سياسية

لندن: صدمنا بالعنف الذي مارسته الخرطوم ضد احتجاجات سبتمبر

[JUSTIFY]أكد وزير بريطانيا للشؤون الأفريقية مارك سيموندز أن لندن والمجتمع الدولي لن يستطيعا تغيير شيء حيال ديون السودان الخارجية، ودعا الخرطوم الى اتخاذ خطوات واضحة وعملية تتمكن عبرها من إسقاط ديونها وقال “الكرة الآن في ملعب الحكومة السودانية”.

وندد المسؤول البريطاني في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر السفير البيريطاني بالخرطوم قبل مغاردته البلاد بالعنف الذي صاحب مظاهرات الاحتجاج ضد رفع الدعم عن الوقود في سبتمبر الماضي وقال: “صدمنا بالقمع الذي صاحب المظاهرات وقد أوضحنا بأقسى العبارات رفضنا لذلك” وطالب الحكومة بضرورة إطلاق الحريات العامة وتبني حوار قومي مع الأطراف المعارضة المختلفة بدلاً عن استخدام العنف وأبدى استعداد الحكومة البريطانية لأي مساعدة في هذا الشأن، وقال وزير الدولة للشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية البريطانية إن الأخيرة ستظل داعمة للسودان في سبيل إعفاء ديونه ولكنه أشار الى ضرورة اتخاذ الحكومة لإجراءات واضحة تمكنها من ذلك كخفض نسبة الفقر، وأضاف: “إن بريطانيا والمجتمع الدولي لن يستطيعا تغيير شيء حيال ديون السودان الخارجية وأضاف “الكرة الآن في ملعب الحكومة السودانية “.

وأوضح أنه أثار مع الحكومة خلال الزيارة قضايا الصراع في دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وملف حقوق الإنسان، وأعلن سيموندز عن دعم لندن لجهود الإيقاد في الوصول الى تسوية سلمية في دولة جنوب السودان قبل أن يعبر عن تقديره لموقف السودان المتوازن في الأزمة وقال سيموندز إن المملكة المتحدة تؤمن أنه لا يمكن فرض حل بالقوة العسكرية، وشدد على ضرورة تنفيذ بروتوكول منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، وأبدى سموندز ارتياحاً وتفاؤلاً بنتائج زيارته التي تعد الأولى للسودان وقال “لم أجلس مع أحد لم يكن شغوفاً وفخوراً بالسودان نظراً لإرثه الحضاري والتاريخي الذي لا يعرف الكثيرون في دول العالم عنه شيئاً” وقال: سنظل ندعم أي جهد من أجل سودان ديمقراطي ومسالم.

صحيفة الجريدة
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. اذا قامت الحكومة بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وحاسبت الفاسدين المفسدين، ووضعت ابرز أولوياتها في الاستغلال الأمثل للموارد النفطية. والزراعية والحيوانية والمعدنية وغيرها سيقفز اقتصادها الى مستويات قياسية، وتدفع ما عليها من ديون بل وتكون من الدول التي يشار اليها بالبنان، وسوف لا بجد أمثال هؤلاء من البريطانيين وغيرهم منفذا للتدخل في شؤوننا الداخلية والتحدث عن الديمقراطية والسلم التي هم نفسهم يريدونها حسب مصالحهم وليس مبادئهم المزعومة .