تحقيقات وتقارير

من هم المتهمون الـ 5 باغتيال رفيق الحريري ؟

[JUSTIFY]تنطلق يوم غد الخميس جلسات محاكمة 5 لبنانيين متهمين باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري بتفجير استهدف موكبه في بيروت يوم 14 فبراير/ شباط 2005. وينتمي المتهمون الى حزب الله الذي لم ينف علاقته بهم، بل أكّد أنّه لن يسلمهم لمحكمة “أمريكية – إسرائيلية ذات أحكام باطلة”.

وفي نهاية حزيران/يونيو 2011، اصدرت المحكمة قرارا اتهاميا في حق اربعة عناصر من حزب الله لم تتمكن السلطات اللبنانية حتى الساعة من توقيفهم وهم: سليم عيّاش ومصطفى بدر الدين، وحسين عنيسي، وأسد صبرا.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت المحكمة أن قاضي الإجراءات التمهيدية فيها صدّق قرار اتّهام جديد بحق، اللبناني العنصر في حزب الله، حسن مرعي المتهم ايضا بالمشاركة باغتيال الحريري.

وفي ما يلي المعلومات القليلة المتوفرة عن المتهمين علما أن المواقع الحزبية لمعظمهم غير محددة ومعروفة وكذلك أماكن تواجدهم:

يُعتبر مصطفى بدر الدين (53 عاما) من بيروت أبرز المتهمين نظرا لموقعه في حزب الله، فهو المعروف أيضا باسمي إلياس صعب وسامي عيسى وهو صهر القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي أُغتيل عام 2008 في دمشق. وتردد أن بدر الدين، وهو أيضا عضو في مجلس شورى حزب الله، عُيّن خلفا لمغنية.

واعتقل بدر الدين في الكويت عام 1983 بتهمة ارتكاب سلسلة من العمليات الارهابية بينها الاعتداء على السفارتين الفرنسية والأميركية. وحُكم عليه بالاعدام الا أنّه فر من السجن عند غزو العراق للكويت في العام 1990.

وتشير المعلومات المتوافرة الى أن بدر الدين هو حاليا مستشار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وبدر الدين، بحسب القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة، هو “المشرف العام” على عملية اغتيال الحريري والمسؤول عن رصد وتنسيق عملية مراقبة رئيس الوزراء اللبناني السابق تمهيدا لتنفيذ الاعتداء كما رصد التنفيذ الفعلي اضافة الى الاعداد لعملية اعلان مزورة عن المسؤولية.

وسليم عياش (51 عاما) من النبطية جنوب لبنان، مسؤول عن “تنسيق مجموعة الاغتيال المسؤولة عن التنفيذ الفعلي للاعتداء”، ويواجه تهما بالقتل ومحاولة القتل وارتكاب فعل إرهابي والتآمر على ارتكاب فعل إرهابي. ولا يُعرف موقع عياش الحزبي.
ويُتهم حسين عنيسي (40 عاما) بأنّه وراء اعلان المسؤولية عن اغتيال الحريري “زورا بهدف توجيه التحقيق إلى أشخاص لا علاقة لهم بالاعتداء، وذلك حمايةً للمتآمرين من الملاحقة القضائية”، كما بالتآمر على ارتكاب فعل إرهابي وبأنه شريك في القتل ومحاولة القتل و”التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة”، كما لا يُعرف أيضا موقعه الحزبي.
وأسد صبرا (38 عاما) متهم أيضا بأنّه وراء اعلان المسؤولية عن اغتيال الحريري “زورا بهدف توجيه التحقيق إلى أشخاص لا علاقة لهم بالاعتداء، وذلك حمايةً للمتآمرين من الملاحقة القضائية”، و”التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة”، كما لا يُعرف أيضا موقعه الحزبي.
أما المتهم الخامس حسن مرعي (49 عاما) فمتهم بالقيام مع بدر الدين بتنسيق عملية الإعلان زورا عن المسؤولية، وكان في بعض الأوقات على اتصال بعياش في إطار الإعداد للاعتداء. وقبل الاعتداء، نسّق مرعي أنشطة عنيسي وصبرا من أجل إيجاد شخص مناسب، عرف في ما بعد باسم أحمد أبو عدس (أبو عدس)، استخدم في تسجيل شريط فيديو يعلن فيه زورا المسؤولية عن الاعتداء باسم “جماعة النصرة والجهاد” تكفيرية.

وبعد الاعتداء مباشرة، نسق مرعي أنشطة عنيسي وصبرا اللذين شاركا في نشر تصريحات أبو عدس والتأكد من تسليمها لقناة الجزيرة، مرفقا برسالة، والتأكد من بث شريط الفيديو.

وتناول قرار الاتهام تفاصيل الاتصالات الهاتفية بين المتهمين.

وكالة الأناضول[/JUSTIFY]