عالمية

وزير إعلام الأسد يهرب من سؤال كرره صحافي سوري (16) مرة

[JUSTIFY]على هامش مؤتمر “جنيف 2″، وخلال محاولة وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الخروج والوصول لسيارته، تزاحم حوله الصحافيون، وعلى الرغم من أن عددهم كان ليس قليلاً، إلا أن صوت صحافي واحد كان هو الأوضح والأكثر إصراراً على سماع جواب من وزير إعلام الأسد.

بدا صوت رامي جراح قوياً، ولهجته السورية كانت واضحة، وتوجه بسؤال واحد “من يقاتل داعش يا سيادة الوزير، من يرمي البراميل المتفجرة على حلب؟”.

سؤال كرره رامي 16 مرة خلال أقل من دقيقة ونصف في الفيديو الذي انتشر سورياً باسم “هروب وزير إعلام النظام من الحقيقة”، وكل ما فعله الوزير أنه أسرع خطاه وأشاح بوجهه دون أن ينطق ببنت شفة ولا حتى التفت إلى الصحافي.

سأل الصحافي “لماذا لا تضربون مقرات داعش في الرقة، أنا أستطيع أن أزودكم بإحداثيات مقراتهم كي تقصفونهم، أم أن النظام لا يقصف سوى الناس؟”، أيضاً بقيت تلك الأسئلة كما غيرها هائمة في الهواء تحمل إجابتها الواضحة دون أن تمتلك تأكيداً من وزير الأسد.

من البديهي أن وجود وزير الإعلام عمران الزعبي في الوفد بهدف التصريحات الإعلامية، ولكن يبدو أنه من البديهي أيضاً أن تلك التصريحات مخصصة فقط للحديث عن إرهاب العالم في سوريا، ومن غير المسموح التصريح حول النظام وممارساته هناك.

ربما اعتبر البعض أن بشار الجعفري كان أكثر شجاعة من وزير الإعلام عمران الزعبي في المعيار العام، وربما أكثر ارتكاباً للأخطاء من وجهة نظر النظام، إذ إنه ورداً على سؤال للصحافيين عن الصور التي انتشرت عن الـ11000 ألف معتقل الذين ماتوا تحت التعذيب في سجون النظام، لم ينكر وجود تعذيب في سوريا، ولكنه حمله على “الأخطاء الفردية”، ليستدرك سريعاً بأن هذا التعذيب يوجد مثله في أغلب دول العالم.

في مؤتمر جنيف وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم لا يحترم قوانين المؤتمر، ولا يلتزم بالوقت المخصص لكلمته التي تحولت لخطاب امتد لأكثر من نصف ساعة، ووزير إعلام النظام عمران الزعبي يضحك داخل القاعة، ولكنه يخرج مسرعاً متعجلاً دون أن يحاول أن يجيب عن سؤال صحافي سوري حول أولئك الناس الذين يموتون في سوريا، وحول القوى المتطرفة وتنظيم داعش، أما مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، فإنه يقر بوجود تعذيب في سوريا ولكنه “موجود في كثير من الدول”.

العربية .نت [/JUSTIFY]