طق الهشاب والحنك
ثالثة الأثافي في مساحة من نيران الطبخ الذي يحتاج لسبكة اقتصاد الوطن يدلل ويشير فيها (د. عبدالماجد عبدالقادر) إلى بشرى الإنتاجية العالمية للصمغ العربي، وأن تبقى المعضلة التي تقلل من الفرحة بهذه البشرى من نقص العمالة، وذلك لتوجهها للتنقيب عن الذهب.. وهنا تظهر بعض العلل التي لم يخطط لها في تنظيم العمل، فرغم العدد المهول للعمالة الوافدة فإنها لا تقوم بالمهام التي يأمل أن تغطي بها ثغرة، حيث إنها عمالة لا استراتيجية تعمل في أعمال هامشية، وتدور في فلك لا يخدم الاقتصاد الكلى للبلاد… والأصل أن عمالتنا الوطنية لا تقوم بهذه الأدوار ولو بقت عاطلة لأنها لا تجيد طق الهشاب لكنها تجيد طق الحنك والثرثرة.
الغلو والهوس
وفي ذات الوجه نجد أن الكثير من هؤلاء «الطقاقين للحنك» قد أصابت بعضهم لوثة آفة العصر الجديدة التي تعرف بالتطرف والغلو، فالبعض قد استعاض من البحث عن العمل بالدخول في جدليات الغلو والتطرف والزمن.. وهذا يصنف كذا من مقاييسهم للإيمان والإسلام… حتى باتت هناك فوارق مفاهيمية للدين، فمن يفسر الدين على غير روحه السامية العالية، ومن يحرف بعض التفاصيل السمحاء له على هوى يصادف عنده مكامن ما يود أن يكون عليه الحال، فالكثير من هؤلاء لاذوا بالتطرف ومعاينة المجتمع بمناظير حادة لا تحتمل فرصة المرونة والتدرج، لذلك فإن مقابلة هذه المفاهيم مع وجود زمن مقدر لها في سلسلة تطورات الأمر، لابد أن ستحدث آثاراً ضارة بالحياة الاجتماعية، فمزيد من العطالة مع ازدياد التطرف حالة اسثنائية لبلاد تنهار فيها امكانية التوظيف السليم للطاقات البشرية، بينما يلوذ الكثيرون بالهدر والعبثية لكل شيء.
حشاش بدقنو!
والأصل أن البعض قدم نموذجاً للنجاح السالب.. ذلك النوع الذي يتم الوصول إليه بطق الحنك السنين أو التلاعب بالألفاظ.. الأمر الذي يجيده المسؤولون والساسة الصانعون للشربات من الفسيخ والكجيك.. كم منهم يقدرون على إيهامك بأن الأمور سلسة، وأن المجتمع السوداني ما زال معافى وسليماً ولا شيء يعيق وشائجه وأوصاله.. وصفحات الجرائم تقول قولاً آخر وتحمل نفساً آخر، حيث لا فواصل فيها ولا حدود بين حرمة الآباء والبنات.. الأولاد والبنات ضرب.. دماء.. اغتصاب.. و… و.. «وبرضو» يصر هؤلاء الحشاشون بالدقون أن المجتمع تمام التمام اها يا ناس انتو الكلام دا صاح!؟!!
آخر الكلام
تتداخل أمور جمة لحياة غير موجودة إلا على حدود التمني.. يبقى بعضنا عاطلاً في حين أن المحصول موضعه في الحقول أو الغابات أو على الأرض.. كفانا استهواناً بقدرتنا ولو على فعل البسيط البسيط.. وقوموا على الزراعة وخلو الكسل ياناس.
[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]