سياسية

رئيس الجمهورية : افريقيا قادرة على تجاوز كافة الصعاب بجهد ابنائها وحكمائها

اكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية قدرة افريقيا على تجاوز كافة الصعاب بجهد ابنائها الخاص وحكمائها حتي تتجنب الدمار الذي يراد لها من اصحاب المطامع في ثرواتها .
وقال في كلمته أمام قمة الاتحاد الافريقي في دورتها العادية الـ 22 امس ان وحدتنا وتكامل جهودنا هما السياج الذي يحمي هذه القارة من التمزق ويعيد لها عزتها واستقرارها .

وفي ما يلي تورد /سونا/ نص كلمة رئيس الجمهورية :-

بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ محمد ولد عبد العزيز رئيس جمهورية مورتانيا الأسلامية
فخامة الأخوة رؤساء الدول والحكومات
السيدة / الدكتورة زوما ، رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي

الحضور الكريم ..
يسعدني أخي الرئيس أن أهنئكم علي انتخابكم لرئاسة الاتحاد الأفريقي لهذا العام وأتمني لكم التوفيق ، كما أشيد بنجاحات سلفكم الاخ العزيز هايلي ماريام ديسالين خلال العام المنصرم ، وأرحب بالرؤساء الذين نالوا ثقة شعوبهم ليكونوا بيننا في هذا المجلس يعطون بمساهماتهم دفعة جديدة لأعماله .

السيد الرئيس
أصحاب الفخامة

ظل تحقيق السلام الهم الاكبر لبلادنا التي عانت كثيرا من النزاعات التي بذرها المستعمر غير أننا استطعنا تجاوزها بالتفاوض الذي انتهي بتوقيع اتفاقيات السلام وتنفيذها مع جنوب السودان حتي انفصل بدولته ، وفي دارفور التي نأمل اكمال ملفات السلام فيها بتنفيذ اتفاق الدوحة وانضمام الحركات الرافضة لها ، كما ظللنا ندعو لحل سلمي للاوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، ونثمن جهد الاتحاد الافريقي المتصل لمواصلة التفاوض .

السيد الرئيس
أصحاب الفخامة
نعتز في بلادنا بحرصنا المستمر علي مراجعة اوضاعنا واجراء ما يستلزم من اصلاحات في سياساتنا وأطرنا التنفيذية ، فقد أجرينا تعديلا هائلا في حكومتنا واتبعناه باعلان مرتكزاتنا الاساسية في الاصلاح ودعونا القوى السياسية في بلادنا للحوار غير المشروط حولها سعيا منا لمشاركة واسعة في التخطيط لمستقبل بلادنا .

السيد الرئيس
أصحاب الفخامة
ظللنا في السودان نتابع باهتمام بالغ تطورات الاوضاع في افريقيا الوسطي ، ونرحب بالجهود الافريقية والدولية المشتركة الرامية الى عودة الامن والاستقرار فيها .. كما نرحب بأختيار السيدة / كارتين سامبا مبانزا رئيسة انتقالية .. لانهاء الصراع وتحقيق المصالحة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة . ونؤكد استعدادنا لتقديم المساعدة لدعم الاستقرار في افريقيا الوسطي .

السيد الرئيس
أصحاب الفخامة
ان انفجار النزاع واقتتال الأخوة في دولة جنوب السودان الشقيقة قد أدي لأوضاع مأساوية على شعب جنوب السودان . وقد سعدنا باتفاق وقف العدائيات ونناشد الطرفين الالتزام به لوضع حد لمعاناة شعب جنوب السودان وندعو الى سرعة الوصول الي اتفاق نهائي . ولقد مد السودان يده لاشقائه من دولة جنوب السودان الذين عبروا الحدود بالالاف الى داخل السودان بسبب الاقتتال الدائر هناك وظل أهل السودان
يوفرون لهم كل احتياجاتهم مع معاملتهم كمواطنين حتي يعودوا الي ديارهم . ويظل السودان كذلك ملتزما بتنفيذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بين البلدين .

السيد الرئيس
أصحاب الفخامة
اننا علي يقين بان افريقيا قادرة على تجاوز هذه الصعاب بجهد ابنائها الخاص وحكمائها حتي تتجنب الدمار الذي يراد لها من اصحاب المطامع في ثرواتها ، ان وحدتنا وتكامل جهودنا هما السياج الذي يحمي هذه القارة من التمزق ويعيد لها عزتها واستقرارها .
والسلام عليكم ورحمة الله
أديس أبابا 31 -1 -2014م (موفد سونا )

‫2 تعليقات

  1. لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

    فالمستحب لمن أراد فعل شيء أو توقع حصوله في المستقبل أن يعلقه على مشيئة الله تعالى، فقد ورد ذلك كثيرا عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كما في حديث عتبان بن مالك- رضي الله عنه-عند ما قال له: ووددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى.. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سأفعل إن شاء الله.. الحديث متفق عليه.
    قال النووي في شرح مسلم: يستحب للإنسان إذا قال سأفعل كذا أن يقول: إن شاء الله تعالى على جهة التبرك والامتثال لقول الله تعالى: ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله.

    وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال سليمان بن داود عليهما السلام- لأطوفن الليلة على مائة امرأة أو تسع وتسعين كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله، فقال له صاحبه قل: إن شاء الله، فلم يقل إن شاء الله؛ فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل، والذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون.

    وقالها موسى- عليه السلام”ستجدني إن شاء الله صابرا” وقالها الذبيح في قوله عليه السلام: ( ستجدني إن شاء الله من الصابرين ) فصبر حتى فداه الله بالذبح.

    فتبين من جميع ما ذكر مشروعية قول إن شاء الله لما يراد فعله في المستقبل، ولكن ذلك ليس بواجب. وبالتالي فلا لوم في تركه؛ واللوم والحرج إنما يكونان في ترك الأمر الواجب أو فعل الأمر المحرم.

    والله أعلم.