طه: السيسي .. سردار مصر والسودان الجديد
سردار مصر الجديد أو وزير الدفاع وقائد الجيش .. رقم مجهول ومحير .. وهو حالم ويحلم دائما .. وزير دفاع امريكيا دائما معه فى الخط .. ويتلقى الاوامر .. وكيفية صرف المعونة الامريكية والسلاح على الضباط والافراد .. سيناء واتفاقية كامب ديفيد خط أحمر .. تمام يا فندم
والسردار الجديد .. لم يأتي من الفصيل الذى خاض لهيب العمليات الحربية وجنازير الدبابات .. لم يشتبك مع العدو الاسرائيلي .. بل مع من يشتبك مع الاسرائيلي .. كل بطولاته فى غرف المخابرات المغلقه .. السردار الجديد هو من يأمر رأس الدولة عدلي منصور .. كما يفعل استاك مع زغلول .. ياخذ الامر من حركة تمرد .. التى لا قاع لها .. ولا يعرف احدا من اى نبع .. وسويرس هو وزير الاعلام الحقيقي .. وزير ممول ومدرب .. وتحت سيطرته شركات الاتصالات والصحف والقنوات الفضائية .. كل هواتف الجيش والشرطة بالقطع تحت بصرة ..
وفى حركة بهلوانية يقول للشعب يحتاج الي تفويض وامر .. حتى للترشح .. تعمل ماكينة الاعلام بتناغم عجيب فى كل القنوات والصحف .. ليست له سيرة عسكرية مثل الشاذلي او الجمصى ورياض أو السادات تشفع له كي يترشح ..
الجيش اصبح طائفي محرم على مجموعة معينة .. الدخول فقط للسناجب والارانب .. والمجندين لكي يحرسوا المظاهرات .. ويسمح الاستعانة بالبلطجية .. يعمل فى تجارة التجزئية والجملة ولعب الاطفال وفى التعليق السياسي والرياضي .. مبالغ راتبة من أمريكيا مرتبطة بكامب ديفيد .. ومساعدات خليجية .. والسعودية لا تثريب عليها .. فقد ظلت تدفع منذ حرب 67 بدون توقف حتي لا تسقط الدولة فى كامل العوز والمثقبه .. رغما عن اساءة هيكل وجمال وحضنت العمالة و الاخوان والحفظة بمن فيهم الشعراوي
سردار مصر الجديد .. ربما حاول أو راودته نفسه أن يكون مقره الخرطوم .. و محمد حسنين هيكل الذى رسم السحر لجمال عبدالناصر .. و كان يعمل كوزير خارجية تحت التربيزة ويحمل الرسائل للزعماء .. فى مهمات طابعها رسمى ومخابراتي .. يقول له ان السودان جغرافيا فقط .. ويشكك فى استقلال ومواطن السودان .. جمال لم ينقذه احدا غير الخرطوم عاصمة الصمود .. والملك فيصل رق قلبه لحاله .. ومصير الدوله العربيه الاسلامية
رسالة هيكل للسيسي الآن .. لا وجود لرئيس فى السودان لكي يشغل باله بمناقشة حلايب وشلاتين .. والدليل الباشا سويرس يغرف من ذهب السودان كما شاء بعد ان عقد اتفاقية مع المعدنيين فى الخرطوم .. كمل جميلك يا ريس
تحرك بعد هيكل .. صحفي الباشوات الوفدي عباس الطرابيلي .. يشتم السوادن ويقول : اشربوا مريسة .. نشرب مريسة او نشرب شربوت بمزاجنا .. ربما لا يعرف ربيب الباشوات .. ومن عملوا على مسح وتلميع حذاء السردار سير لي استاك .. فى بداية العشرينيات خرجت الكلية الحربية بجميع طلبتها بكامل اللباس العسكري واسلحتهم .. تتبعها موسيقى العسكر .. طافت الخرطوم وامدرمان وبحري فى تظاهرة لا مثيل فى العالم .. تطالب الحرية لسعد زغلول وترفض الضيم والمذلة لشعب مصر .. والحرية لشعب السودان الحر .
يا طرابيلي صحح معلوماتك وتأدب .. الخرطوم ودار وثائقها هى التى أعادت طابا .. ورفعنا عنكم المسكنة والذل من أمام السير لي استاك .. و اعادث الثقة الى جمال .. ورفضنا حصص مؤتمر الخرطوم
سير لي استاك وهويحتضر قال لم يقتلني سوداني بل مصريا .. هذا عيب كبير بجلاجل .. وجبن يا قادة الوفد .. الصاق التهمة على السودان .. يا خسارة يا وفد .. وحفيدكم يشتمنا .. نحن من نشرب المريسة وننام .. ولكن نحن .. لا نسمح للفتيات والفتيان بتوزيع الويسكي والحرام على احفاد سير لى استاك .. فى المنتجعات السياحية وشارع الهرم
اليوم حرائر مصر .. فى السجن .. قالوا : السجن أحب الينا مما يدعونا له السردار والباشوات ولا نقبل الدنيئة .. لسنا لمن غلب .. ربما اخريات من مخلفات العمالة .. منظر القاصرات وراء القضبان هز الضمير العالمي
سوف تعيد مصر سيرتها الاولي .. حافلة بالطهارة والعفاف .. وسيظل السودان شامخا حرا عزيزا …
بقلم / طه احمد ابوالقاسم
في كتاب إمبراطورية الإسلام في حوض النيل Armies of God Islam and Empire on the Nile: للكاتب والباحث الإنكليزي دومنيك غرين جا أنه عندما انتصر الجيش الإنجليزي على قوات عرابي في معركة التل الكبير هرب عرابي وهو بملابس النوم ومن خلفه جنوده من المصريين وعندما وصل الإنجليز لم يجدوا في الخنادق إلا الجنود السودانيين الذين كانوا مع قوات عرابي.
من أهم أسباب فشل ثورة 24 في السودان ان القوات المصرية التي كانت في بحري حنثت بما اتفقت عليه مع علي عبداللطيف وأصحابه وهربوا ليلاً في اتجاه مصر وتركوا الضباط السودانيين يواجهون مصيرهم على بعد مرمى حجر منهم في شارع النيل في الخرطوم.
هذا للتاريخ والتذكرة فقط…