رأي ومقالات

ام وضاح : إلا رفع الدعم عن كرامتنا !!

[JUSTIFY]لا أظن أن وعي الشارع السوداني الذي سبق وعي الشعوب العربية وحتى الأفريقية رفضاً للمستعمر وكرهاً للظلم والاستبداد لا أظن أن هذا الوعي المبكر والذي سجل في سفر التاريخ أعظم (ثورتين) بعد الثورة المهدية وهما ثورتا أكتوبر وثورة أبريل قبل أن يصحى (بعضهم) ويتعلم كيف يثور لكرامته رفضاً للطغيان والحكم الظالم لا أظن أن هذا الشعب سيدفع ساسته دفعاً لتسيير جيوشه المدججة بالسلاح لاستعادة حلايب وشلاتين الآن رغم أننا قادرون على ذلك ولو أن باب الجهاد فتح لهذا الغرض لسدينا عين الشمس بشباب وشيوخ لمن تقول بس ولعل السكوت عن حلايب طوال الفترة الماضية لم يكن سكوتاً عن خوف أو جهل بحقنا فيها ولكن حسن النوايا الذي كان يبديه الجانب المصري حتى أيام (المخلوع) حسني مبارك تجاه القضية بأنها تتجه إلى الحل الدولي والتحكيم المرتضي من الجانبين هو ما جعلنا نسكت إلى حين رغم أنني ظللت أتشكك في حسن النوايا هذه والتي لا تخرج عن المراوغة وحلاوة اللسان التي يجيدها ويتقنها المصريون تماماً !! لكن بعد انقلاب السيسي تغير الحال وأصبحت اللهجة استفزاذية أكثر وعنترية بصورة أوضح والغريبة أنه رغم هذه اللغة الجافة والخشنة ظللنا نسمع تصريحات من حكومتنا حكومة الهناء أن حلايب ستعود بحسن النوايا وأن هناك تفاهمات مع الجانب المصري وما إلى ذلك من الكلام الذي لا يغني ولا يسمن من جوع ولا أجد له مبرراً إلا أن الحكومة تعلم مسؤوليتها الكاملة في التقصير تجاه إنسان حلايب وهو تقصير شاركته فيها كل الحكومات السابقة التي لا أدري وبأي وجه حق تنتظر ولاءً ولا انتساباً من أجبال حلايب الشابة التي لم تمتد إليها يد عمران أو تأييد إعلامي وظل الساسة والمثقفون والمبدعون يتفرجون في سلبية فاشلة ومنتظرين أهل المنطقة يظلوا على ولاءهم وانتمائهم للسودان والذي تنكر من بقى منهم إليه لازال قلبه مرتبطاً بالوطن الأم جزيل ا لشكر والوطن الأم (فطمه من بدري).

الدايرة أقوله إن التصريحات المصرية العنترية لابد أن تقابلها تصريحات من الجانب السوداني (هو الكلام بقروش) حتى لا تصبح قضية حلايب عائرة وأدوها سوط!! ومن يسكت عن حقه وشرفه أولى بيه التراب!! فيا من تتقدموننا في المنابر والاجتماعات أرفعوا سبابتكم في وجه المغتصب أب عيننا قوية وقولوا ليه حلايب سودانية بترابها الأسمر وأهلها الغبش سجناتهم وعراريق الدمورية وثياب الكرب السادة والمشجر وحصدوا الأمر للتحكيم الدولي الذي وإن أنصفنا خير وبركة وإن حرمنا حقنا فلازال رحم مهيرة بت عبود ولود ونسل ود حبوبة وعثمان دقنة والخليفة عبد الله لازال على وجه البسيطة قلبه حار ويأكل النار فرجاء رجاء لا ترفعوا الدعم أيضاً عن كرامتنا وكبريائنا وخزائن شرفنا مليانة وفيها ما يفيض!!.

كلمة عزيزة:

بكلمات صادقات ومعانٍ نابعة من القلب انتزع الأخ الأستاذ عاصم البلال مدير تحرير صحيفة أخبار اليوم الدموع من عيوني وهو يلبسني وعبر زوايته الأنيقة أجراس فجاج الأرض والتي يزينها كل صباح بمواضيع جريئة تنفذ إلى القلب لكن ربما يفوت على كثير من المطلعين عليها أنه يزينها (ببر الوالدين) يندر أن نجد له مثيلاً وصورة والده الشيخ الراحل البلال الطيب تعلو زاويته براً يمشي بين الناس وهو يلبسني وشاحاً من الإطراء والتقدير مدحاً في مهنيتي وشهادة في أمومتي أعتز بها فشكراً أخي الأستاذ عاصم على كلمات (عيار 21) من رجل يوزن الذهب وعشت يا أبو فارس.

كلمة أعز:

ظهور رائع بعد اختفاء غير مبرر للفنان شكر الله عز الدين بفيديو كليب قدمه عبر شاشة النيل الأزرق وأقول إن اختفاء شكر الله غير مبرر لأن الشاب يملك الصوت الرائع والحضور الباهي والتعامل الراقي الذي يضعه في مقدمة الفنانين الشباب!! فيا شكر الله لا تستهن بنفسك وأنت قادر على أن تضع لنفسك بصمة بين أبناء جيلك!!.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]