رأي ومقالات

الهندي عزالدين: مهمة (دبلوماسية) ناجحة ورائعة أنجزها (وزير الدفاع) في زيارة (اليوم الواحد)

[JUSTIFY]قبل (ثلاثة أسابيع) بالضبط، كتبنا في هذه المساحة مقالاً بعنوان: (قبل تنصيب الرئيس السيسي)، دعونا فيه حكومة السودان إلى التهيؤ لعلاقات طيبة مع “مصر” في عهد الرئيس المرتقب الفريق “عبد الفتاح السيسي”، كان ذلك قبل أن يترقى منذ أيام إلى مرتبة (المشير).
} قلنا يومها إن التعامل (بواقعية) مع تطورات الأحداث والتغييرات الدراماتيكية التي شهدتها “مصر”، يفرض على قيادة الدولة السودانية إمعان النظر في المشهد المصري، والتعامل بحصافة مع خيار الشعب المصري، واتجاهات الرأي العام هناك.
} في ظني أن حكومة السودان التقطت القفاز، وتهيأت بالفعل لهذا الخيار، واستبقت مرحلة الانتخابات (الرئاسية) و(البرلمانية) في “مصر” حتى لا تكون (آخر) المهنئين والمباركين لـ (المشير) المصري الجديد الذي تلى المشيرين “طنطاوي” و”أبو غزالة”، فيما اكتفى الرئيس “محمد حسني مبارك” برتبة (الفريق طيار)، ثم تحول رئيساً مدنياً، متخلياً عن (البزة العسكرية)، وهذا في الغالب ما سيفعله “السيسي” مع الاحتفاظ بالرتبة الأعلى في القوات المسلحة.
} ولا شك أن الرئيس “البشير” أصاب الهدف وأحسن الاختيار، عندما ابتعث وزير الدفاع الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” مبعوثاً إلى المشير “السيسي”، قبل أن يحل ضيفاً على “القاهرة” وزير الخارجية “علي كرتي”.
} القاهرة الآن – ولنكن واقعيين – يحكمها (الجيش)، ثم جهاز (المخابرات العامة)، وليس رئاسة الجمهورية، ولا الخارجية، ولهذا التقى الفريق “عبد الرحيم” بقائد الجيش، ومدير المخابرات العامة، وناقش معهما قضايا (عسكرية) فنية، وأخرى (سياسية)، بما فيها قضية (حلايب)، وهذا ما قاله “عبد الرحيم” بعضمة لسانه.
} عند زيارتي للقاهرة مؤخراً سألت دبلوماسياً (سودانياً) سؤالاً مباشراً: (هل لديكم خطوط اتصال مع الفريق عبد الفتاح السيسي؟!)؟ رد بهدوء: (هناك اتصالات ومكاتبات بين “السيسي” و”عبد الرحيم”)!!
} بهذه الزيارة وضع وزير الدفاع لحكومة السودان وشعبها، أول (لبنة) بناء جديد لعلاقات في مسار مختلف مع القيادة المصرية القادمة.
} ولقد لعبت (المجهر) خلال الأسابيع الماضية دوراً مهماً ومفتاحياً في (ترطيب) وترميم ما تهدم من بنيات العلاقات الأزلية بين البلدين بفعل معاول (الإعلام السالب) هنا.. وهناك. فرصفت (المجهر) الطريق.. وعطرت الأجواء، وهذا دور الصحافة الوطنية المسؤولة.
} واهتمت السفارة المصرية بالخرطوم ومستشاريتها الإعلامية النشطة، بقيادة الأستاذ “عبد الرحمن ناصف”، بمقالات (المجهر)، وأعادت وكالة (أنباء الشرق الأوسط) – الوكالة الرسمية – نشر المقالات، وتبعتها معظم الصحف والمجلات والفضائيات المصرية، فكان صوتنا (الأعلى) والأكثر تأثيراً لمصلحة الشعبين، فغطى على الأصوات (النشاز) في “القاهرة” و”الخرطوم”، وانتهى الأمر بهذه الزيارة (الفتح) التي تمثل (عربون محبة) و(رسالة طمأنينة) للرئيس المصري القادم.
} مهمة (دبلوماسية) ناجحة ورائعة أنجزها (وزير الدفاع) في زيارة (اليوم الواحد)، لتصبح زيارة (وزير الخارجية) تأكيداً على ما سبق، وتقنيناً للتعهدات بمتابعة الاتفاقيات.
} تمام.. سيادتك.

صحيفة المجهر السياسي[/JUSTIFY]

‫10 تعليقات

  1. الله لا يوفقك و لا يوفق عبد الرحيم إذا كنتو دايرين تعملوا صداقة مع السيسي الذي يسجن آلاف الأبرياء . سيلعنكم التاريخ .

  2. العلاقات السودانيه المصريه يجب ان تتجاوز ازمه تبديل الحكومات,بالانتخابات الديمقراطيه, او بالثورات الشعبيه , او حتي بالانقلابات العسكريه, لسبب بسيط وهو ان تتداخل مؤثرات الامن القومي لكلا القطرين كبير خصوصا (الامن المائي) بالاضافه الي ان حجم المصالح المتبادله بين القطرين اكبر من عمليه التغير.فالتغير يمس الدوله ونظام الحكم (الايدلوجيه) التي لن تخرج بعد الان عن احتمالين لاثالث لهما, الانحياز للتيار( الاسلامي) او (العلماني) اوتبنيه بشكل مباشر.وفي اعتقادي ان كلا الايدلوجيتان تستطيع التاقلم والعيش مع الاخري بالرغم من التناقض البين بينهم والعداوه الخشنه الي ان تحسم الاراده الشعبيه(داخل مصر) الامر بالانحياز الي احدهم بالكليه !!والامر الواقع المعاش وموازين القوي المتقارب لكلا الكتلتين يفرض حتميه التعاون والتعايش الي حين, وكلما ازداد حجم المصالح وتعمق تبادل المنافع بين الاقتصادين من تجاره وطرق بريه جويه بحريه ,وخطوط اتصالات وسكه حديد , وكهرباء وغاز وبترول , وتعليم وصحه,وعسكريه,صناعيه وزراعيه , وباختصار كلما ازادات احجام تبادل المنافع وتشعبت ازدادت اهميتها واثرها وتاثيرها علي الطرفان حتي يصبح من العسير علي إي منهما التخلي عن الاخر.
    وفي اعتقادي ان المؤشرات والمعطيات التي تاتينا من الشمال تقول بان الذي دفع النظام المصري للاتجاه جنوبا هي(ازمه الحكم) المستفحله التي حشر النظام نفسه فيها !! فالمقاطعه الافريقيه, والاسلاميه والاحتجاج من الدول الراعيه للديمقراطيه التي تاتي علي استحياء اتت اكلها,ومحاوله سرقه (ثوره شعب ) بحجم شعب مصر,وإستئصال تيار اسلامي متجذره اصوله في عمق الارض المصريه ليس عمل يتم في ضحوه من نهار, وقد علمتنا التجارب الانسانيه (وثورات الربيع العربي) بان الشعوب هي التي في النهايه تقرر من يحكمها,هذ ومع قبولنا لمبدا التعايش بين الشعبين والحكومتين بغض النظر عن نوعيه النظام الحاكم نظرا لكبر حجم المصالح وتداخلها ,فاننا نرحب باتجاه النظام المصري للاتجاه جنوبا طلبا للتعاون ورغبه في ازدياد حجم التعاون وحلولا للمشاكل المعلقه, وفي مقدمتها حلايب.
    ونحن اذ نعبر عن رغبنا في قبول اليد الممدوه الينا من الاشقاء ,لابد من ان نؤكد علي مبدأ النديه في التعامل خصوصا في مساعدتنا لاقامه نهضتنا الزراعيه, والمشاركه في تمويل وبناء واداره وملكيه سد الالفيه ,وبناء بقيه سدودنا لاخذ نصيبنا من المياه كاملا وفق اتفاقيه 1959 والحفاظ لي نصيب مصر من المياه كذلك . ان سد الالفيه سيوفر الكهرباء للدول الثلاثه وينظم تدفق المياه طوال العام واهميته المؤكده للدول الثلاث تماما كاهميه السد العالي لمصر. والله من وراء القصد … ودنبق

  3. واين اخوان الامس ؟؟؟ نسيتوهم ولا ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    انا اتفق معاك تماما
    لكن يجب ان يكون هذا التوجه صادقا
    وعلي البشير ان يبتعد عن اسلامي السودان
    والا فسوف يكون الموضوع عباره عن مسرحيه فقط
    وما حتنطلي علي المصريين

  4. [SIZE=5]يا فرحتنا !!

    تقـــــــــــــول : في ظني أن حكومة السودان التقطت القفاز !

    يعني سمعوا كلامك ؟[/SIZE]

  5. يا اخونا الهندى .. عليك الله حاول. الكتابه فى اخبار الرياضه …هلال ..مريخ … او حتى سوشى …ولو موضوع الرياضه معقد شويه .ًحاول اخبار ندى القلعه او حتى نجاة غرزه …بس ريحنا من التحليلات السياسيه. ..قبل ما يرد عليك اسحاق فضل الله

  6. [I][SIZE=6]انت و حكومتك عار على السودان
    اللهم خلصنا من المنافقين
    اللهم انصر مرسي والبلتاجي واخوانهم اللهم اخذل من خذلهم[/SIZE][/I]

  7. بصراحة يا الهندى يا مفكر المفروض ما تكون بواب جريدة مش مدير عام ورئيس تحرير شنو السذاجة دى يوم تقول خلو المصريين يحتلوا حلايب و ما تكلموهم و يوم تدعى انو الحكومة سمعت كلامك وبعثت ب وزير الدفاع إلى مصر بعدين السيسي انقلابى مثله مثل البشير لكن في النهاية انقلابى و لو انو انقلب على تجار دين من امثالكم وأخيرا يا ناس النيلين فكونا من هذا المفكر الهندى المتمصمر

  8. الهندي و ما ادراك ما الهندي والله اتمنا ان اجد لك مقالآ يلامس الواقع المعاش اليوم وهموم الوطن و المواطن القلبان. حفظك الله يا الطاهر يا ود ساتي مع حفظ الالقاب ( استاذنا الكبير ).

  9. [SIZE=6]نحن في نظر المصريين حراس وعبيد ولابد ان نتبعهم في كل شيئ .. ارجو ان تعرف ذلك جيداً يااستاذ الهندي .. انا ارى ان تكون مصلحتنا مع الافارقة وعلى راسهم اثيوبيا .[/SIZE]