[ALIGN=JUSTIFY]
[ALIGN=CENTER]الوجيع في الخدمة المدنية[/ALIGN]
في الخدمة المدنية أشياء كثيرة تورم الكبد فكثيرا ما تجد من يجند نفسه جلادا (معنويا) على الآخرين فيخرج من نفسياته كل العقد و(الفينكات) النفسية بان يتصيد أخطاء الآخرين أو يعمد لأن يرميهم فيها ومن ثم يمارس طقوس (فش الغل والغليل) (ماعلينا) ولكن الذي يشغل البال سسؤال كبير هو نظام المرأسة والمرؤوسين) الذي تتحكم فيه الدرجات الوظيفية ولا مجال للتطوع والابتكار الا خلال هذا النظام كما يقولون (ثرو زيم) والبادئ ان هذه الأفكار قد تتقيد وتصبح حبيسة ضياع الحقوق الأدبية لدى البعض..فكثيرا ما يكون موظف بقدرات عالية جدا تضيع قدراته تحت مرأسة آخر يتخوف من كل جديد وكل ابتكار يفضل المشي قرب الحيط اضافة لتخوف الأول من سحب اسمه كلية من الابتكار ولزق اسم الأخير عليه بحكم الدرجة وهذه الحالة خلقت نوعا من الركون والخنوع الابتكاري والذي يضيف الوضع مأساوية أن يجد الموظف الخامل الذي يحضر ويبقى مثله ومثل الكرسي الذي يدفئه التقدير والاحترام مقابل آخر ينجز جهدا مقدرا في زمن وجيز وربما يكون هذا الجهد بمثابة واجهة للمؤسسة على أعلى المستويات وحالات المزاجية والنفسيات في الخدمة المدنية تزداد يوما بعد يوم توغلا وجسارة حتى صار في كثير من المؤسسات جماعات تقوم وتقعد جماعة المسؤول فلان وجماعة المسؤول علان وقس على ذلك وهذا الوضع ليس في مؤسسة بعينها بل هو شائع وحتى لا يظن البعض الظنون تجئ هذه الكلمات في حق الخدمة المدنية من باب الشفقة عليها من مآلات من هذه الحالات. آخر الكلام: يقال على الشئ الذي لا يملكه شخص محدد بأنه شئ ما عنده وجيع وحتى لا تصبح الملوكات العامة التي هي بحق الجميع تحت هذا اللواء لابد من تحريك الأحاسيس الموجبة مثل الولاء – الاخلاص – الحرص والتخوف على المقتنيات.
سياج – آخر لحظة -العدد 848 [/ALIGN]