رأي ومقالات

إسحق أحمد فضل الله : الصراع القديم بين نافع وقوش تهطل عليه أمطار الصراع الجديد

[JUSTIFY]شهور قليلة قبل تشكيل الحكومة الأخيرة
> الدكتور نافع يعود من آسيا.. وهو على يقين من أنه الرئيس القادم
> وعلي عثمان يعود من أوروبا وهو يحمل أجنحة الرئيس القادم.
> وأسامة وزير الكهرباء وصاحب الاثنين والخميس.. يعلم أنه لا يصلح لوظيفة «ملك» لكنه يصلح لوظيفة صانع الملوك.. وأسامة يعمل
> والصراع القديم بين نافع وقوش تهطل عليه أمطار الصراع الجديد.. وأشواكه تطل
> وقوش الذي يقف أمام المرايا لرئاسة الجمهورية تُنهكه جراح انقلابين ونصف انقلاب.. ويعلم أنه لا يصلح لملء مقعد الرئاسة
> ومثل أسامة قوش يتجه لمهمة «صناعة رئيس يتلقى الوحي من هاتف قوش».
> والبشير الذي يناطح الجنائية وغيرها يناطح الصيادين.
يتعبهم ويتعبونه.
> ومناجاة أوروبا لعلي عثمان ومناجاة آسيا لنافع والهمس لكل منهما بأنه هو الرئيس القادم كانت جزءاً من الإنهاك هذا.
> والخمسة الذين ذهبوا «نافع والجاز وكمال وعلي عثمان وأسامة» لم يذهب منهم في حقيقة الأمر أحد.
> وبكري الذي يقفز من المجهول إلى عجلة القيادة يصبح هو التوقيع أسفل الصفحة على حقيقة أن الجيش يكمل انقلابه على التنظيم الإسلامي
> مثلما أراد الترابي إكمال انقلابه على الجيش عام «2000»
> و… و…
> كانت هذه هي الأسئلة والدمدمة التي نحشو بها سراديب القادة والمثقفين في الوطني.. ننقل إليهم ما تقوله البيوت.. الشهرين الأخيرين.
> وننقل الحقيقة التي يعرفها أهل المسرح.. والتي تقول إن المشاهد الذي يتلقى الغموض في الدقائق العشر الأولى من المسرحية في استمتاع.. ينصرف عن المسرحية في الدقيقة الحادية عشرة إن هو لم يتلق الإجابات.

«2»

> وبعض الإجابات كان هو
> أوروبا وآسيا كلاهما يوقن أن الدكتور نافع و علي عثمان أحدهما هو الرئيس القادم لكن نافع وعلي عثمان هذا وهذا كلاهما يسمع الهمس بعد عودته للخرطوم.
> وكلاهما في الخرطوم يستعيد ما سمعه من الجمل الغامضة في أوروبا.. ويجد تفسيراً لها.
> ولعل الأستاذ علي عثمان يستعيد حديثاً مؤلماً…
> مؤلماً إلى درجة أنه يعدل مسار تفكيره ورؤيته للأشياء.
> والأستاذ علي عثمان.. الذي ظل حتى الشهر الأخير لاستفتاء الجنوب يسكب المليارات في الجنوب.. ظل على يقين كامل من أن الجنوب لن ينفصل
> والرحلة الأخيرة التي يقوم بها علي عثمان للخارج هي التي تجعل الأستاذ علي عثمان يعرف.. وكأنه تحت الجراحة.. أن انفصال الجنوب مخطط يكتمل.. ومنذ هايدلبيرج.
> ونيفاشا وعلي عثمان والدكتور غازي وقادة الوطني وهايدلبيرج.. المدينة الألمانية والجنوب والعالم والترابي كلها كلمات تزدحم لترسم وجه الوطني ما بين نيفاشا وحتى حكومة الشهر الماضي.
> وترسم النشاط الهائل في صفوف الوطني.. والذي يحمل اسم الصراع حينًا.. واسم الخلاف حينًا.. واسماً ما بين البيعة والبيع.

«3»

> ويجهل كل شيء من يجهل أن انشقاق غازي والحكومة الجديدة وعودة قوش وذهاب الخمسة الكبار وصعود بكري.. و… كلها أشياء تمتد جذورها إلى عام «2000» أيام الانشقاق الأول.
> والمسرحية التي لا تفتقر إلى الطرافة تجعل الدكتور غازي ينهض في اللقاء الحاسم في بيت الرئيس عام «2000» ليقول حديثاً كان هو ما يرسم مصير الدكتور الترابي.. ويبعده عن الحركة الإسلامية.
> والحديث ذاته.. بحروفه ربما.. هو الذي يسمعه الدكتور غازي عام «2013» ويحدد مصير الدكتور غازي.. ويبعده عن الحركة الإسلامية.
> غازي وأثناء نقاش النزاع بين الترابي والبشير يحسم الأمر بكلمات دقيقة تذهب إلى أن «الأمر الآن يصبح هو.. من نتبع .. التنظيم.. أم الشيخ الترابي؟» والحديث ينتهي إلى حيثيات تفصل زعيم الحركة الإسلامية بتهمة مصادرة التنظيم .. وشق الصف.
> وعام 2013 الدكتور غازي يُفصل من المؤتمر الوطني بالتهمة ذاتها.. شق الصف الإسلامي.
> لكن زحام الأسماء «نيفاشا وغازي وعلي عثمان وهايدلبيرج وقوش و… و…» زحام يتجاوز الطرافة ليقدم نموذجاً للخداع الذي يرسمه العالم لقيادة السودان.
> وحديث قوش الأسبوع الماضي لإحدى الصحف عن أن عمر سليمان «مدير مخابرات مبارك» كان يعمل لصالح الجنوب يصبح فرعًا في شجرة قوش وعمر وفلان وفلان… مديري المخابرات الذين كانوا يديرون حكومات الشرق الأوسط.
> وحديث قوش عن ود إبراهيم والفرق الهائل بين ما يقول قوش وما تقوله البيوت.. صورة تكمل الصورة
> و… و…
> فالبيوت.. صادقة أو كاذبة.. تزعم أن قوش كان هو الذراع التي ينظر إليها انقلاب ود إبراهيم لتأمين الدعم السياسي الخارجي/ أوربا وأمريكا/ وتأمين الدعم المالي.. الخليج.. والدعم الجيو سياسي.. مصر ودول إفريقية و…
> ونركم ما تقوله الظنون وما تقوله الحقائق .. لرسم ملامح الحكومة الجديدة الغامضة
> الغامضة
> وبعض الغموض يصبح هو الوضوح كله حين يتبين أن الخمسة الذين كانوا يديرون الحكومة كان من يقود اجتماعهم هو الفريق بكري.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. فصيدة لصفى الدين الحلى ذم فيها المتحزلقون والمتحزلقات والمتفزلكون والمتفزلكات فى الكتابة و بصرون على الكتابة بالفاظ مركبة ومداد سرى !!!

    انما الحيزبون و الشقحطب و الشقب و الحربصيص و العيطوس
    و الجراجيح و العفنقس و العفلق و الطرفسان و العسطوووس
    و الميمدان والعرنكش و الآركدن و الزدرعب و المطموووووس
    لغة تنفر المسامع منها حين تروى تشمئز النفووووووووووس
    و قبيح ان يسلك النافر الوحشى منها ويترك المأنووووووس
    ان خير الآلفاظ ما طرب السامع منه و طاب فيه الجلوووووس

    فهمتوا حاجة .. قصيدة عصماء .. اكان فهمتوا حاجة اكون قهمت خزربيط شيخ اسحق !!!!

  2. [SIZE=4]كل كاتب له أسلوبه و منهج كتابة يكتسب به قراء و معجبين يتوافقون و يتفاعلون معه و بمداومة و متابعة ما يكتب مع إطلاعهم على الأحداث الحالية و الماضية و ثقافتهم و إطلاعهم على التاريخ الحديث و القديم يفهمون ما يرمي إليه
    و معلوم إتصاف الكاتب بالكتابة الغير مباشرة و هو بهذا الأسلوب يشرك القارئ معه في التفكير و التحليل.
    و قد يلجأ أحيانا للتلميح لأسباب قانونية تجنبا للمسائلة و الأيقاف الذي تعرض له كثيرا.
    و هو كاتب رقم لا يشق له غبار و الكل يخشى قلمه حكومة و معارضة و رغم أنه محسوب على الحكومة لم يسلم كثير من النافذين في الحكومة من سياط قلمه
    لك أن لا تقرأ له طالما صنفته من المتحذلقين و ليس (المتحزلقين) يا دكتور.[/SIZE]

  3. صلب الموضوع
    “وبكري الذي يقفز من المجهول إلى عجلة القيادة يصبح هو التوقيع أسفل الصفحة على حقيقة أن الجيش يكمل انقلابه على التنظيم الإسلامي
    > مثلما أراد الترابي إكمال انقلابه على الجيش عام «2000»””

    الله اكبر
    ناس فشلو كم و 20 سنه كان لازم اقلبوهم
    تبقي طابورهم الخامس و اولادهم و دولتهم العميقه
    وشايف بعد الانقلاب ف حبه شخشه حصلت
    من طوابير عيش ل لبنزين لقطعوات لبنزين طيارات

    المطلوب الان
    الاتحاد الكامل مع سلفا و ادخال الجنوب ف الجيب
    الخلفي للسودان و التوجه للعمار و اكرام المواطن الغلبان و النظافه ف كل شئ و تنزيل الاسعار تنزيلا
    وضرب التمرد و شطبه من الوجود