تحقيقات وتقارير

الأمة يطالب بحكومة قومية لتنفيذ “الوثبة”

[JUSTIFY]طالب حزب الأمة القومي المعارض في السودان بزعامة الصادق المهدي، يوم الثلاثاء، بتشكيل حكومة قومية لتنفيذ مبادرة الإصلاح التي طرحها الرئيس عمر البشير في خطابه الأخير، بينما قالت “قوى الإجماع” إنها ستدرس الخطاب يوم الأربعاء.
وقال الحزب، في بيان له، حول مبادرة البشير التي سميت بـ”الوثبة” الإصلاحية، إن أهم متن للإصلاح والتجديد التزام محدد بإزالة آثار التمكين، وبإخضاع إدارة السلام لمجلس قومي، وكتابة الدستور عن طريقة آلية قومية، وربط الإصلاح الاقتصادي ببرنامج قومي، والتزام بشروط الحرية والنزاهة كافة للانتخابات القادمة.

وأضاف “على أن تسند هذه المهام لحكومة قومية لا تعزل أحداً، ولا يسيطر عليها أحد، ويتم الاتفاق حول تلك القضايا عن طريق لقاء قومي جامع يحدد زمانه”.
وقال إنه يلتزم بتفصيل مبادرته المطروحة في الساحة السياسية مسبقاً في شكل ورقة عمل تأخذ في الحسبان آراء القوى السياسية الأخرى المدنية والمسلحة، باعتبارها تجسيداً محدداً لمطالب الشعب المشروعة.

وأضاف “إذا تجاوب النظام الحاكم مع ورقة العمل هذه، فإنها خريطة طريق لمستقبل السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل المنشود، أما الخيار الآخر هو أن تصير ورقة العمل هذه بوصلة للنضال التعبوي والحركي حتى تحقق أهدافها بكافة الوسائل باستثناء العنف”.
حلول جوهرية
ومن جانبه، انتقد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي، الخطاب لعدم تشخيصه لمشكلات وأزمات الوطن، أوتقديمه حلولاً جوهرية، ونوَّه إلى أن لغة الخطاب كانت عامة دون أن تتنزل إلى معالجة المشاكل.

وقال الترابي إن عبارات الخطاب مثلت تحية أكثر من طرح حلول لمعالجة مشاكل السودان، موضحاً أن الخطاب أغفل الحديث عن بسط الحريات العامة، أو حتى تلبية طموح وأشواق قطاعات الشعب السوداني، التي عكستها الصحف السودانية، وهي تحلل وتتنبأ بما قد يحمله خطاب الرئيس للأمة.
وأكد أن الحوار سيبقى هو السبيل الوحيد لحل الأزمات السياسية السودانية، وقال إن حزبه موافق على دعوة الحوار دون شروط.
ولفت الترابي إلى أن الكلام في الصحف عن التوقعات كثير وخاب كله، مشيراً إلى أن حل المشكلات يتنزل عبر بحث القضايا، وتشخيص خيارات الحل الوصول إلى حلول. وأضاف “البشير لم ينزل إلى واقع الأزمات والحلول وبسط كلاماً هكذا”.

مساومة تاريخية
فيما قال رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازى صلاح الدين، إن خطاب الرئيس البشير، حوى كلمات مجردة، وإن الشعب كان يتوقع مقدرات عملية أكثر وضوحاً. وأضاف “لكن مع ذلك لم يفت شيئاً إذا كان مقدم الخطاب الرئيس باعتباره وثيقة أولية يمكن للقوى السياسية أن تقدم معه مساومة تاريخية، وقال غازي إنه “يريد أن يفترض حسن النية”.
بدوره، قال رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع فاروق أبو عيسى “استمعنا للخطاب ووجدنا صفراً كبيراً، ولدينا اجتماع يوم الأربعاء لمناقشة محتوى الخطاب ومدلولاته، وسنصدر بياناً حول الأمر”.
أما الناطق الرسمي باسم قوى الإجماع كمال عمر، فرأى أن الخطاب ليس فيه أي جديد، ولا يمثل أي دعوة للحوار، مضيفاً أن الخطاب كان الفرصة الأخيرة للمؤتمر الوطني وللبشير، لتفادي الانتفاضة الشعبية التي ستطيح به من سدة الحكم، ولكن كعادته لم يستغل السانحة.

شبكة الشروق[/JUSTIFY]

تعليق واحد