لؤى المستشار: اذا حاكمنا اليساريين بنفس “منطقهم”بأن الجلوس مع البشير خيانة فإذا هم أنفسهم طلاب سلطة وخونة !!
لا أوافق ان التقديرات السياسية بالمشاركة في حوار أو مقاطعته هي (خيانة) .. هي تبقى مجرد (تقدير سياسي) قد يصيب أو يخطئ .. ووصم صاحبها بالخبث والخيانة والعبودية كلامٌ سخيف يشبه قائله فقط .. المهم هو (مخرجات الحوار) هل تلبي طموحات الشعب وأشواقه نحو الحرية والعدالة ومستقبل أفضل أم لا .. وهل سيشاركون النظام في إستبداده أم سيقومون بخطوات لكسر ذلك الإستبداد .. حينها يتم التقييم!
وللتاريخ فإن الراحل (نقد) شارك في لقاءين مع البشير 2005 ولم يصفه محبوه وتلاميذه حينها أنه تاجر دين أوطالب سلطة أو خائن !!
والحركات المسلحة كلها شاركت في حوارات مع النظام في فترات متقطعة وفي دول شتى وتحت سمع وبصر كاميرات العالم وبترحيب دولي من العالم (الخائن) ود الكلب..!
والراحل قرنق بعد حوارات طويلة وشاقة أصبح نائب عمر البشير نفسه وتلاه سلفاكير في ذات المنصب واصبح كثير من اليساريين و الشيوعيين أعضاء في برلمان الإنقاذ 2005 وعلى رأسهم الرمز التاريخي للشيوعيين “فاطمة أحمد إبراهيم” زوجة الرمز التاريخي للشيوعيين “الشفيع خضر” وكذلك سليمان حامد وآخرون .. ولم يصفهم أحد أنهم تجار دين وخونة وووو!!
فإذا حاكمنا اليساريين بنفس “منطقهم”بأن الجلوس مع البشير خيانة فإذا هم أنفسهم طلاب سلطة وخونة !!
أرفض تماما مبدأ (التخوين) وخلونا في المفيد يا حلوين وأكبروا شوية .. عليكم الله أكبروا .. أبوس إيدكم!!
لؤى المستشار