رأي ومقالات

عصام الحسن : فضائح الواتساب.. فواصل مقززة !

[JUSTIFY]ألتمس لهذا الجيل العُذر، وأتفهم مُشكلاته، وأعلم أنه بحاجة دائمة إلى احتواء فكري جامع ومانع من الانزلاق نحو الفوضى والعشوائية، مع مراعاة أنه ـ وبطبيعة تكوينه ـ يرفض العيش في صرامة، ويطالب بالحرية، ويتمرد على النمو داخل أوعية من حديد. وفي ظل المسموح من السيطرة فإنه يحتاج إلى زاد روحي لا تستطيع الضوابط وحدها أن توفره.

وبفعل الخوف من المجهول، والحزن الغلاب نتيجة لـ: «تداول مجموعة من الصور الفاضحة لشبان سودانيين تظهر عليهم علامات الشذوذ الجنسي والتشبه بالنساء بشكل مقذذ، والترويج لفيديو فاضح ضم مجموعة من الشباب وهم يؤدون فاصلاً من العُنف الجنسي تجاه فتاة أجنبية من دولة مجاورة، وما تم بعده من بث لمقطع آخر يُظهر مجموعة من الفتيات السودانيات مع شباب سودانيين وأجانب في حفل ماجن وهن يرتمين في أحضان الأجانب خلال الرقص، وما أعقبه من ظهور صور جديدة للشبان المثليين».. انكشف أمامي شعاع من الحقيقة، وأنار ما كان شاحباً أو معتماً لحالة مرضية أصابت المجتمع في مقتل.

وأيقنت أن الواقع الآن يتحمل أكثر مما يحتمل، بعد أن طرأت عليه متغيرات كثيرة، وفق تغير الظروف، وعوامل أُخرى عديدة اجتماعية واقتصادية، وبعضها نتاج للإفرازات السالبة للصراع السياسي والعسكري، هذا بجانب اكتمال حلقات مخطط تآمري يعمل على إدخال المخدرات والبرامج الهدامة والمدمرة للنسيج الاجتماعي وكل أنواع الممنوعات عبر عصابات التهريب وتجار الموت. وهذه المتغيرات تصيدت ـ بصورة أو بأُخرى ـ فئات عمرية قابلة للتأثير، ومهيأة للانفجار، وجذبتها نحو الفوضى والعشوائية، ساعة تركها مواجهة المستقبل دون زاد روحي لا تستطيع الضوابط وحدها أن توفره.

انجرف المجتمع إذن نحو الهزيمة النفسية، وتعطلت طاقات الإنتاج وعجلة التنمية، وتراجع الوطن عن الركب، وذلك باستهداف شريحة الشباب.. ورغم الأسى والحزن الغلاب كان لا بد من وضع معالجات سريعة.. تبدأ بنشر التوعية المغايرة لتوجُهات الدول الغربية التي تسمح للمثليين والشواذ بممارسة نشاطهم تحت ذريعة احترام حقوق الإنسان، مخالفين بذلك القوانين والأعراف المجتمعية الرافضة لكل المواثيق الدولية الداعمة للشواذ والمثليين.. ومن المعالجات كذلك احتواء الشباب ومحاربة شبحي الفقر والبطالة.. مع ضرورة إزالة الآثار النفسية الناتجة عن إفرازات الصراع السياسي والعسكري.. أما دور الدولة تجاه المجتمع عموماً وشريحة الشباب على وجه الخصوص فلا يستطيع المداد إحصاءه ولا تستطيعه اليد المغلولة.

نعم.. ألتمس لهذا الجيل العُذر، وأتفهم مُشكلاته.. رغم أنه انجرف نحو الإفراط والتفريط، وعليه فإن مقتضيات السلامة تلزمه التخليص من شعور بالنقص لا يُحتمل ثقله، ومن حالة عمى تامة، وتحتم عليه فعل المستقبل، وليس المهم نبش الماضي، المهم تجاوز المآسي والخيبات والبحث في الذات عن المهمة التي اُنتدب ـ هذا الجيل ـ من أجلها.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. الجماعه يبدوا عليهم تحت تحت عينوا محامي و طبعا الغرب جاهز للوتري و الهجره او هذاالمحامي سوف يتم قريبا اعطاؤه لقب سفيرا للنوايا الحسنه .
    لكن يا رجال كان سواها و قدل بينكم امانه ما عرفنا الفيكم.
    و مني ليكم حفرة دخان و ………..

  2. ليس الموضوع كذلك انها فقط ظاهرة سالبة موجودة وكانت موجودة منذ ازمنة وفي كل المجتمعات (الشواذ)( الساقطين) فقط اصبح لدينا تكنولوجيا حديثة تخرج ما كانت عتمة الليل تستره, ولا يعني هذا ان الفساد كثير لكن فقط كبرنا الصورة على مكان قيح لا يعدو ان يكون حبة متقيحة وعلاجها بمضاض حيوي تربوي واهتمام بالاسرة والتنشئة وعملا بالحديث كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته