مقالات متنوعة

البنوم للضحى ما بعشّي الولية!!

البنوم للضحى ما بعشّي الولية!!
تشدّني الأمثال السودانية كثيراً.. إنها عبارة عن شرائح مضغوطة من التجارب والخبرات.. وحكمٌ مستمدة من مدرسة الحياة.. تم سبكها وطبخها في سطر واحد.. وهي عادة ما تنتج من أشخاص خبروا دروب الدنيا وخرجوا لنا منها بهذه الدُرر.

تجد أن مَثلا واحداً يلخص مشكلة اجتماعية ومعها حلّها.. مشكلةٌ تكون قد سُطّرت فيها المقالات.. وألفت فيها الكتب.. وأقيمت حولها ندوات.. وانبثقت فيها لجان.. وهُدّمت فيها ميزانيات.. أنظر إلى هذا المثل:
– البِنوم للضحى.. ما بعشّي الولية.!!
وهذا يضرب للرجل المتزوج العاطل.. والذي ينام حتى توقظه شمس الضحى.. فمثل هذا عادة تنوم وليّته بلا عشاء.. وبعد يومين بتقول ليك ماشة بيت أبوي.!
مثل آخر:
– المجبور بجيب موية برودو!!
بالنسبة للممتحنين من الخارج.. المجبور هو المضّطر.. موية البرود.. هي الماء الذي يُغسل به الميت.. والمعنى واضح.!
وغير ذلك الكثير من الأمثال السودانية الجميلة التي غالباً تكون قد مرت عليك:
– البِلِدِ المحن يقدر يلولي صغارا.!
– أفتش في الغريق لقيت المُطفح مافي.!
– دُخانكم يدخّن.. وجوعكم يمحّن.!
استهواني الأمر.. فقلت لماذا لا أؤلف أمثالاً من بنات أفكار العبد لله.. ما دام الأمر سهلاً هكذا؟.
سأسمعك بعض الأمثال (المنجورة).. ويمكنك أن تضيفها لقائمة معلوماتك التي لا تنفع ولا تضر.. صحيح أن (نجر) الأمثال يحتاج إلى خبرة.. ولكن هذه التي ستأتي لا يحتاج (نجرها) إلى أي خبرة.. بل بالعكس.. إنها لا تنتج إلا من زول ساي.!!
– البِطوّل مسكولو بتقبض..
أحياناً يكون المرء في مخمصة من أمره.. ويكون لديه عندك حاجة.. فـ يُمسكِل لحضرتك حتى تتصل به.. ولكنه يطيل مسكوله على حين غفلة.. فتفح فيه الخط.. فيقطع رصيده قبل أن يحييك بتحية الإسلام…. فلا هو يستطيع أن يتصل بك مرة أخرى.. ولا أنت براجعٍ إليه.!
– الشماعة .. ولا مشي كداري..

أحيانا تقترب من حافلة فتجد فيها فرصة وقوف شماعة على بابها.. ولكنك قد تقرر أن تذهب راجلاً خير من أن تشمّع.. خوفاً من أن يأتي الحنشل في وسط الزحام، ويشّق جيبك وينقلك إلى من خانة المُفلس إلى خانة المقطوع نهائياً.. والحنشل هو اللص.. ولكن إذا كانت منطقتك بعيدة وتضرب لها آباط الإبل.. فاعمل بهذا المثل.. إنه منجور لك خصيصاً.!

وإليك أخي- أختي هذه الحزمة من الأمثال:

– الزول كان أباك.. إنت زاتك آباهو..
– الواسطة.. بتشغّل..

– المُفلس .. ما بهمّو..

– البجاور الغنيان.. بتجيهو نفسيات..

– البِحب.. بتصّرف..

– البباريك عشان قروشك.. فارقو..

– الما عندو ضهر.. مشكلتو .. مشكلة..

– البيتو من قزاز.. بختو..

– الموية الحارة.. أحسن من العطش..

– حال مايل.. وغلاة موبايل..

– الشناة بغطيها القِرش..

– الأطرش مرتاح..

– الحيطة المايلة مايل سيدها..

– الدَين بغيّر شارعك..

– الحلّ دينو.. ارتاحت كرعينو..

– العربية كان جات البنزين هيّن..

– العندو حقّ المكالمة ما بتغلبو الرسالة..

– البريدك.. مرات بفلّس بيك..

– العندو صلعة ما مُحتاج مشط

الكاتب : اسامة جاب الدين ‎