رأي ومقالات

عثمان عبد العزيز محمد: مأمون حميدة وأعداء النجاح

[JUSTIFY]بروفيسور مأمون حميدة شخصية خلافية يتفق الكل على نجاحاته التي حققها وما اختلف حوله إنما هو الجزء الفارغ، ومشكلة البروفيسور مامون حميدة أنه يحاسب بسوء الظن في كثير من الأحيان بل يريد شائنوه أن يحاسبوا حياته وتاريخه الشخصي كرجل نجح في أعماله الخاصة دون أن يعترفوا بذلك.

من الواضح لكل منصف أن البروفيسور مامون حميدة بدأ يشق طريق النجاح في إدارة وزارة الصحة الولائية، لكن هؤلاء عجزوا عن الاعتراف بالحق وبالسياسات الجريئة التي تريد أن تعالج الخلل الصحي من جذوره لا أن يطبطب على الجراح دون مداواتها بالكامل، ليس مدهشاً أن يعارض البعض سياسة البروفيسور مامون حميدة بوصفه منفذاً لسياسات الحكومة، ومن عادات المناصب العامة أن يتعرض شاغلوها للنقد الإيجابي والسلبي، لهذا كان متوقع أن يتعرض البروفيسور مامون حميدة للنقد عندما بدأ في تطوير المشافي وإيجاد حل للمشكلات التي تزاحمت فيها «عنق الزجاجة» في شارع الحوادث وجعلها كمرجعية على أن تكون الحوادث موزعة ومتوفرة في شتى أطراف المدينة وفي متناول أيادي الناس، كثيرون ينتقدون المركز وينحازون إلى الهامش، فلماذا يغضبون عندما يريد البروفيسور مامون أن يجعل أطراف ولاية الخرطوم تتساوى في الخدمة الطبية مع المركز؟!

مهما كان النصف الآخر من الكوب فارغاً فلن يجد المنتقدون بغير حق فرصة في سمعة الرجل المالية والأخلاقية، فهو كما هو مشهور ومعروف عفيف اليد ويتبرع بمرتبه وكامل نثرياته إلى أطفال المايقوما وأحياناً ينفقها لشراء أدوية يستفيد منها المحتاجون. إن واحدة من أبرز عبقريات البروفيسور مامون حميدة نقل الخدمات الطبية إلى الأطراف بعد أن توسعت العاصمة وتباعدت أطرافها، لكن هؤلاء لا ينظرون إلى أبعد من تحت أقدامهم، ولنا أن نسألهم وهم يدعون حرصهم على خدمات المواطن، ما الأفضل للمواطن أن تنتقل الخدمات الطبية إلى أماكن سكنه في الأحياء والأطراف؟ أم تتمركز في قلب الخرطوم؟؟ هل مصلحة المواطن في تقديم الخدمات الطبية أم التغني بالماضي والمباني العتيقة؟؟ إن الزائر لولاية الخرطوم بعد أن تولى بروف مامون أمر الصحة فيها لا بد أنه سيلحظ تزايد المنشآت الطبية في أحياء العاصمة المختلفة، فمن كان وراء هذه الثورة؟؟ إنه البروفيسور مامون حميدة الذي سيخلد التاريخ منجزاته في كل المناحي التي عمل بها، وواجب الناس أن يقولوا لمن أحسن أحسنت.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. حقيقة الرجل ناجح في معظم ما قامه به بس اصحاب التنظير مامريحنو اللهم سدد خطواتة الى طريق الخير.

  2. هل تطوير الأطراف لا يتم إلا بتفكيك المركز وتصفية مستشفى الخرطوم والأطفال والعيون؟ هذه الحكومة شغوفة ببيع الأراضي التي في وسط البلد البنك العقاري – الفندق الكبير وزارة التربية – والهجوم على النبية الصحية الأساسية قد يكون هذا منطلقه، ولا أتهم البروفيسور بأنه جزء من مافيا الأراضي، ولكن هذه المافيا تراقب تنفيذ هذه السياسات التي هي من وحيها للاستفادة من خطوات ما بعد التصفية. لاحظ في حالة البنك والفنادق مثلا سيقال لك شركات خاسرة، في حالة المستشفى يقال لك نريد أن نخدم الأطراف، في حال بيع وزارة التربية —-؟ لا أدري ما ذا قالوا؟ المهم هناك ذريعة ما لهدف واحد وهو بيع المنطقة المركزية من الخرطوم بأسرها لأثرياء وأجناب ضمن صفقات مشبوهة!!! المفروض ولهذه العصابة فروع متخصصة في نزع الأراضي الزراعية من أهل السودان وتمليكها للغير وفروع خاصة بتفكيك المشاريع الزراعية والصناعية من أجل بيعها للغير (الجزيرة – أسمنت عطبرة). – المطلوب فتح ملف للتحقيق الشامل في هذه المصيبة وتعيين محكمة خاصة لا تستثني أحدا.