أحمد يوسف التاي : عزل الترابي هل كان مسرحية محكمة الإخراج ؟!
«وجود «الشعبي» في المعارضة كان سبباً رئيساً في موتها إكلينيكيا».
العبارات بين الأقواس أعلاه، كانت هي الخطوط العريضة لموضوع تحليل كنت قد كتبته ولم يجد طريقه للنشر لأسباب لا أود الخوض فيها، لكن لا بأس أن أستعرض جانباً من ذلك التحليل المنشور على صفحتي بـ «الفيس بوك» قبل خمسة أشهر طالما أن «شيخ إسحاق» فتح المزاد بـ «الإنتباهة» أمس:
كتبت وقتها أنه ومع بروز مؤشرات قوية لإنهاء حالة القطيعة بين معسكري «القصر» و «المنشية»، ارتفعت سقوف العشم لدى بعض الإسلاميين في إنهاء حالة الاحتقان وإمكانية عودة «الشعبيين» إلى البيت الإنقاذي، وفي هذه الأجواء عادت التكهنات مرة أخرى بأن ما حدث من انشقاق في «الرابع من رمضان» كان أصلاً مسرحية من بنات أفكار «الترابي» لفك الاختناق الذي كانت تعاني منه حكومته بسبب الحصار المحكم والعزلة الدولية.
ولو تأملنا نتائج الانقسام نلاحظ أن «الوطني» حصد كثيراً من المكاسب التي أصبحت وقتها بمثابة رئة تنفست بها الحكومة المخنوقة اقتصادياً وسياسياً بفعل العزلة الدولية المفروضة عليها والتي بلغت ذروتها بعد محاولة اغتيال «مبارك».
دعونا الآن نفترض أن الخلافات «فبركة»: ما الذي يدفع الترابي لإعداد المسرحية؟ وهل كانت الظروف آنذاك بحاجة إلى مثل المغامرة؟ وما هي النتائج التي تحققت من خطة إبعاد الترابي لنفسه بهذه الطريقة؟
نظراً لحالة الاختناق التي كانت تأخذ بتلابيب النظام يومذاك، والحاجة الماسة لإيجاد عملية تنفس «اصطناعي» لضخ الدم في شرايين نظام محاصر ومعزول دولياً ومحارب من كل الجيران ومقطوع الصلات من محيطيه العربي والإفريقي، كان لا بد من البحث عن مخرج، فكان الترابي أمام خيارين: إما أن يضحي بسمعته ويتحمل عنت السجون والابتعاد عن السلطة اسمياً، أو أن يرى إعدام مشروعه «الحضاري» على أيدي الغرب، خاصة أن الترابي أعطى الغرب في بادئ الأمر انطباعاً مرعباً حينما جمع كل المطلوبين دولياً ممن يُتهمون بالإرهاب تحت سقف المؤتمرالشعبي الإسلامي في مطلع التسعينيات، وإلغاء تأشيرة الدخول للسودان وفتح حدوده أمام كل هذه العناصر التي يرتعد الغرب لذكر اسمها أمثال بن لادن الظواهري وغيرهما، الأمر الذي كان من أهم أسباب إدراج اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب في أكتوبر 1993م.
هذه السياسة مع الخطاب الإعلامي المتهور حمل الغرب وأمريكا على خنق السودان والإصرار على إسقاط نظامه عن طريق إحكام العزلة الدولية عليه ومحاصرته وإشعال الحروب في كل جبهاته، ودفع جيران السودان للدخول معه في حرب بالوكالة، وتوالت قرارات مجلس الأمن الدولي ابتداءً من القرار «1054»، ومع توالي تلك الضغوط على الحكومة والعزلة الدولية المفروضة عليها، حدثت عملية اختناق قاتلة، وبينما الحكومة «ترفس» لخروج الروح، جاء قرار إطاحة الترابي، وحدثت مراجعة شاملة لكثير من السياسات التي جلبت «الاختناق».
وبإلقاء نظرة فاحصة للنتائج التي ترتبت على خطوة إبعاد الترابي نلاحظ الآتي:
أولاً: في الحال حدث انفراج فوري في العلاقات السودانية العربية والإفريقية على وجه السرعة، ولا سيما العلاقات مع مصر.
ثانياً: كل خصوم الترابي الخارجيين انفتحوا على الحكومة على نحو مذهل..
ثالثاً: أطلق الرئيس المصري المخلوع حملة دبلوماسية جابت الدول الغربية والعربية لتحسين علاقات تلك الدول مع السودان.
رابعاً: انتظم الحوار السوداني الأمريكي، والسوداني الأوربي بشكل مباشر، وانتهت المواجهات المسلحة في كثير من الجبهات التي كانت تغذيها أمريكا.
خامساً: بعد توجيه ضربات أمريكية لأفغانستان والعراق كان السودان المرشح الثالث حسب الخطة، إلا أن إقصاء الترابي من دائرة الفعل السياسي في السودان واعتقاله آنذاك بسجن كوبر في عام 2001م، كان سبباً مباشراً في التراجع عن ضرب السودان، وحدثت مقدمة ذلك في 20 أغسطس بضرب مصنع الشفاء.
سادساً: ألقت أمريكا ثقلها على ملف تحقيق السلام في السودان، وأصبحت من أكبر الوسطاء، وأنجزت اتفاقية «نيفاشا» في عام 2005م.
سابعاً: على المستوى المحلي وجود المؤتمر الشعبي في المعارضة كان أكبر اختراق لها وسبباً رئيساً في موتها إكلينيكياً.
إذن وتأسيساً على ما تقدم فإن إقصاء الترابي كان بمثابة الأكسجين الذي أنقذ سلطة الإنقاذ من عملية الاختناق التي أدخلتها غرفة الإنعاش، لذلك فإن نتائج الانشقاق كانت داعمة ومعززة للفرضية التي تشير إلى أن «الرابع من رمضان» كانت مسرحية محكمة الإخراج لفك الاختناق.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش
[SIZE=6]وماذا عن اختناق السودان وشعبه المستمر؟؟
ولماذا الاعلان عن هذه المسرحية الان؟؟
وما ذنب الشعب الغلبان أن يدفع تكاليف انتاج هذه المسرحية (البايخة) من دمه ودمار انسان السودان؟؟
نسأل الله السلامة[/SIZE]
حسنا … اظن انك مسلم
هل يقبل اى مسلم صحيح العقيده ان يكون متسببا فى موت عشرات الآلاف من الابرياء المسلمين (تمرد دارفور سببه الكتاب الاسود – خليل تبع الترابى) . اضف اليهم الذين تم تعذيبهم حتى الموت من منسوبى الشعبى او من اصيبوا بعاهات دائمه كالعمى والشلل وخلافه. وكلنا يعلم ان إمرأة ادخلت النار بسبب هره واحده
التاي واسحق فضل الله همهم الاول والاخير ان يثبتوا لانفسهم ان الحركة الاسلامية في السودان لم تنقسم كسائر الاحزاب الاخرى – مفاصلة الترابي فبركه- خروج الافندى وجماعتة فبركة-كلام بروفسور زين عابدين فبركه ايضا- مذكرة العشره فبركه- ود ابراهيم فبركه- قوش تمثيلية- غازى العيباني فبركه عملها المسلمين الاذكياء… وطرد نافع وعلي عثمان من مركز القيادة فبركه والله ليس بينكم رجل رشيد اضيف اليها الطيب مصطفي فبركه يعني ماعايزين يعترفوا بفشل مشروعهم الحضارى وتشرزمهم من فرض شهوة المال والسلطه وطريق الانقاذ الغربي ومهاترة السرقات فبركة والتبرأ من بعضهم البعض فبركه وملفات قوش عن دعارتكم فبركة اريحونا وهذا يكفي والله لكم يوم اسود من قرن الخروب هذا لن يكون فبركة ولكن سنلاحقكم حتي في حجوركم وجحوركم.
[SIZE=6]ولماذا استمر الحصار الأمريكي إلى الآن ….أم هو فبركة أيضا ؟[/SIZE]
لنفترض جدلاً أن ما قاله اسحق والتاي صحيحاً ،وهو ليس بصحيح إذا راجعنا الشواهد والمعطيات التي سبقت وتلك التي أعقبت المفاصلة، ولكن لنقل إنها تمثيلية، كما أرادها اسحق لخلق دعاية عن ذكاء الإسلاميين فتعالوا نحاسب الأذكياء على ما جناه الوطن وشعبه من فرط ذكائهم، اشهر اللصوص وأعتي زعماء المافيا هم من الأذكياء، فهل يتجاوزهم القانون ويصفق لذكائهم ؟ إذن باسم هذا الذكاء مات مئات الآلاف من الأبرياء وانهار مشروع الجزيرة وتعطلت السكة الحديد والنقل البحري والنهري وكاد ينهار الإقتصاد بعد إنهيار الأخلاق ، بربكم أي ذكاء هذا الذي يؤدي لما أسلفت ؟
[SIZE=5] الترابي ممكن ان يفكر هكذا ولكن ليست على حساب راحته الشخصية. ولو كان ماذكر من المسرحية المزعومة صحيحيا فإني أًحي الترابي واقرانة من المؤتمرين لانهم استطاعو ان يخرجو السودان من عنق الزجاجة .قد يقول قائل من الذي ادخل السودان في هذا العنق ..أقول:الوقوع في المصيبة سهل لكن الخروج منها اصعب [/SIZE]
تحليل منطقي ولكن يقود الي السؤال ماذا جني السودان من هذه السياسات الرعناء؟ هل السودان واهل السودان ملك اهذا الترابي وزمرته؟ لماذا العداء للغرب بهذه الهمجية؟ وكانت المحصلة عزلة علي المستوي العالمي اقتصاديا وصناعيا ؟؟؟ انفتاح علي ايران؟؟؟؟؟؟ هذه من اكبر السقطات , النتيجة تقارب سياسي فساد في العقيدة نتيجة لتغلل المد الشيعي في السودان, تخيلوا معي كم من الشباب يسب السيدة عائشة رضي الله عنها والصحابة سيدنا ابوبكر وعمر رضي الله عنهم في دولة المشروع الحضاري؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كل هذه السياسات دفع ثمنها المواطن المسكسن المغلوب علي امره والتي تجلت في الفقر والغلاء وفساد الزمره الحاكمة التي يسال الترابي عن كل شي فيها صغيرها وكبيرها ؟؟؟؟؟ اخيرا يدعي انه امام الحريات رغم بيوت الاشباح والقهر استحي واتقي الله
التاي لك التحيه،
الترابي كان رئيس البرلمان عندما ازيح عام 2001 وسجن لأنه اراد ديمغراطية حقيفية يحاسب فيها الكبير قبل الصغير. واذا كان عمل بتوجيهاته في البرلمان لما وصل السودان واهله لهذا الفساد والانحطاط الاخلاقي والمجتمعي.