سعاد صالح: التعرف من خلال الإنترنت لا يؤدي إلى خطوبة مشروعة
العنكبوتية الملغمة ؟ ما هى أسباب الهوس النسائى للنت ؟
هل هناك ضوابط لاستخدام النت أم لا ؟ كل هذه الأسئلة طرحتها الأستاذة نيفين الجندى خلال برنامجها “فقه النساء” على قناة اقرا ، وكان عنوان الحلقة “النساء والشات ضوابط وأخلاقيات “، وتوجهت بالسؤال لضيفة البرنامج الدكتورة سعاد صالح عميد كلية الدراسات الاسلامية جامعة الأزهر الشريف و عضو الأتحاد العالمى لعلماء المسلمين حول رأيها فى هذه الظاهرة وكانت الأجابة: لاشك أن غرف الشات اليوم من الآثار المرتبة على العولمة ومن الناحية الشرعية لسنا ضد الاكتشافات العلمية ولكن بما يكون فيه منفعة وعدم تعارض مع القيم والأديان السماوية ولكن من الواضح أن هناك مآسى تحدث فأنا أعرف زوجة ذات منصب اكتشفت أن زوجها يتركها ليلاً ويستمتع من خلال العلاقات عبر النت مما سبب الطلاق بينهما فمن حق الزوجة أن تطلب الطلاق للضرر.
نيفين : وماهو الحكم الفقهى لاستخدامنا للنت ؟
د. سعاد : هناك مواقع فيها إفادة ومواقع أخرى بها إنحرافات جنسية وسلوكية فلا يمكن تعميم الحكم الفقهى لكل المواقع ولكن حسب سير الموقع نفسه.
وخلال اتصال تليفونى افادت احدى السيدات أن أبنائها يستخدمون النت الاستخدام الأمثل وهو مفيد لهم لمعرفة مواعيد الامتحانات وكذلك تحديد الأجزاء المقررة، وأضافت أنها أصبحت تشارك أبنائها فى العمل على النت حتى يكون هناك رقابة وتوجية وأشارت إلى أهمية التنشئة الدينية.
وعلقت الدكتورة سعاد قائلة : نحن نسعى إلى تربية الأبناء على التحدث لآبائهم دون خوف أو خداع وهى التربية العصرية التى تواكب الواقع, هناك بعض الآباء الذين يتبعون أسلوب الضرب والتوبيخ والعنف والطرد مما يؤدي إلى الإنحراف وهذا لا يصلح الآن فيجب أن نحتضن أبناءنا لأننا نجد هنا إحصائيات تقول أن الشاب يقضى 150 ساعة أسبوعياً داخل غرف الشات بينما يقضى 120 ساعة فى المدرسة.
نفين : ما هى الدوافع التى تؤدي بالنساء إلى الاتجاه إلى الشات المحرم ؟
د. سعاد : لاشك ان الفراغ يأتى فى الدرجة الاولى يليه تفكك العلاقات الزوجية، فلابد أن تعرف النساء أننا سوف نحاسب
عن الوقت اين ضاع لما يترتب عليه من ضياع شباب الأمة.
ولابد ان يعرف الرجل انه مأمور بغض البصر سواء فى التليفزيون أو الأجهزة، وهناك ضوابط لظهور المرأة وصوتها وإثارتها لغرائز الرجل هذا كله من المنأيات التى يجب أن نقول فيها إنها حرام حرام.
وفى اتصال تليفونى أكد د. محمد المهدى استاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر: نحن نسمع الآن عن العلاقات الألكترونية وإننا نقول أن المرأة الشرقية لم تأخذ حقها من المعرفة والثقافية مما يدفعها إلى النت وفى الحقيقة أن المعلومات التى تظهر على النت يجب تصنيفها على أنها معلومات عشوائية تحتاج إلى تنظيم ففى بعض الأحيان تعجز المرأة عن ترتيب هذه البيانات التى تكون فى بعض الأحيان غير صحيحة مما يترتب عليه توصيل صورة للحياة غير حقيقية.
وأوضح د. محمد ان هناك إحصائية تقول أن 6% من مستخدمى الأنترنت فى العالم وصلوا إلى حالة الإدمان ونحن نستقبل فى العيادات النفسية العديد من النساء والشباب الذين يعزفون عن الذهاب إلى الكليات والأشغال اليومية وعندما يتعرض لهم الأهل يعاندون ولا يقومون بالإستذكار.
وهناك أمراض نفسية أخرى بخلاف الإدمان اكتشفها الأطباء نتيجة الشات حيث ظهور بعض الأضطرابات من خلال غريزة الجنس والعدوان حتى ظهر الآن ما يسمى باللاوعى الألكترونى أو الفضاء الألكترونى حتى أن من كان لديهم من الناس اضطرابات شاذة كامنة جنسية أو عدوانية ظهرت بصورة صريحة وفجاة من خلال غرف الدردشة وأصبحت هناك حالات تتوافد إلى العيادات للعلاج من مثل هذه الأمور.
وبعد ذلك توجهت مقدمة البرنامج للسؤال للدكتورة سعاد صالح وقالت هل يجوز استخدام الشات للتخفيف من ظاهرة العنوسة ؟
د. سعاد : أن أرى أن أى حوار بين الرجل الأجنبى والمرأة الأجنبية من خلال الإنترنت سواء كان الغرض منه التعرف
من أجل الزواج أو التسلية أو الخداع أنا اعتبره بمثابة خلوة غير شرعية بمعنى أن الشيطان ثالثهما وكذلك يترتب عليه مشاكل قد تصل إلى الابتزاز لها ولأهلها عن طريق الصور لذلك فأنا اعتبر أن التعرف من خلال الإنترنت لا يؤدي إلى خطوبة مشروعة وإذا تم زواج من خلال هذا التعارف قد يؤدي إلى طلاق لأنه فى إطار بعيد عن الأسرة يعتريه بعض الخداع وقد يتسبب ذلك فى زيادة نسبة الطلاق، فالبداية تكون بتبادل المعلومات ثم بعد ذلك يحدث نوع من الخداع ثم الانطلاق واستمالة بعض البنات خاصة التى لم تتزوج تقع ضحية.
نفين : هناك فتوى شهيرة ومثيرة على لسان د. سعاد تجيز إقامة علاقة حميمة بين الرجل وزوجته عبر النت فهل لك نفس الرأى الآن ؟
د. سعاد : أنا فعلاً قلت هذه الفتوى ومن الأمانة أن الإنسان إذا اكتشف أنه أخطأ فى فتوى أن يتراجع عنها وإنما هذه الفتوى كانت لها ظروف وهى أن زوج كان يقول أنه يعمل خارج البلاد ولا يستطيع أن يستقدم زوجته وكان يخشى على نفسه من الوقوع فى الزنا فأنا وجدت إنها حالة ضرورة وخاصة أن المذهب الحنبلى أجاز للأزواح ممارسة العادة السرية لحماية أنفسهم من الوقوع فى الزنا وفى إحدى الندوات أشار أحد المتخصصين فى مجال الكمبيوتر إلى أنه يمكن لمثل هذه المواقع أن تخترق فأعلنت فورا الرجوع عن هذه الفتوى لذلك أنا أقول: على رجل الدين وخاصة فى الفتاوى المستحدثة أن يرجع أولاً لأهل الذكر من الطب الاقتصاد علوم الاتصال الخ.
وفى نهاية الحلقة تساءلت مقدمة البرنامج حول الحلول الشرعية لمقاومة هذه الظاهرة ؟
وكانت اجابة الدكتورة سعاد : دور الأسرة المتابعة والمراقبة ودور المدرسة فى ملاء أوقات الفراغ.[/ALIGN] محيط