ام وضاح : سوداني لم تجرده الغربة من نقائه ولا وحشة صحراء نجد من مبادئه وقيمه
وأنا اتأهب لكتابة هذا المقال الرائع صدمني خبر ذلك «التافه» الذي اعتدى على براءة الطفل« عز الدين» واعتدى على حياته واعتدى على طمأنينة اسرته، بل اعتدى على طمأنينة كل أسرة وكل أم وكل أب فقد بهذه الفعلة الشنيعة الثقة في أقرب المقربين إليه صداقة أو جيرة!! ودعوني دون الخوض في هذه الفعلة القبيحة أطرح تساؤلاً لابد منه ان ماذا حدث للنسيج المجتمعي في السنوات الأخيرة؟؟ ما الذي يجعل شخصاً يعيش في أسرة سوية غير سوي؟؟ هل وصلت بنا الغيبوبة الحد الذي لا يستطيع أو لا تستطيع أم أن تراقب تصرفات ابنائها وميولهم بل واخلاقياتهم لينشأ شاب كقاتل عز الدين دون أن يلاحظ أحد أنه يحمل ميولاً شاذة أو ميولاً إجرامية؟؟ هل إلى هذه الدرجة ابتعد الكثيرون عن خشية الله لدرجة أن أحدهم يقتل طفلاً بريئاً ويدفنه بكل قوة قلب داخل حوش اسرته، ويذهب إلى بيته، ويأكل ويشرب وينام!! هل دا المجتمع السوداني الذي صدر للعالم مقولات «المامون على بنوت فريقه» و «مقنع الكاشفات» والراجل وليّ الكل!! هل هو المجتمع الذي إخترع انبل صلة تجعل الجار هو الأخ الشقيق والصديق القريب و «النفاج» يفتح القلوب على بعضها قبل الحِيشان فكانت صينية الغداء واحدة وكباية الشاي والقهوة لا تحلو الا باللَّمة!! الآن نحن نحصد غرساً لسنوات فشل على كل الأصعدة.. فشل مسؤولة عنه الحكومة.. وفشل مسؤولة عنه المعارضة.. وفشل مسؤول عنه من سرقوا ونهبوا وافسدوا وحطموا آمال الشباب!… وفشل مسؤول عنه رجال الدين الذين تحول بعضهم إلى «هامانات» يسبحون بحمد السلطان ولا يأمرون بالمعروف أو ينهون عن المنكر!! الفشل مسؤول عنه بعض رجال الدين الذين (حصروا) الدعوة لدين الله الحق في مبطلات الصلاة وحرمة التدخين!! الفشل مسؤول عنه الاعلام الذي فشل ورفع الراية البيضاء في وجه هجمة اعلامية تستهدف قيمنا وتاريخنا!! والفشل مسؤولة عنه الاسرة التي تركت مسؤولياتها في الرقابة والمتابعة للمدارس والشارع!! والفشل مسؤولة عنه المدارس والمناهج التي اصبحت ساحة للحشو دون أن تغرس المفيد الذي يبقى ويذهب غيره زبد بحر!!
نحن بالجد في كارثة وورطة حقيقية وتهتك لنسيج اجتماعي سيبدأ من التشكك في الآخر، ولن يلومني بعد الآن احد أو يلوم غيري ان منعت ابنتي عن زيارة الجيران!! أو( صريت لاحد وشي لو ربت على كتف إبني) لأن باب الشكوك، وفقدان الثقة اصبح مفتوحاً على مصراعيه!! وطالما أن هناك كارثة..! فلابد من أن هناك حلولاً كيف ومتين.. وهذه مسؤولية المجتمع كله وأولهم من حملناه هذا السقوط المريع!!!
٭ كلمة عزيزةطبعاً ثقتنا بلا حدود في ديوان المراجع العام الذي في ذمته وحده مراجعة ومتابعة أموال الشعب السوداني وثقتنا بلا حدود في انجاز وتقديم تقارير مفصلة عن مؤسسات وشركات ظلت عصية عن المراجعة لكن اخشى ما أخشى أن يطول انتظارنا في الوصول لنتائج و أقول ليكم كيف احدهم يخبرني أن المراجعة في شركة كنانة بدأت بشؤون العاملين يعني حيقعدوا كم زمن يراجعوا في داك فصلو وذاك عينو يا سادة المراجعة يجب أن تبدأ في المشتريات والمبيعات محل «الشغل» الحقيقي أما الباقي ملحوق!!!
٭ كلمة أعزما هي حكاية المطبعة التي يمتلكها المدير العام وشغالة لحساب الشركة التي يديرها بطريقة من دقنو وافتلو!!؟؟
صحيفة آخر لحظة
[SIZE=4]الراعي ما محتاج شهاده من مره
وخاصه انو شهاده المره ناقصه[/SIZE]
نسأل الله تعالى أن يحفظ أبناءنا وبناتنا من شر أعدائهم وأصدقائهم وأنفسهم ومن كل سوء ومكروه وأن يوفقهم للخير ولطاعة الله وأن يرفع بهم وطنهم , أما بالنسبة للراعي الطيب فأنا أعتقد أن الشيء الطبيعي أن يكون الإنسان المسلم أميناً وهو كما قال : لم أفعل شيئاً أكثر من الواجب .أ.هـ . ولكن فعلاً هذا هو الزمن الذي تقلّ فيه الأمانة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( تقل الأمانة حتى يصير أثرها مثل الوكت ) أي الرسم الدارس , وفي حديث آخر : تقـلّ الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجــلاً أميناً , ثــم إن منطقة تبوك التي حصل فيها هذا الحدث ليست تابعة لمنطــقة نجــد ولا صحراء نجد كما ذكرت أم وضاح , فمنطقة نجد وصحراؤها تتبع للمنطقة الوسطى ومنطقة القصيم , وتفصل بينها وبين منطقة تبــوك سلسلة وحــرّات جبال الحجاز التي تمتد من حدود اليمن جنوباً وحتى ما بعد منطقة حائل شمالاً وتقع منطقة تبوك في الركن الشمالي الغربي من المملكة وعلى حدودها مع الأردن , وتبعد مدينة تبوك من المدينة المنورة حوالي سبعمئة كيلو متر إلى الغرب الشمالي ,.وهي التي قال عنها الله عز وجل ( لو كان عرضاً قريباً وسفراً قاصداً لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشـقّة… ) في صدد حديثه عن المنافقين الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وفي شأن هذه الغزوة نزلت الآيات في سورة التوبة ابتداء من قوله تعالى : (يا أيها النبي جـاهد الكـفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير , الآية 74 .)حتى آخر سورة التوبة تقريباً) ,,