ما هي الحلول المطروحة لحل قضية اللاجئين !؟!!
وتوضيحا لما ورد من تصريحات للخطة التي اعدها كيري لتسويق مقترحه حول موضوع اللاجئين أكد استاذ العلوم السياسية بجامعة الازهر د.مخيمر ابو سعدة ان قضية اللاجئين ليست بالعقبة الاساسية في موضوع المفاوضات ,مشيرا الى ان مبادرة السلام العربية التي اقرت عام 2002 فتحت مدخل لقضية اللاجئين بايجاد حل عادل ومتفق عليه مع اسرائيل حول قضية اللاجئين وعلى هذا الاساس طرحت عدة خيارات امام اللاجئين الفلسطينيين اما بالاقامة حيثما يتواجدون او الانتقال والهجرة والعيش في كندا او استراليا او السويد او الاردن وغيرها ,مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية قد تقبل بحل مناسب لقضية اللاجئين دون تطبيق قرار 194 بحذافيره لانه يعتبر افضل الطروحات خصوصا في ظل توازن القوى في المنطقة .
وأكد د.ابو سعدة الى المشكلة الحقيقية في المفاوضات هو موضوع القدس والترتيبات الامنية لاسرائيل ولم يكن أي معضلة في قضية اللاجئين حتى في مفاوضات كامب ديفيد كان هناك مرونة في ملف اللاجئين ولكن المعضلة الاساسية كانت تكمن في ملف القدس .
ونوه د.ابو سعدة الى ان اسرائيل منذ النكبة الفلسطينية عام 1948 وهي تتنصل من أي مسؤولية حقوقية او تاريخية او سياسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين وتعتبر قضية اللاجئين قضية انسانية بالدرجة الاولى لانها تزعم ان الجيوش العربية التي اتت لتحرير فلسطين هى التي طلبت من العرب الخروج لمحاربة اسرائيل ,بينما اعترف عدد من المؤرخين الاسرائيليين الجدد في كتبهم بمسؤولية اسرائيل المباشرة عن تهجير اللاجئين الفلسطينيين نتيجة المجازر التي ارتكبتها العصابات الاسرائيلية ضد سكان المدن والقرى الفلسطينية كمجزرة دير ياسين وغيرها .
يشار الى ان الحلول التي طرحها كيرى استطاع بلورتها من خلال الطرح التي تضمنته مبادرة السلام العربية عام 2002 بخصوص اللاجئين بتوفير حل عادل ومتفق عليه ولكن يبقى الامر مرهون بموافقة القيادة الفلسطينية واللاجيء الفلسطيني على هذا الطرح فهل ستقبل القيادة الفلسطينية بهذا الطرح وهل سيقبل اللاجئين الفلسطينيين بالتعويض؟ هذا ما سنلمسه في نهاية المدة التي حددها كيري لانجاز اتفاق “الاطار” التي تحدث عنه مرارا في وسائل الاعلام .
دنيا الوطن
م.ت[/JUSTIFY]