[ALIGN=JUSTIFY]
[ALIGN=CENTER] بوش والبراطيش! [/ALIGN] بوش وهو على أعتاب وداع الرئاسة الأمريكية لا ينسى صلفه وغروره ويصر على استمرار الحرب وعدم نهايتها وإذاء ذلك لا يملك أي إنسان حر وفي يده حذاؤه إلا أن يلقي به عليه، وإن بدا بوش بعد ذلك ساخراً فلا ينكر أحد أن هذا الرئيس الأمريكي مكروهاً عند كل من فقد عزيزاً.. وكل من هزت كرامته وجُرحت إنسانيته تحت ما يسمى بـ«الحرب الأمريكية على الأوهام الأمريكية»، ولا أعتقد أن إحساس «غزو أمريكا يوماً ما» بعيداً عن هؤلاء المظاليم «الحقيقة بدايتها حلم» هؤلاء الذين رأوا بأم أعينهم فقدانهم للأعزاء.. ويكفي بوش جرماً أنه هز أركان العالم بدماء الأبرياء والضحايا المدنيين.. ثم يأتي من بعد كل ذلك ليقول له البعض «بأنه الصديق العظيم للشعب العراقي»، وحقيقة فليذهب بوش غير مأسوفاً عليه وعلى رئاسته والتحية لهذا الصحفي الذي فش غبينة العالم وإن لم يوفق الحذاء في إصابة ذلك الوجه الذي يرسم معالم الجرم والصلف.. وقدرة الله فوق الكل وحتى لا نكون ممن يحملهم الدم الحار على عدم إستبانة الإشياء بوضوح وإستباق الواقع بالظنون نقول إن الشعب الأمريكي كان الأكثر إستياءاً من رئيسه الذاهب الى مزابل التاريخ، وأن «فرجة أمل» قد تتأتى مع القادمين الجدد للرئاسة المهمة رغم محدوديتها.. عموماً هل حقاً سيعيد الساسة الأمريكان إعمار العراق خاصة وأنهم يتعللون الآن بـ«عقبات البروقراطية وجهل العناصر الأساسية في المجتمع العراقي»..آن الأوان لينهض أبناء العراق ويخلعوا عنهم ثوب الإنهزام ويعرفوا أن بين جنباتهم قوة جبارة وحدها كفيلة بإعمار ما أتلفته السياسة والحروب.. وهل حقيقة ستنسحب القوات الأمريكية من المدن العراقية بحلول منتصف العام المقبل؟.. يبقى هذا السؤال محلاً للإهتمام خاصة وأن ما يسببه بقاء هذه القوات من أذى يوازي ما يخلقه من ذهاب وتكمن هنا لعبة السياسة والدهاء.. أخيراً بغداد تودع بوش بـ«الجزمة القديمة». بالمقابل يقابل العالم أجمع «أوباما» بنفس أفضل رغم توجس الكثيرين، فالمنظومة أكبر واوسع من فرد مهما كانت كاريزميته. آخر الكلام: ذهب «بوش» وجاء أوباما والأيام هي الفيصل ما بين هذا وذاك وما بين .. و..
سياج – آخر لحظة -العدد 847 [/ALIGN]