عبد المنعم شجرابي : الشربات في بيت البكا ..!!

> من سمع ليس كمن شاهد لكني سمعت باذن المشاهدة العرض الجميل والراقي الذي قدمه الهلال كمسك ختام لمعسكره بالدوحة.. وزاد في جمال العرض الانتصار الذي حققه ليخرج امام الرمثا الاردني بالعرض والنتيجة معاً.. والمباراة وان لم تكن امتحاناً إلا أنها جاءت «مقاس» لهلال «الفين واربعتاشر» اضاءت بانه صحيح ومعافى وقادر ومقتدر وجاهز لحد كبير وبعيد جداً عن توأمه الأحمر المعاني في خطوطه الثلاثة ولحين اشعار آخر فالإعلام الأحمر لا زال يخادع أهله ويكذب عليهم ويستخف بهم وشبر الموية قادم وأخاف ان يغرق فيه المريخ..!!

> أشفق كثيراً على الهلال الذي لا ولن يكون قوياً وإعلام المريخ يمارس الخداع والنفاق ويرمي الحقيقة وراء ظهره.. أشفق على الهلال فقوة الأزرق من قوة الأحمر وبربكم كيف يكون الهلال قوياً والمريخ سافر الى الدوحة وعاد بلا اضافة وان لم يتأخر حاله فإنه لم يتقدم والمطلوب ان تترك أقلام المريخ التطبيب والتمليس وتكتب بحد السكين من أجل الهلال والمريخ معاً أما رحلة الدوحة فكل الأقلام المريخية الصادقة وأكرر الصادقة يمكن أن تكتب عنها تحت عنوان «خسرانة معانا»..!!

> كقارئ أقول ان بعض كتاب الأعمدة لا يقرأ أعمدتهم إلا مصحح الصحيفة المسكين.. كقارئ اقول ان بعض الصحفيين الشباب قفزوا فوق شيوخهم وبعض الشيوخ شاخت أعمدتهم ولم تعد تنفع معها «السنادات».. وكقارئ اقول ان «الحشو الساكت» أصبح سمة مميزة لبعض الأعمدة والكتابة في موضوع اللا موضوع هي الغالبة.. وللتنبيه فقط فالصحافة الرياضية ليست وحدها المعنية بالأمر فكل الصحف في الايجابيات والسلبيات سوا سوا..!!

> بالمناسبة كتبت شخصياً في صحف السوداني في عهدها الأول والأسبوع وآخر لحظة وصوت الشارع وحكايات والاسطورة وشقشقة وفنون واخيراً الدار ثم الإنتباهة مسك ختام، وعملت في العديد من الصحف الرياضية ولا أنكر انني وجدت نفسي في الصحافة الاجتماعية وعشقت مجال المنوعات وصديقي العزيز الدكتور هاشم مختار هو الذي دفعني لكتابة هذه السطور وهو يشير الى الفقرة الأولى الدائمة والمختلفة في زاوية «اضرب واهرب» وأبعد من ذلك يطالبني بفصلها كعمل صحفي آخر.. قلت له جاداً يا دكتور صعب علي ان أفرز اللبن من الماء.. «وخليني كده اضرب هنا واهرب هناك ونتلاقى ساعة خير»..!!

> هلال كردفان من أحب أندية الهلال الولائية الى نفسي والهلال الذي تربطني بالكثير من أهله العلاقات الطيبة والصداقات المتينة.. سعدت جداً وهو يطلق امس صافرة اعداده تحت قيادة المدرب المنطلق بسرعة الصاروخ خالد بخيت وبحماس منقطع النظير من اهل الأبيض كلها فهذه الصافرة هي الاشارة الخضراء لمروره الى الدوري الممتاز يرعاها والي الولاية الرياضي المطبوع أحمد هارون وللتذكير فقط فسيادته قال قولته الشهيرة عندما كان والياً لجنوب كردفان «عندي عشرة وزارات وهلال كادوقلي الوزارة الحداشراوية»..!!

> من المتوقع ان تجد تدريبات الهلال اقبالاً جماهيرياً خرافياً وان تزيد أعداد هذه الجماهير على جمهور اي لقاء دوري الهلال ليس طرفاً فيه وتدريبات الهلال كانت يوماً استثماراً «وحصالة» لا بأس بها عائدها اكبر من المباريات التي اشرنا اليها اعلاه واتمنى ان تضع دائرة الكرة صندوقاً في مدخل التمارين ليتبرع المتبرع القادر بما استطاع اليه سبيلاً اما تحديد فئات للتمارين فهو رفع لمعاناة الجماهير ورفع معاناة جماهير الهلال مرفوض جملة وتفصيلا وهذا مني للاعتماد..!!

> القميص الذي فصله الزميل أيمن كبوتش في عموده المقروء بصحيفة المشاهد امس الأول وجدته مقاسي ولم لا وهو X.X.L وعليه قررت ان ارتديه وأرد قائلاً انني لم انكر للسيد صابر الخندقاوي هلاليته ولا جهده ولا تبرعاته بل اثنيت عليها وهذا ديدني فكل من يقدم للهلال مثقال ذرة يرى مني خيراً لكني توقفت عند اعلان تبرعه بمبلغ 350 ألف دولار ولا زلت متوقفاً وسأتوقف حتى يستلمها الهلال والشاهد انني اكذب التبرعات الكبيرة بعد ان أعلن السيد صلاح ادريس تبرعه ببناء مدينة رياضية كاملة للهلال بضاحية الصالحة ولا زلت في الانتظار ولا أدرى ان كان يقف معي كبوتش في صف الانتظار ام..!!

> شوارع الدوحة مضاءة ليلاً ونهاراً اضاءة تجعل ضعيف النظر ينظر الى قدم النملة العرجاء والعاصمة القطرية التي تتألق وتتلألأ ستفقد الكثير من ألقها وجمالها والهلال يغادرها عائداً إلى عاصمته ام درمان المشتاقة له «والخرمانة» اليه وعودة الهلال أو سفره هي بلا شك حدث كبير.. ختاماً اجمل التهانئ وأطيب التبريكات لسبعة أثمان شعب جمهورية الهلال ولعاصمة الهلال ام درمان والأزرق يعود اليهم و«الهلال في عوجة ما في»..!!

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]