أبنـاء الشهداء .. حكاوي عطر الشهادة
«الإنتباهة» بحثت عن بعض أبناء شهداء الوطن الكرام لكي نتعرف على موقفهم منذ تاريخ استشهاد أباءهم وحتى الآن، فمنهم من سار على درب الأباء في دراسة الطب، ومنهم من سلك طريق الجيش والشرطة وغيرها من ضروب المهن المختلفة، وأيضاً ما زال للكثير منهم أبناء يدرسون بمراحل التعليم المختلفة، ومنهم من اختار طريق الجهاد والاستشهاد مثل والده، مثل الشهيد واقد محمد الدخري الذي ولد بساحات الجهاد والاستشهاد، وقد لحق بوالده شهيداً في معركة أبو كرشولا، ومنهم من ذهب وترك اسمه ساطعاً يملأ الآفاق عزةً وكرامةً ولم يترك أبناء منهم الشهيد علي عبد الفتاح، والشهيد أنس الدولب وغيرهم من شباب السودان العظماء.
وهذه لمحة عن بعض من أبناء وبنات الشهداء منذ تاريخ استشهاد آباءهم و إلى اليوم..
أبناء الشهيد القائد أحمد الكلس مؤسس الدفاع الشعبي في السودان يسلكون طريق والدهم في حب الوطن
نأخذ في هذه الزاوية انموذج أبناء الشهيد أحمد الكلس الأب الروحي والمؤسس للدفاع الشعبي السواني «الإنتباهة» التقت ابنه محمد أحمد الكلس الذي ترحم على روح والده وقال عندما استشهد الوالد بمنطقة كيقا الخيل بجنوب كردفان يوم «26/4/1992م» كنا وقتها أنا وأشقائي بالمراحل التعليمية المختلفة، وقتها كنت أنا بالمرحلة الابتدائية وإخوتي فيهم مَنْ لم يلتحق بالمدرسة بعد، أنا وكل إخوتي تفوقنا في دراستنا بحمد اللَّه ودخلت الثانوي بتفوق لكن لم أكمل تعليمي نسبة لحاجتي للعمل وأعمل الآن بشركة خاصة، وإخوتي يعملون جميعهم بالمؤسسات العسكرية اسوةً بالوالد فأخي مرتضى أحمد الكلس في القوات المسلحة برتبة ملازم، وأخي أبو عبيدة أحمد الكلس أمير المجاهدين بالريف الشرقي، ويقول محمد: إن والده الشهيد له مواقف مشهودة، وعبركم أشكر كل الرجال الأنقياء بالبلاد والذين يحفظون مكانته ويقدرون مواقف الشهيد.
أبناء الشهيد محمد عبد اللَّه يتفوقون في دراستهم
أبناء الشهيد الملازم محمد عبد اللَّه تقول والدتهم: استشهد والدهم في الميل أربعين «18/3/1997م» وترك أبنائه الصغار، ومنذ التحاقهم بالمدارس أظهروا تفوقاً واجتهاداً ملحوظاً، الآن الابن عبد اللَّه في الصف الخامس وشقيقته نجوى في السنة النهائية في كلية علم النفس بجامعة النيلين، والابن أحمد بمدرسة أم بدة النموذجية، والابنة صباح بمدرسة محجوب العبادي والحمد لله أبناء الشهيد متفوقين ومجتهدين، والابن عبد اللَّه الآن يستعد للجلوس لامتحان الشهادة السودانية وينوي دراسة الهندسة الكهربائية لأن والده الشهيد كان مساعد طيار. ورؤية أبنائي للحياة هي تجاوز محنة فقدهم لوالدهم وعزاهم أنه قدم نفسه فداءً للوطن.
أبناء شهداء ساروا على درب آباءهم في المهن
الدكتورة دعاء ابنة الشهيد الطبيب ماجد كامل عندما استشهد والدها سنة «1997م» بمنطقة النيل الأزرق كان لا يتعدى عمرها العام، وعند التحاقها بالمدرسة أظهرت تفوقاً ملحوظاً، مثل والدها الذي كان أيضاً متفوقاً في دراسته وعمله، وعندما جلست لامتحان الشهادة السودانية بالمساق العلمي أحرزت نسبة «9،89» وتم قبولها في كلية الطب جامعة الخرطوم، ذات الكلية التي درس بها والدها الشهيد طبيب ماجد كامل. وفي ذات الإطار سلكت ابنة الشهيد الفريق طبيب مالك العاقب طريق والدها في دراسة الطب، والشهيد كان قد استشهد في طائرة الشهيد إبراهيم شمس الدين، وأيضاً كريمات الشهيد عبيد ختم الحافظ لكتاب اللَّه ـ والمستشهد في معركة اقتحام معسكر ليجي ضمن كتيبة الفران في التاسع من رمضان سنة «1412» هجرية ـ وقد ترك ثلاث من البنات اثنين منهن يدرسن الطب، الباشمهندس محمد شريف ابن الشهيد الدكتور شريف محمد كان والده مهندس ومدير الكهرباء استشهد قبل «19» عاماً وترك الابن في مراحل دراسته الأولى.
والآن هو خريج هندسة مثل والده ويعمل بشركة سوداتل. الدكتورة هبة ابنة الشهيد الدكتور عوض عمر السماني الآن تدرس الطب بجامعة الخرطوم وتسير على نهج والدها الذي كان طبيباً وجراحاً وخريج من ذات الجامعة التي تدرس بها، ووالدتها وزيرة التربية والتعليم الحالية سعاد عبد الرازق.
واقد محمد الدخري شهيد بن شهيد ولد بساحات الجهاد وعاش مجاهدًا
«الجهاد مالو! الموت دا فَدْ مرة والشهيد رزقو عند اللَّه»
تقول عنه شقيقته إيناس الدخري من مواليد العام «1995» درس في روضة ماما ضحية بجوبا، ثم التحق بمدرسة القادسية القرآنية بنين الثانوية.ومن ثم التحق بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كلية الهندسة، سماه والده واقد تيمناً بالصحابي الجليل واقد بن عبد اللَّه التميمي الذي شارك في غزوة بدر واستشهد فيها، وواقد محمد الدخري الطالب بجامعة السودان كلية الهندسة والده الشهيد المجاهد محمد الدخري، ووالدته المجاهدة هدى علي عبد الواحد اللذين ذهبا واستقرا في جوبا، حيث ترعرع الشهيد الابن واقد في خنادق الجهاد وعلى أصوات البندقية منذ نعومة أظافره، هذا الشهيد الذي وُلد في ساحات الفداء والجهاد كان أول استنفار له في العام «2011م» إلى الدمازين استنفر ضمن كتيبة البرق الخاطف .
وقد ولي أمير المجاهدين حتى تاريخ استشهاده، وكان استنفاره الثاني إلى هجليج، والأخير إلى أبو كرشولا وكان يقول: (الجهاد مالو! الموت دا فَدْ مرة والشهيد رزقوا عند اللَّه).
صحيفة الإنتباهة
نهى حسن رحمة الله
لولا فضل الله وجهادكم لوطء الأوباش رؤسنا.. لولاكم لنام المغول فوق عروشنا لولاكم يا كرام الأكرمين. ويا تيجان تزين رؤسنا لأكلتنا الضباع وبنات اوى.. لولاكم كنا سنتمنى ظل يأوينا وماء يروينا. انا اذكر لكم واحدا منهم ايضا: الفاتح حمزة.. كان رئيس اتحاد خورطت الثانوية الدورة التي سبقتنا..كان مقداما شجاعا بليغا فصيحا عفيفا كريما ودودا خدوما طيبا وكريما..اصبح بعدها رئيس اتحاد امدرمان الاسلامية..استشهد في اوائل سنين الجهاد, لا اظنه خلف ابناء ا ولكن خلف لنا مهابة في قلب الأعداء ان عازة السودان ولود ومنها دوما يأتي امثالكم يا انتم يا خير من مضى.. بلغوا منا التحايا الى الحبيب المصطفى.. وتذكروا ان القوم ما زالوا هم القوم علمانين شيوعيين متصهينين عملاء ادمنوا الارتزاق والنفاق والفجور في الخصومة.جزاكم الله عنا خير الجزاء فقد اقدمتم حين تثاقلنا وبرزتم حين توارينا وبذلتم الغالي والنفيس حين بخلنا حتى بالكلمة..كرام في الدنيا وكرام في الاخرة بإذن الواحد الأحد.
الجهاد و الاستشهاد ليس و سيلة للتكسب و من هنا بدأ فساد الانقاذ!
اين ابناء الشهيد عبدالمنعم الطاهر الملقب بشطة الانسان الخلوق المهذب الشجاع الذي دافع عن الوطن بكل شجاعة والان ابنه احمد عبدالمنعم متفوق وكذلك ابنائه الاصغر واستغرب لان صورة الشهيد شطة هي الموجودة في الاعلان اعلاه ولكن لايوجد اي لقاء مع ابنائه ولك الرحمة والمغفرة الشهيد شطة .
لك الله الشهيد عبدالمنعم الطاهر
لهم الرحمة من عند الله جميعا ونسال الله ان يتقبلهم شهدا قدمو للوطن انفسهم وتركو الدنيا بمتاعها ضحو من اجلنا وتركو ابنائهم وازواجهم التحية لابنائهم واسرهم
لدي ملحوظة هنالك شهداء لم ار منهم احد مذكو الشهيد عبدالمنعم الطاهر شطة والزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين وعلي وغيرهم من قادة وجنود ضباط قوات الشعب المسلحة يجب ان يولو اهتمام خاص جميعا لهم حق علينا