يوم السمك
اول يوم حسيت ليك انى كبطريق يتناول طعامه وسط مجموعة من السناجب .. لانو ما بعرف غير واحد …فيهم .. فأسمكتُ بطريقة (الشوكة والسكين) .. كُنت أرفق على السمكات من أمهن التى و لدتهن ( هو السمك ببيض ولا بيلد ؟ ) … ما كنتا مرتاح فى الاكل .. و حسيت انو البرنامج دا برنامج مُعلب ..برنامج خشبى .. برنامج مصطنع ! و انو حا يمارسو عليي الأسلوب الأقصائى فى الونسة و أنهم سوف يتجاذبون أطراف الحديث بينما أنا مفروض أمثل فيها دور الشاب المثالى .. الذى ينصت فيه ( بانتباه) الى ما يقوله الكبار .. و أن أضحك من (قلبى) حتى أكاد اسقط عندما يُلقى أحدهم بمزحة سمجة عن أحد اطفاله المشاغبين .. و أن أصفق بيدى الاثنتين عندما يقذف أحدهم المجلس ب (تنظيرة) رياضية فيها الحل السحرى لكل احباطات منتخبنا القومى … فقلت فى نفسي ..اذاً هذا اليوم الاول و الاخير .. يوم و يعدى .. وقعدة و تتفرتق .. وخالتى و خالتك واتفرقو الخالات ( ما كنت في يوم متخيل استخدم المثل دا ) .. و انو حا أطفش منهم طفشان الدكاترة من السودان و طفشان العرس من النسوان …
بس بعد ( عملية الاسماك) .. و الحديث عن السودان .. وبلاويه .. وحلاوته .. و قصصه ..و مفارقاته.. حسيت انى (فاميلير) ..و انو القعدة لا بأس بها .. و أن السمك كان (شهياً) على أىة حال ..و أنهم ليسو بذلك السوء … و أننى لست بحاجة الى التمثيل .. و يمكننى أن أشارك مشاركات فعالة ( على الأقل أكسب الاحتكاك) .. و أن أتشارك التنظير و أنا مرتاح الضمير ..
يلا قعدة ورا قعدة .. الموضوع بقا لى ظريف .. و الجماعة طلعو (شباب) حلوين .. وانو بداخل كل منهم شاب عشرينى ظريف .. يخرج عادة بعد التهام السمك .. و تلمظه جيداً .. و انهم حينما يأتون لهذه القعدة فكأنما يهربون من روتين الحياة الاسرية .. كواريك الشفع .. مشاوير البيت .. كتمة الجدران ونقة النسوان ( ياخ ظبطت عديل ) .. فلذلك فهم يخلعون عبائاتهم الوظيفية وشخصياتهم الجادة عند الباب …
أعزرونى .. سوف أتوقف ههنا ..ليشنوووو … قيس وت .. الجماعة حا يتلمو بعد ساعة كدة .. وانا جاتنى فكرة ظريفة .. انو أعمل المشروب الرائع داك .. ياخ بتاع الخلطة بين السفن أب و الروب ! و تجوطم سوا و تجوطم سوا و تجوطم سوا لاااااااامن يبقو شراب منسجم .. و يتم تناوله مباشرةً بعد السمك !
سمكة أخيرة : غايتو لو فى واحد منهم راسو خفيف و ضرب المشروب دا و سِكر فدى مشكلتو !
الكاتب : محمد بلال