صديق علي : الداخليات الخاصة.. ما بين الإشاعة والحقيقة خيط رفيع !
هذا وتتعدد أنواع الداخليات والمساكن للطالبات وتتراوح الإقامة فيها على حسب ما تتمتع به من مزايا وخدمات من تكيف ووسائل ترفيه مصاحبة وصل بعضها إلى خمسمائة جنيه للشهر نظير الطالبة الواحدة.
وبسبب الاختلاف الكبير بينها وبين الدخليات الحكومية في نوع السكن والخدمات التى تصل لدرجة الخدمة الفندقية جعلت الكثير من أولياء الأمور يتجهون صوب الداخليات الخاصة وخاصة الموجودين خارج السودان والذين ينظرون للموضوع من ناحية الخدمات والرفاهية المتوفرة متناسين الدور الرقابي الذي يأتي في الداخليات الخاصة في آخر السلسلة ليكون أولادهم في عرضة كبيرة للانحراف.
مخاوف
إبتسام وهي صاحبة داخلية قالت: تُعتبر الداخليات من المشروعات الناجحة لما تدره من عوائد مادية سريعة ولكن يجب على المستثمرين عدم الطمع ومراعاة ضميرهم وعدم إتاحة الفرصة لضعاف النفوس لاستغلالها والنظر لهؤلاء البنات على أنهنَّ بناتهم ولسن مجرد بقرة حلوب تدر المال.. علوية وهي ربة منزل وجارة لإحدى الداخليات الخاصة قالت لا بد من فرض رقابة صارمة على تلك الداخليات لأن هؤلا البنات في سن حرجة ويحتجن لمتابعة لصيقة من القائمين بأمر الداخلية وكذلك الأسرة حتى يضمنوا سلامتهنَّ ويتجنبن الوقوع في مشكلات تكون عواقبها وخيمة على الجميع!
فيما نبه «م ع» وهو صاحب محل قرب نفس الداخلية إلى وضع المزيد من القوانين للداخليات مشيراً إلى التصرفات التي تقوم بها بعض المقيمات واصفًا إياها بالمريبة والمثيرة للشك في سلوكياتهنَّ مضيفًا أن كثيرًا من سكان الشارع يستهجنون ذلك ولكن لا يستطيعون التدخل في الموضوع!
فيما بسط الأمر محمد وقال: ليست كل فتاة تأتي في وقت متأخر مع شاب يعني أنها غير منضبطة أو كانت تقوم بأفعال سيئة، فهناك من تعود على نمط معين للحياة وخاصة القادمين من الخارج حيث يتصرفون وفق ما تعود أحدهم في المكان الذي كان يعيش فيه فيحدث سوء فهم لهم ويعتبرونهم منحلين، ويعزو خالد الأمر إلى الحرية الكبيرة التي يجدونها في تلك الداخليات لتجد البنت نفسها أمام خيارات مفتوحة لاستغلال تلك الحرية فمنهم من يستغلها بطريقة سيئة ومنهم بطريقة حسنة.
تجارب مريرة مع الداخليات
دخل مبارك وهو كان وقتها يقيم في الخارج في ضغط نفسي فقال: عندما وصلت بنتي لسن الدخول للجامعة تملكني خوف كبير وقتها من فكرة إقامتها في داخلية وحدها دون أن أكون بالقرب منها ولجأت لعدة حلول ولكن لم تستطع تحمل الإقامة مع أعمامها مما جعلني أبحث عن داخلية ولما تأكد لي أن فيها جميع ما يضمن سلامتها ومتابعتها أولاً بأول توكلت على الله وتركتها تقيم فيها وكلما أجد خبرًا أو موضوعًا يتعلق بالطالبات الجامعيات يحدث لي هلع وأتصل بأقاربي وأطلب منهم الذهاب للسؤال عنها وفي نهاية الأمر لم أستطع وحضرت للسودان!
وحكى مدثر تجربة مع الموضوع قال: قمت بشراء منزل بغرض الاستثمار فقامت باستئجاره امرأة ومعها بعض الفتيات وقالت إنها سوف تكون داخلية فقبلت بالأمر ولكن بعد شهر بدأ الجيران يشتكون لي من بعض الأمور الغامضة التي تحدث وتردد بعض الأشخاص في أوقات متأخرة على المنزل وعند سؤالي لها نفت الأمر ولكن إصرار الجيران جعلني أخرجهنَّ وأرجع لهنَّ مبلغًا كبيرًا كن قد دفعنه لي كمقدم.
مقيمات بالداخليات الخاصة
البداية مع إسلام التي قالت إنها لجأت للداخلية الخاصة لأنها لم تجد مكانًا في الداخليات الحكومية وهي مرتاحة نوعًا ما فيها إلا أنها تنزعج من السلوكيات التي تقوم بها بعض زميلاتها في السكن التي قد تجلب لها المتاعب.
وعكسها تمامًا بحثت ربا عن داخلية خاصة تتميز بخدمات عالية بعد أن كانت تقيم في الداخلية الحكومية، فقالت: أنا حضرت للسودان من أجل دراسة الطب وهو يحتاج إلى بيئة خالية من المتاعب حتى يتسنى لنا التفرغ للدراسة كليًا ففي تلك الداخلية أجد كل شيء أحتاج إليه دون عناء يُذكر.
فيما قالت سها إن الموضوع يأخذ صفة شخصية فأنا شخصيًا لا أتاثر بمن حولي وزميلاتي في السكن ولا أهتم بتصرفاتهنَّ كل شخص حُر في نفسه فكلما تعود الإنسان أن يكون مستقلاً في تفكيره ولا يقوم بشيء إلا إذا كان مقتنعًا به ساعده ذلك على تجنب المشكلات.
تظل مشكلات الداخليات الخاصة كبيرة لأن الشر يعم وكل فتاة ضعيفة قد تجر إلى نفسها مشكلات كبيرة عندما تنظر إلى المستوى المعيشي لأخريات فتندفع في هزة كبيرة وهذا لا يمنع وجود شخصيات همها الأول دراستها فقط.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش
[SIZE=4]والداخليات الحكومية أيضا يحدث فيها ما يحدث .
ونسمع من بعض قريباتنا المقيمات فيها أشياء تحدث من وراء ظهر المشرفات …نهايته نحن في زمن مخييييف …وتجدني قلقا على أبناء وبنات إخواني وأخواتي …نسأل الله الستر لنا ولهم[/SIZE]