جامعة الأحفاد تمزج ألوان الطيف السوداني والدولي في لوحة فريدة
وجاء الاحتفال تحت شعار (النساء الرائدات)، وصاحبه معرض تراثي لكل الدول التي تنتمي بناتها للجامعة، عكسن خلاله موروثاتهن الشعبية، واستعرضن سيرة النساء الرائدات في بلدانهن، بحضور عدد من رؤساء الجاليات ومنسوبيها وبعض السفراء العرب والأجانب.
} دمج ومعرفة
مدير الجامعة الدكتور “قاسم بدري” قال عن الاحتفائية إنها تهدف لدمج الطلاب الأجانب برصفائهم السودانيين، والتعرف على ثقافاتهم من خلال الأزياء والأطعمة والرقصات الشعبية الفلكلورية، وبهذا لا يشعر الطلاب الوافدون بالعزلة، وقد سعت إدارة الجامعة للاتصال بسفاراتهم ودعتها لمشاركة مواطنيها.
وأمنت الدكتورة “نفيسة بدري” – مدير مكتب العلاقات الخارجية – على حديث مدير الجامعة، مضيفة أنها المرة الثانية التي يقام فيها مثل هذا البرنامج، وهذا العام جاء تحت شعار (النساء الرائدات)، تتحدث فيه كل دولة عن النساء الرائدات فيها. } غصن الجنوب الأخضر
وتحدثت لـ (المجهر) منسقة البرنامج “إيمان أحمد عبد الكريم” شارحة الفكرة، وقالت: لازدياد أعداد الطلاب الأجانب داخل الجامعة بنسبة تفوق (20%)، حضروا من (23) دولة، أتتنا فكرة أن نوفر للأجانب فرصة للتعريف ببلادهم، وهو الأمر الذي يفيد طالبات الأحفاد اللائي يتعرفن على ثقافات وحضارات شعوب زميلاتهن الوافدات. وأضافت: أقمنا احتفالاً مماثلاً العام الماضي، وقد اخترنا في هذا العام شعار (النساء الرائدات) لأن (الأحفاد) كرمت أول رائدات من نيجيريا والصومال ومنحتهن الدكتوراه الفخرية.
} بعيداً عن العمل الدبلوماسي
من بين حضور الاحتفال كان سفير جمهورية لبنان “نزيه يوسف عاشور”، الذي تحدث لـ (المجهر) مبدياً إعجابه بالأمسية التي جاءت بعيداً عن العمل الدبلوماسي صارم التقاليد – على حد تعبيره – وجمعت بين الصداقة والفنون الشعبية، ولم تقتصر فقط على الشأن السوداني والأفريقي. باعثاً بتحياته لكل القائمين على هذا المشروع الكبير.
} الفلكلور الساحر
الحفل كان أشبه بلوحة تعبيرية، جسدت معاني الإخوة والسلام، وقد استهل بكلمة لمدير الجامعة الدكتور “قاسم بدري”، رحب فيها بالضيوف، ملخصاً مضمون الاحتفائية. تلتها كلمة السفيرة السويدية “متى سونارقرين”، ثم كلمة رئيس البعثة الإيطالية بالسودان نائبة السفير السيدة “كيارة بتراركا”، وأخيراً كلمة السفارة الأمريكية ألقتها نائب السفير السيدة “كارولين شنايدير”.. ثم أقفل الستار وأزيح عن عروض فلكلورية لكل الدول المشاركة في الحفل، وحصد عرض الأزياء السودانية – منذ عهد النوبة ومروراً بكل ولايات السودان بلا استثناء – استحسان الحضور. وتلاه مباشرة عرض دولة جنوب السودان، ثم “تنزانيا” و”تركيا” التي أدى أطفالها عرضاً أشبه بالطقس الديني من حيث الترانيم والإيماءات.
} رشاقة وجمال
وبرشاقة الفهود.. وبأزيائهن المميزة.. قدمت صبيات دولة الهند عرضاً تقليدياً راقصاً وهن لا يفتأن يشكلن علم بلادهن ثلاثي الألوان.. ومن جبال النوبة قدمت فرقة مهاراتها في شكل ثنائيات، وأخرى جماعية، وضربت الراقصات الأرض مثيرات للتراب والإعجاب في آن.. ثم توالت العروض من دول “جيبوتي” و”نيجيريا”، و”إرتريا” التي قدمت حضارتها المتنوعة من خلال الأزياء والرقصات المختلفة.
وجاء مسك الختام في شكل قالب للانصهار، إذ تقدمت فرق كل الدول المشاركة، الواحدة تلو الأخرى، تحدوها وصلة غنائية تعنيها.. والأعلام ترفرف مزدهية تلون المكان، فكانت لوحة سلبت الألباب وكرست لمعنى الإخاء والمحبة.
صحيفة المجهر السياسي
أمل أبو القاسم – هبة محمود
ع.ش