السودان والصين .. خطوات جديدة
من جهته أشاد بروفيسور الامين دفع الله رئيس لجنة الشئون الزراعية بالمجلس الوطني بهذه الخطوة المتقدمة المهمة بتوقيع البروتوكول الزراعي لاسهامه الفاعل في تطوير علاقات الشراكة. فالصين دولة عظمى تمتلك الخبرات والكفاءات التي يمكن من خلال نقل التجارب الصينية الرائدة من احداث طفرة تنموية والاستفادة من العمالة المدربة. داعيا لضرورة ان يهتم السودان بالتصنيع الزراعي باعتباره نقطة التحول المهمة يمكن من خلالها الانطلاق بالصادرات غير البترولية الزراعية والحيوانية لتحقيق الاستفادة القصوي للبلدين. مؤكدا ان هذه الخطوة جاءت في الوقت المناسب لتفعيل الشراكة الاقتصادية بعد التراجع المستمر لاسعار النفط بالاسواق العالمية. وقال ان المرحلة القادمة تتطلب الاهتمام بالانتاج والتصدير ولابد من الاهتمام بالتصنيع بعد ان فقدنا مليارات الدولارات بسبب تصدير منتجاتنا خاماً كما حدث في الصمغ العربي ولابد من الاستفادة من الخبرة الصينية لتطوير هذا المجال بهدف تحقيق ميزة تفضيلية لصادراتنا الزراعية.
د. بابكر التوم نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني يؤكد ان هذه الخطوة ستقود البلدين لمرحلة جديدة من التطور لتفجير الطاقات في هذا المجال الحيوي المهم لتأمين الغذاء الذي اصبح الآن سلاح دول الغرب ضد الدول الفقيرة. فالسودان يمتلك موارد وامكانيات كبيرة لم تستغل في القطاع الزراعي. فدولة الصين هي الشريك الاصيل للسودان في كافة خططه وبرامجه التنموية، كما ان هذه الشراكة سوف تستفيد منها الصين في سد النقص الحاد في المواد الغذائية وخاصة الارز من خلال الاستفادة من امكانيات السودان المتاحة في هذا المجال. مشيرا لضرورة تطوير الشراكة الاستراتيجية ونقل الخبرة والتجارب الصينية الرائدة في هذا المجال. فالازمة المالية العالمية وتدني اسعار النفط عالميا تستدعي تنويع وتطوير المجال الزراعي لخدمة المصالح المشتركة.
بروفيسور حسن الساعوري استاذ العلوم السياسية يقول ان السودان والصين يمتلكان الامكانيات التي تؤهلهما لاحداث طفرة تنموية، فالعلاقات الممتدة طوال خمسين عاما وما قدمته الصين للسودان في دعم برامجه وخططه التنموية تجعله الآن الاقدر على المضي في خطوات الشراكة الاستراتيجية والانطلاق بها كما حدث في قطاع النفط بعد مقاطعة الشركات الامريكية، وكذلك العقوبات الاقتصادية لم ير السودان مفراً سوى التوجه شرقا لتحقيق الاهداف الاقتصادية. ويشير ان هناك قروضاً ومنحاً ميسرة قدمتها الصين للسودان لتأهيل البنيات التحتية في العديد من المجالات.
غير ان البروفيسور الزبير بشير طه وزير الزراعة يرى ان البرتوكول بين البلدين سيحدث طفرة هائلة لإنشاء شراكات للعمل في محاصيل استراتيجية لمدة طويلة برساميل كبيرة، وهذا يشمل الحبوب الغذائية منها القمح والحبوب الزيتية الذرة الشامية وزهرة عباد الشمس والسمسم فضلا عن العمل في مجال الارز لتغطية (40%) من عجز الصين منه. ويضيف ان البرتوكول الزراعي يتحدث ايضا عن إنشاء شراكات بين السودان والصين في مجالات صناعات اللحوم والألبان والجلود، وقد شمل إتفاق التعاون الصناعات القبلية والبعدية للزراعة، مشيرا إلى أن الصناعات القبلية تتمثل في صناعات الحقل الأخضر منها البذور المحسنة والتقاوى والمبيدات والميكنة الزراعية وكذلك مشروعات حصاد المياه وهندسة المياه وغيرها فيما تتمثل الصناعات البعدية في صناعات ما بعد الحصاد وأبرزها صناعات النسيج والزيوت والسكر واللحوم والالبان وتعليب الخضر والفاكهة.
عواطف محجوب :الراي العام [/ALIGN]
هذه خطوات عظيمة ومبشرة اما فقداننا للصمغ العربى فدى كارثة كيف نسمح بذلك اى كيف نسمح بتهريبه للجارة اثيوبيا لتفوقنا فى اعادة تصنيعه وتصديره ونحن نايمين فى العسل بأننا الدولة الاولى فى العالم لتصدير الصمغ العربى ليش ما بحثنا امر تصنيع الصمغ العربى ودلوقتى الصين داخلة معانا فى مشروعات استثمار صناعى زراعى ارجو ان يتعمل حساب لاتفاقية معهم فى ايجاد تقنيات حديثة لتصنيع هذا الصمغ بدل نصدره خام نصدره مصنع والسعر غير ممكن نتحكم فيه