حوارات ولقاءات

والد الوزير كمال عبد اللطيف في حوار استثنائي وحصري

[JUSTIFY]في آخر زيارة لشخصي الضعيف العبد لله إلى مدينة بورتسودان ــ (ثغرنا الباسم) ــ مؤخرا ، سجلت زيارة إلى منزل أسرة الأخ الوزير كمال عبداللطيف .. كمال عبداللطيف الوزير السابق لوزارات المعادن ، وتنمية الموارد البشرية ، والدولة لوزارة مجلس الوزراء ، تلك الوزارات الثلاث المختلفة التي سجل فيها ارجل نجاحات كبيرة وعظيمة وباقية تشهد على تميزه وتفرده وتمكنه .. نجاحات لا يمكن إنكارها أو تجاوزها .. نجاحات ستظل باقية عنوانا للجدية والعملية والميدانية ، والحزم والحسم ، والصرامة والعدل ، وهي كلها أبرز صفات الوزير كمال عبداللطيف الذي يمثل في رأيي (الأنموذج) للنجاح ، فالرجل أينما حل ، حل معه النجاح .. والرجل أينما تولى مسئولية في أي مكان ، أحال المكان لخلية من العمل الدؤوب ، نتاجه نجاح لا يعرف التراجع ، وتميز لا يعرف التكاسل ، وتفرد لا يعرف أنصاف الحلول.

أعود وأقول في آخر زيارة لشخصي الضعيف العبد لله إلى مدينة بورتسودان ــ (ثغرنا الباسم) ــ مؤخرا ، سجلت زيارة إلى منزل أسرة الأخ الوزير كمال عبداللطيف .. دخلنا للمنزل الذي يعيش فيه والد الوزير كمال عبداللطيف ، إلتقينا بأسرته التي رحبت بنا، وجلسنا إلى والده العم الحاج/ عبداللطيف عبدالرحيم الذي قابلنا بتواضع وتقدير، ومن خلال (دردشتنا) معه علمنا أن الوزير كمال تربى داخل أسرة تحمل تفاصيل الأسرة السودانية بكل ملامحها ومعاناتها لهذا هو يشعر بهموم المواطن البسيط فهو منهم ولهم، تربى في كنف رجل من القوات النظامية الشرطية فأخذ منه الانضباط وحب الحق والسهر من أجل الوطن، ولوالده إسهامات صحفية وبلاغة فطرية ظهرت جلية في شخصية الوزير كمال ووقوفه مع الصحفيين.

وأدركنا أن السيد الوزير يسهر ويحب ويؤتمن على وطنه لأنه ابن رجل يحمل شعار الشرطة عين ويد أمينة.

في البدء الحالة الاجتماعية ..؟؟

أنا أب لولدين هما كمال وعلي ، وأربع بنات الكبرى ريم، وأميرة مديرة مدرسة، وهويدا موظفة ، وسامية محامية، ونحن أساسًا من الولاية الشمالية وجئت إلى بورتسودان لظروف العمل، وتزوجت في العام (1952) وعمري كان حينها (18) عامًا.

تزوجت في عمر صغير ما رأيك في تأخر سن الزواج اليوم ..؟؟

في الماضي كانت تكاليف الزواج بسيطة وغير مكلفة، واليوم الحالة الاقتصادية والاجتماعية هي السبب في تأخر الشباب عن الزواج.
بعد حضورك من الشمالية إلى بورتسودان هل وجدت تشابهًا بين المنطقتين ..؟؟

العلاقات الاجتماعية صفة مشتركة بين الشمال والشرق، في الزمن الأول كانت العلاقات طيبة والكل يعرفون بعضهم.
ما الفرق بين بورتسودان الأمس واليوم ..؟؟

بورتسودان حتى الخمسينيات كانت محصورة في عشرة أحياء وفيها خمس عربات ملاكي فقط، أما اليوم فقد فاق عدد الأحياء الـ(100) حي، أقدم الأحياء القديمة وأرقاها هي حي الإغريق، حي سوق المدينة، السكة حديد، ديم العرب، ديم جابر، ديم موسى، أبوحشيشا ديم التجاني، اليمانية، ولم تكن ببورتسودان سوى عربة المعتمد الإنجليزي ومدير الشرطة الإنجليزي والأمباشي والبربري وأبو عيسى كاظم.

أنت لديك ميول صحفية كيف تنظر للصحافة بين الأمس واليوم..؟؟

في الماضي كان عدد الصحف قليل وتفتقر للتقنيات المتوافرة اليوم من الكتابة على الكمبيوتر ففي الماضي كانت الكتابة باليد والآلة الكاتبة.
في الماضي كانت نسبة توزيع الصحف عالية هل السبب أن الاهتمام بالقراءة كان كبيرًا ..؟؟

أبدًا، اليوم الاهتمام بالقراءة أكبر، أما ارتفاع نسبة التوزيع فيعود لقلة الصحف، فحينها لم تكن هنالك سوى صحف حزب الوطني الاتحادي وصحف حزب الأمة وصحيفة مستقلة لـ محمد يوسف هاشم.

بداية الوزير كمال ابنك كانت بالصحافة هل تأثر بك ..؟؟

لا أعتقد؛ لأنني لم أكن متفرغًا للصحافة لانشغالي بعمل الشرطي.

مدة عملك بالشرطة ..؟؟

عملت بالشرطة لـــ (35) عامًا داخل بورتسودان وعلاقاتي بالشرطة حميمة ولم انقطع عنهم، والآن أنا عضو في اتحاد الضباط المعاشيين.

طبيعة عملك بالشرطة ..؟؟

عملت متحريًا في قضايا القتل والنزاعات القبلية في الأراضي الزراعية بالمناطق الخلوية.

قضايا عالقة بالذاكرة ..؟؟
أتذكر قضية تهريب المواد التموينية من السودان إلى السعودية إضافة إلى الكثير من قضايا القتل.
من طرائف التحري ..؟؟
في قسم ديم موسى هنالك قضايا تضحكك تنسى معها نفسك وأخرى تكره فيها نفسك وعملك.

حدثنا عن آخر كتباتك الصحفية ..؟؟
نشرت مقالات بالصحف اليومية كمذكرات عن تحرياتي بالشرطة وجمعتها لأكون منها كتابًا بعنوان (عندما تغيب الشمس في ديم موسى يختفي القانون وتنطلق الفوضى من عقالها ويختلط الحابل بالنابل) .

نعود مرة أخرى للوزير كمال حدثنا عنه ..؟؟

كمال منذ صغره يحب النظام والترتيب وقد أشاد معلموه بكراساته وقد كان محتفظًا بها حتى وقت قريب. وأعتقد أنه أخذ مني النظام والترتيب لعملي في الشرطة فقد عرف عني الانضباط والنظام.

هل تمنيت أن يصبح كمال وزيرًا ..؟؟

تمنيت أن يكون كمال ضابط شرطة والحمد لله فقد درس الاقتصاد بجامعة الخرطوم، وكل من يتحدث عنه يذكره بالخير والكل يقول (محل ما ودوه نجح).

رسالة لابنك كمال ..؟؟

أوصيه أن يحافظ على اهتمامه بعمله وأن يحافظ على مستواه ويكون متفوقًا ومنضبطًا.

كيف ترى مستقبل السودان ..؟؟

الحمد لله السودان تمام لأن القيادة هدفها المصلحة العامة.

ماذا عن الفن والرياضة والسياسة ..؟؟

أحب الغناء الشعبي وأستمع للنعام آدم دائمًا في البيت والسيارة، وأستمع أيضًا لـ كرماله. ليس لدي ميول رياضية وعملت بالسياسة وكنت ضمن اللجنة الستينية السياسية للاتحاد الديمقراطي ببورتسودان.

أمنية لم تتحقق ..؟؟

الحمد لله لم أترك شيئًا خلفي أولادي وبناتي علمتهم وربيتهم والحمدلله ولدت وربيت والكل يشهد بذلك.

صحيفة أخبار اليوم
محمد اسماعيل دبكراوي
ت.إ
[/JUSTIFY]

تعليق واحد