مهرجان الفيلم المستقل .. 22 فيلماً تُضيئ عتمة ليالي الخرطوم
يُشار إلى أن العديد من الدول تشارك في هذا المهرجان بإنتاج فردي أو مشترك مثل مصر، إثيوبيا، كينيا، جنوب أفريقيا، الإمارات والسعودية، وتعرض هذه الأفلام في أربع دور هي (مدرسة مجتمع الخرطوم، المركز الثقافي الفرنسي، معهد جوته الألماني، المجلس البريطاني ومنتدى دال الثقافي).
حضور كبير وفي السياق، فإن حفل الافتتاح الذي دشن بمدرسة مجتمع الخرطوم جاء في حلة بهية فإلى جانب المشاركين كان الحضور كثيفاً ومتنوعاً ضم بعض كبار المسؤولين والسياسيين على رأسهم رئيس حزب الأمة الصادق المهدي وأطياف من المهتمين ورجال الأعمال والمثقفين والنقاد وجمهور غفير شهد العرض الأول (فيصل هاجي غرب)، كما شاركت الفنانة دينا الوديدى بمشاركة موسيقية من العازفة (نانسي منير) عبر عدد من أغنيات التراث المصري وأغاني الراحلين أحمد المصطفى ومحمد وردى فأطربت الجمهور وحركت ساكنه. وفاء لروح شريف وفي السياقن اعتبرت المتحدثة باسم اللجنة المنظمة للمهرجان إيلاف الكنزي المهرجان أساس للتبادل الثقافي، وتشارك الخبرات بين الدول الأفريقية المختلفة، واصفة إياه بأنه شراكة من الطراز الأول ضمت مجموعة من الدول مثل كينيا مصر، إثيوبيا والسودان، والعديد من المخرجين (المستقلين) الذين يشاركون بأفلام تضم الروائية والقصيرة والطويلة، وأضافت (الكنزي): أن المهرجان يعد بمثابة وفاء لروح فقيد السينما المخرج حسين شريف. مهرجان سنوي لسينما حرة من جهته، أشار الناشط في مجال السينما طلال عفيفي إلى أن هذا المهرجان سينظم سنوياً بصورة راتبة في بوم 21 يناير من كل عام، بالتزامن مع ذكرى رحيل الفنان حسين شريف. وأشار إلى أن المخرجين المصريين هم ضيوف هذه الدورة. وأضاف: في كل عام ستكون هناك دولة ضيفة، وكشف عن أن المهرجان يحظى برعاية كريمة من وزير الثقافة الاتحادي.من جهته، أشار عضو اللجنة المنظمة محمد حنفي إلى أن معهد غوته الألماني ظل منذ ثلاث سنوات وما زال يرعى هذا المهرجان، إذ أسهم في إنتاج ثلاثين فيلماً ونظم العديد من الورش والدورات التدريبية في صناعة السينما، وأضاف “استفاد من هذه الدورات أكثر من مائة شاب وشابة تلقوا تدريباً في الكتابة والصور والإنتاج وخلافها”. ومضى حنفي قائلاً: إن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على السينما المستقلة التي يتم إنتاجها خارج مؤسسات الإنتاج الكبيرة غير التجارية، وإن هذا النوع من الأفلام يعبر عن رؤية المخرج الحقيقة، وذلك بمنحة حرية كاملة ومساحة أكبر في التعبير عن فكرته، واستطرد شارحاً: مُصطلح السينما المستقلة قديم جداً، استخدم مع بداية معرفة العالم بالسينما، بيد أنه في الآونة الأخيرة عاد صناع السينما لإنتاج أفلامهم بشكل مستقل بعيداً عن تأثير شركات الانتاج الكبرى بإتاحة حرية أكبر.
هاجي غرب والأقصر إلى ذلك تحدث مدير مهرجان الأُقصر السينمائي سيد فؤاد عن المهرجان قائلاً: نحن نتعاون مع المهرجان من خلال استيعاب شباب السودان في دروس عن الأفلام التي عرضت في الأقصر وكيفية عرضها في السودان، واعتبر (سيد) نفسه شريكاً وصديقاً لمهرجان السينما المستقلة.وفي الختام، تحدث بطل فيلم فيصل هاجي غرب الفنان رامي داوؤد عن دوره في الفليم. وكشف عن أنه كان أول تجربة له في هذا الضرب من الفن.
صحيفة اليوم التالي
سارة المنا
ع.ش