الأسنان كانت أعلى بين الأشخاص الذين تراوحت أعمارهم بين 18 – 34 عاماً بحوالي 76 في المائة، مقارنة بالأشخاص من ذوي الوزن الطبيعي في نفس الفئة العمرية، بينما لم يلاحظ وجود أي ارتباط واضح بين وزن الجسم وأمراض اللثة والأسنان في المجموعات التي تضم متوسطي العمر وكبار السن .

وأشار أحد الباحثين إلي أن التوتر وكيفية التأقلم معه هو ما يزيد خطر إصابة الشخص بأمراض اللثة والأسنان، مشيراً إلى أن هذه الاكتشافات تضيف خطرا آخر إلى المخاطر الصحية للبدانة وتؤكد أهمية الوقاية منها وعلاجها. ‏

نصائح تهمك..

أكد الدكتور مجدي زين العابدين أنه للحفاظ على أسنان غاية في الصحة لابد من الحفاظ علي استعمال الفرشاة والمعجون قبل النوم وبعد الاستيقاظ، بالطريقة الصحيحة، ألا وهي استعمال الفرشاة من فوق اللثة إلي أسفل الأسنان بالنسبة للفك العلوي، وتمرير الفرشاة أيضاً بداية من اللثة إلي الأسنان بالنسبة للفك السفلي.

وهذه الطريقة في غاية الأهمية، حيث تعمل على تنشيط الدورة الدموية في اللثة، مما يحافظ على صحتها وصحة الأسنان، ولابد من استخدام فرشاة ناعمة حتى لا تضر اللثة.

– علاج نقص الفيتامينات، وخاصةً فيتامين “سي” الذي يوجد في الحمضيات مثل البرتقال والليمون والجوافة.

– علاج كافة الأمراض التي قد تؤثر علي صحة اللثة، مثل مرض السكر، فلابد أن يحرص المريض بالسكر على أن يضبط نسبة وجوده في الجسم.

– لو هناك التهابات باللثة فعلي المريض القيام بزيارة الطبيب للمساعدة في علاجها، أما بالنسبة لمشكلة اصفرار الأسنان، فلابد أن نعرف في البداية ما هو سبب وجود هذا الاصفرار؟ هل هو نتيجة شرب السجائر أو الشاي أو القهوة أو نقص الكالسيوم أو لوجود عيوب خلقية، ثم نبدأ في علاج هذه المشكلة.

ويقوم الطبيب بإزالة هذا الاصفرار عن طريق آلات خاصة بإزالة الجير، فتلمع الأسنان وتعود للونها الطبيعي.

أما عن أفضل معجون يمكن استخدامه فيقول لابد أن يكون خالي من المبيضات، ويلفت د. مجدي النظر إلي خطورة استخدام المعجون الذي يحتوي علي مبيض، حيث يشكل خطورة علي اللثة وطبقة المينا، حيث يساعد علي تآكلها، كما لأنه من المستحسن زيارة طبيب كل شهرين لإزالة الجير المتراكم علي الأسنان بدلاً من استخدام هذه المعاجين الضارة.

وبالنسبة للجوء إلى الأعشاب بهدف الحصول علي أسنان بيضاء، فيقول د. مجدي أن تنظيف الأسنان باستخدام المعجون أفضل من استخدام الأعشاب، ولو تم استخدام الأعشاب فلابد من معرفة نوع هذه الأعشاب ومدي تأثيرها علي الإنسان، حتى لا تتسبب في حدوث مشاكل بعد ذلك.

أما عن الوصفات الطبيعية التي تساعد علي إكساب الأسنان البياض المطلوب، فيؤكد د. مجدي أن عسل النحل والملح مفيدان جداً، حيث تدعك الأسنان بالعسل أو بالملح فتكتسب البياض المطلوب.

ويحذر من استخدام بيكربونات الصوديوم في تبيض الأسنان، حيث أنها تشكل خطورة كبيرة علي الأسنان، فهي ذات تأثير ضار علي اللثة، كما أنها تسبب تآكل الأسنان.

أما عن السواك فيقول د. مجدي أنه ممتاز، أما عن طريقة استخدامه المثلي فيقول لابد أن يوضع في الفم لمدة خمس دقائق حتى تذوب مكوناته في اللعاب، وبالتالي تعمل علي قتل البكتريا الضارة وتنعش رائحة الفم.

كما أن الرسول صلي الله عليه وسلم أوصانا باستخدام السواك، حيث قال أن “السواك مرضاة للرب مطهرة للفم”.
المصدر :محيط [/ALIGN]