في موكب مهيب وحزين تقدمه السيد رئيس الجمهورية ومختلف أطياف وجموع الشعب السوداني شيّعت الخرطوم يوم الجمعة الاستاذ غــــــــــازي سليمان المحامي والسياسي الغيور ، وتحدث العديد من اصدقاء الفقيد والمشيعين لسوداناس عن مناقب الفقيد وحكوا عن كرمه وصفحه وسماحته ، وقال احد المقربين له : في إحدى الأيام دخل رجل فقير على مكتب الاستاذ غازي وحكى له عن ظروفه وحوجته لثلاجة يحفظ فيها الطعام لأطفاله فما كان من الفقيد إلا أن نهض وأشار لثلاجة مكتبه وتم حملها على سيارة بوكس إلى منزل الرجل الفقير الذي دخل عليه مصادفة دون سابق معرفه .وتحدث الاستاذ ضياء الدين بلال عن وصاياه قائلاً أن الفقيد وصى بأن ينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن، وأخذ درمة حفّار القبور بمقابر البكري أخذه من يده وذهب به الى مساحة محددة بمقابر البكري دق برجله على الارض ثم قال : (يا درمة أنا دايرك تدفني هنا جنب أمي ام النصر )..انه غازي ذلك الشجاع الذي كان يشكل أغلبية وأكثر .
سوداناس
[B]اللهم أغفر له وأرحمه … وأدخله الجنة برحمتك …. وعفوك وغفرانك[/B]
وجد رجل مسافر جمع من الناس تتباكى ويرقد بالقرب منهم شخص على سرير هو الميت فقال الرجل المسافر للجموع ما حل بكم صمتوا جميعا ثم كرر ماخطبكم إنبرى احد الجموع وقال للرجل هذا هو اخونا فلان حيث كان رجل خير رجل شهم ووو عدد الكثير من محاسن الميت
فقام المسافر ضرب حصانه بالسوط وقال للجموع بحكمة ( أشكر اخوك وهو حي ولكن عندما يرقد بمثل هذا ما عليك إلا التضرع وتطلب له من الخالق ان يتقبله قبول حسن ) إنتهى هل المرحوم غازي عندما كان حي بيننا وجد شكر من مشيعيه ما كان من سجن الى اخر المهم الان غازي قد ترجل ربنا يغفر له ويرحمه
ما علينا يا معشر القوم إلا وان نتأخى ونترابط فيما بيننا
وشكرا محمد
اللهم أغفر له وأرحمه … وأدخله الجنة برحمتك …. بقضلكى يا ارحم الراحمين