سياسية

الانتصار على النفس أم إظهار هيبة الدولة .. نخشي أن تكون تظاهرة سياسية تنتهي بانتهاء الفعاليات

[JUSTIFY]طوى شورى المؤتمر الوطني قبل ثلاثة أيام أوراقه بعد جدل كثيف، وبشارات ساقها رئيسه المشير البشير وهو يرسل رسائل في غاية الأهمية وبهذا تكون الساحة السياسية قد تنفست الصعداء لأنه قد أبان بعض ما التبس علي ذهن المواطن السوداني عشية خطاب البشير الثلاثاء قبل الماضية ومن أهم النقاط التي ازدادت وضوحاً وصول رسائل عده للأحزاب وهي الانتخابات ومشاركة الأحزاب فيها أما الرسالة الثالثة فهي نزاهتها وكان البشير قد أكد في خطاب سابق قبل خطاب الثلاثاء بأن فرز صناديق الانتخاب سيكون في نفس اليوم وهذا أيضا دليل على جدية المؤتمر الوطني على المضي قدماً في السير نحو دوله المؤسسات وقال المشير البشير إن المؤتمر الوطني لا ينوي تأجيل الانتخابات العامة والمقررة في مارس العام المقبل،وجدد دعوته للأحزاب السياسية، للحوار والمشاركة في الانتخابات لتكون حرة ونزيهة، فيما دعا رئيس مجلس الشورى أبوعلي مجذوب أبوعلي، إلى المزيد من الإصلاح والضبط والانتصار على النفس لإظهار هيبة الدولة، لتنعم البلاد بالأمن والسلام، وتفعيل نهج الشورى لتحقيق النظام الإسلامي

منهج الاصلاح

اما عن منهج الاصلاح داخل ا لحزب فقد أعلن المؤتمر الوطني عن تكوين آلية عليا لمحاسبة قيادات الحزب وأعضائه على صعيد المركز والولايات وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني د.إبراهيم غندور في تصريحات صحفية عقب انتهاء الجلسة الختامية لشوري الوطني الذي انعقد بصفه طارئة امس الأول إن المجلس أوصى بضرورة تفعيل دور الرقابة والمحاسبة على مستوى هياكل وأعضاء الحزب في المحليات والولايات والمركز كما أوصى بمحاربة الفساد وردع المفسدين وتنزيل المحاكمات كخطوةٍ إصلاحية من أجل الاستمرارية وفعالية التقويم والمراجعة وتصحيح التوجه ،فضلاً عن مناقشة قضية الإصلاح. وأضاف أن المجلس شدد على ضرورة إصلاح الخدمة المدنية بالآليات المناسبة باعتماد الكفاءات والحيدة في الاختيار المهني ومُراعاة التخصصات،والتي أكد فيها ضرورة قيام المؤتمرات القاعدية والأساس فضلاً عن مُراجعة أوضاع المؤسسات الإعلامية لصناعة إعلام وطني مُبادرٍ قادرٍ على مُخاطبة الواقع والطموح داخليّاً وخارجيّاً. وابان غندور ان المجلس تطرق الى مناقشة أمر الإصلاح بالنسبة للدولة والحزب عبر ورقة متكاملة قدمها العضو د.أمين حسن عمر اتصلت بقضايا إصلاح الخدمة المدنية والعلاقات الخارجية والاقتصاد لافتاً الى أن أعضاء الشورى كان لهم نقاش كثيف حول قضايا المواطن خاصة قضية الفقر والخدمات. وجدد غندور رغبة حزبه في الحوار مع القوى والأحزاب السياسية بغرض التوصل لتوافق وطني مشترك يضمن حالة التداول السلمي للسلطة.

غياب الشورى

ولكن هل يشاور إخوة المؤتمر الوطني إخوتهم في الجهاز التنفيذي أو في مؤسسات الحزب؟ غالب الظن أن الشوري موجوده فعلا ولكنها غائبة تطبيقاً فإذا أراد الحزب أن يمسك زمام أمره فعليه أن يدير شورى واسعة في قطاعاته فالقطاع الاقتصادي مسئول عن وزارت المالية والزراعة والثروة الحيوانية والتجارة والصناعة .

الثقافة .. والقطاع الخارجي

اما القطاع الثقافي فهو مسؤول عن وزارت الثقافة والرعاية الاجتماعية والمجالس العليا من دعوة وزكاة وتشغيل وموارد بشرية وغيرها اما القطاع الخارجي فهو مسئول عن الخارجية والتعاون الدولي ثم يأتي قطاع الخدمات والذي يشمل الصحة والتعليم. لست متشائمًا بعد انفضاض المؤتمر واخشي أن تكون تظاهره سياسيه تنتهي بانتهاء الفعاليات فهل يطبق الوطني مقررات شواره ام يسد اذنيه بالطين إذ انعدم العجين !

قراءة : معتصم طه: صحيفة اخبار اليوم [/JUSTIFY]