مشهد من مشاهد الانتخابات العامة في 2015م !
وحين نقول إنها صورة مصغرة لما يمكن أن يحدث فى الانتخابات العامة المقبلة -العام بعد القادم- فإننا نعني فى الواقع عدة نقاط. الأولى أن تيار المعارضة بصفة عامة يعاني من النزاعات والخلافات وهي نزاعات وخلافات يمكن اعتبارها عادية إذا كنا حيال قوى سياسية مختلفة فى أطروحاتها ورؤاها وأوزانها ولكن ما هو غير عادي وغير طبيعي هو عجز هذه القوى عجزاً بيناً ذا طابع مزمن ومقيم من أن تتجاوز خلافاتها بطريقة ديمقراطية وترتفع الى مقام التحديات التى تواجهها.
المؤسف ومخجل فى آن، دائماً فى كل شأن يتعلق بالقوى المعارضة أنها لا تمارس الديمقراطية التى تتشدق بها وتطالب بها فيما بينها وفى الوقت نفسه لا تستطيع أن تتوافق مع بعضها بحد أدنى تستطيع من خلاله تكوين جبهة موحدة تعمل من خلالها وهذا بالطبع ما يجعل الناخبين -تماماً كما حدث فى سباق المحامين- يفرون منها فرار السليم من الأجرب إذ ليس من المتصور أن قوى مختلفة ومتشاكسة يمكن أن تصبح قوى يعتمد عليها ويرجى من ورائها انجازاً أو أداء جيد.
ولهذا فإن السباق الانتخابي العام المقبل ستكون نتيجته إذا خاضته هذه القوى هي ذات هذه النتيجة لأن المواطن السوداني العادي بحكم ارتفاع درجة الوعي ليس مستعداً لتسليم أمره الى قوى ما تزال تتنازع حتى في تقديم القيادات ووضع الهياكل لتحالفاتها.
النقطة الثانية أن من الملاحظ أن هذه القوى فقط تسعى لكي تكون فى السلطة وتلحق هزيمة بالوطني، وهذا هو كل برنامجها، إذ ليس هناك رؤية سياسية واقعية وليس هناك نظر موضوعي حقيقي لما هو مطلوب منها لصالح الذين ينتخبونها، ففي السباق الانتخابي الخاص بالمحامين لم يتوفر أي قدر من البرامج الواقعية الممكنة التنفيذ لصالح المحامين.
هنالك فقط استعداد لخلخلة البنيان الاجتماعي والمهني عن طريق الوقوف ضد المحامين الوطنيين باعتبار أن تحقيق النصر -إذا حدث- بمثابة نصر سياسي كبير للمعارضة؛ لا أثر لخدمات يمكن أن تقدم لشريحة المحامين. لا أثر لعمل جاد للمزيد من ترقية مهنة المحاماة، وهذه دون شك علة سياسية ومهنية خطيرة ومن ثم كان من المتوقع ألا يحققوا نصراً.
النقطة الثالثة والأخيرة أن القوى المتحالفة تعتقد فقط أن مجرد الحصول الى قيادة نقابة من النقابات، خطوة كبيرة فى طريق إسقاط النظام! وهو اعتقاد للأسف غير واقعي فالنظام المراد إسقاطه تم انتخابه بأدوات ديمقراطية تماماً كما هو الحال فى السباق الانتخابي فى نقابة المحامين ولا سبيل الى الإسقاط إلا بذات الأدوات الديمقراطية وطالما ظلت العلل التى أشرنا إليها باقية فإن المعارضة مهما وجدت من الفرص والسوانح فهي عاجزة عن اغتنامها!
سودان سفاري
[/JUSTIFY]
ارى ان تتوحد المعارضه العاجزه العجوز (ترابي ، عيسة ، صادق ، مرغني) على ان تترك منصب الرئيس للمؤتمر الوثني و تركز على البرلمان و المجالس الولائية و الولايات و ترك الجهاز التنفيذي للوثني ، لان الوثني سيعمل بكل طاقته على افشال المعارضه و وضعها فى موقف محرج اكثر من الحالي مع كوادرها ، ده طبعا اذا ما عمل هوايتو المفضله و زور الانتخابات ^_^