رأي ومقالات

زاهر بخيت: شارون يشهد..ببسالة سودانى..!!

صورة زاهية تركها الأباء علنا نقتفى أثرهم وقد صورها لنا الفحول من شعراء بلادى صوراً غاية فى الروعة والجمال تغنينا وكنا نحسبها فى مائل زماننا هذا بأنها مجرد شعر عذب فيه من خيالهم الكثير وهم يحدثونا عن الأبطال الذين ناضلوا من أجل أن يظل السودان الوطن وطناً شامخ شموخ أهله وعزتهم وقد واجهوا وبصدورٍ عارية وابلٍ من رصاصِ الأعداء..
أيها الناس نحن من نفرٍ عمروا الأرض حيثما قطنوا..
يُذكرُ المجد كلما ذُكرِوا..وهو يعتزُ حين يُقترن..
شهد الأعداء قبل الأصدقاء بالبسالة والتضحيات التى قام بها الجندى السودانى الذى كان حاضراً ومشاركاً فى كل الحروب التى جرت خارج أرضه فى المحيطين العالمى والإقليمى وما فعله بالمستعمر الغازى إبان دفاعه عن أرضه وعرضه وقد كان نضالآ وقتالاً دون عدةً أو عتاد وقد قاوم بما توفر لديه من أسلحة بيضاء إنكسرت أمام الأسلحة الحديثة ولم ينكسر ولا ماتت الروح النضالية فيه ووجدوه شرساً لا يهاب الموت .
أحد الجنود الإنجليز إندهش مما رأى فكتب معجباً بشجاعة المقاِتل السوداني في شرق السودان قائلاً بأن القوات الانجليزية قد روضت الهنود ، المصريين ، البورميين ، وكثير من الشعوب الأخرى التى استعمروها ولكنها لم تستطع قطّ كسر روح المقاومة في ذلك المقاتل السوداني كثيف الشعر الذي يتحرك كالشبح ويلدغ كالأفعى ولا تعرف أبداً متى ينقض عليك بسيفه من اللامكان .
ووصف أرييل شارون ألد أعداء الأمة الإسلامية فى مذكراته ضابط سودانى بالبطل الشجاع فى حصار الفالوجة قائلاً :
كان أربعة آلاف جندي مصري في الفالوجة تحت إمرة ضابط سوداني هو العميد ( سعيد طه بك ) رجل معارك شجاع وكان بطلا حقيقيا فمع ان لواءه لم يكن يملك أي أمل في فك الحصار أو تلقي نجدة فقد اظهر مقاومة شرسة واستطاع ان يصد كل هجماتنا مُنزلاً بقواتنا خسائر جسيمة وأخيراً تقرر شن هجوم كبير في ليلة 2٧/١/١٩٤٩ م كان على وحدتنا أن تغافل تيقظ الفالوجة فيما تهاجم كتيبة أُخرى عراق المنشية ، وعلى رغم بطولة رجالنا أتت نتيجة العملية فاجعة فبعد فك الالتحام احصينا في صفوفنا ثمانية وتسعين قتيلا من اصل الستمائة رجل المشتركين في المعركة” (مذكرات شارون ص83-84).
كنا نحسبها مجرد أشعار فقط جادت بها قريحتهم الخصبة يمجدون بها أنفسهم والأباء فى محاولة منهم لإعلاء قيم الشجاعة والبطولة ولكن أن تأتى الشهادة من عدو لدود مثل أرييل شارون فهذا يُعضد ويؤكد صدق ورواية شعرائنا ومؤرخينا لهم التحية والتجلة..
ومزيداً من التوثيق ياهؤلاء..
زاهر بخيت الفكى..
صحيفة الجريدة..
بلا أقنعة..

‫6 تعليقات

  1. [SIZE=4]تكفي بطولات أمير الشرق عثمان دقنة ، ويكفي ذكاؤه في التخطيط الحربي الذي أذهل الغرب !
    غيورٌ أنا على وطني ويحزنني الذين يقللون من شأنه ![/SIZE]

  2. [SIZE=4]التحية لك يا ود راس الفيل
    لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم !
    أرجوك اقرأ تعليقي على الهندي في مقاله اليوم

    وسيظل السودان في حدق العيون ….في الوجدان …نحمله عزا وفخرا وتميزا[/SIZE]

  3. [SIZE=5][SIZE=6]بارك الله فيك واكرر يالهندي ابتعد من المسار الذي تروج له ليل ونهار المصريون ما يسمون مثقفيهم يشتمون فينا عبر الصحف القنوات ومن قديم هذا الشتم من عهد هيكل [/SIZE][/SIZE]

  4. الزاهر والخالد دومآ تحياتي لك ولكل السودان القديم دون استثناء من مرافي الغربه القصريه اوكد لك هذا بل اكثر من ذلك حيث جمعتني ظروف غريبه وعجيبه باخ غزيز دوما وابدا اسرائيلي او
    يهويدى كما تحب سكنا في منزل واحد سنين عده 0ثم افترقنا وفي القلب حسره اكد لي شئين 0الاول هذه القصه بصوره اوضح كثيرا حيث كان وقتها ملازم اول بالقوات الخاصه الاسرائيليه 0عقيد الان بالمعاش 0الخسائر كانت اكبر مما كتبتا0لم تكن هي معركه واحده بل عدة معارك مع خسائر كبيره ومستمره0النهايه لم هكذا لولا الطائرات والمجنزرات لما انتصروا0عدد الاسري حوالي 12 جرحي تحت حراسه تفوق التصور0ليس فقط حياتهم واسرهم بل مماتهم كان حدث اخر الخ .الاستغراب عند استجوابهم حيث قصة الاسلحه المغشوشه + فتح الكبارى من بقية الجيوش العربيه حيث كان جوابهم اننا نحارب عن مبدى ايضا لم نتلقي اوامر انسحاب من قيادتنا الخ0 الشي الاخر لم ارى في حياتي من هو اكرم واوي من ابراهام . اخوك العسكرى الكبس الجبه

  5. شارون كلب اسرائيلى .. كان يخطط وغيره ينفذ .. وبالتالى لم يكن له في الملاحم المباشرة .. واعتقد ان المسلم الصاح لايفخر بشهادة يهودى حتى وان كان يكرر وقائع حقيقيه