تحقيقات وتقارير
ما ذا يعرف هذا الجيل عن المولد النبوي الشريف؟
طالبة ثانوي: لم يعد المولد عندي حلويات وألعابًا رميساء حسين طالبة بالمرحلة الثانوية بدأت حديثها بقولها: نعم المولد النبوي اعرفه مناسبة عظيمة ننتظرها بفارغ الصبر ومنذ كنت صغيرة مع اختلاف بعض المواضيع التي فهمتها بعد ان كبرت واصبحت بنت شابة وواعية فهذه المناسبة قبل سنوات كانت ترتبط عندي بالحلويات المميزة «حلاوة» المولد والزفة والنوبات التي تقام في الليالي الصوفية بالميادين ولكن اليوم والحمد لله اختلفت نظرتي تمامًا فهي مناسبة مولد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحن الحمد لله كشباب نعرف امور ديننا ورسولنا جيدًا وبحكم النشأة الدينية لمعظمنا غرست فينا محبة الرسول «ص» كما هي مناسبة لتجديد محبتنا ومعرفة عقيدتنا من خلال سيرته الكريمة وكما قلت ان هذه المناسبة كانت ترتبط عندي بالالعاب والحلويات واتمنى كمان ان يدرك باقي الشباب ذلك خصوصًا ان بعضهم يظهر بشكل سالب غير مناسبة مثل اللبس غير اللائق والاختلاط وغيره ويجب ان نجعلها مناسبة للذكر وسرد السيرة كما علمتنا الطرق الصوفية وهي لها الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى في نشر القيم الفاضلة.
مناسبة تجدد المحبة برسولنا الكريم محمد المجتبى شاب في العشرينيات من العمر طالب بالسنة النهائية جامعي يقول: ان المولد مناسبة كريمة تعظم وتجدد لنا المحبة لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ومن المعروف اننا نحن اهل السودان عمومًا من اكثر شعوب العالم محبة وتعظيمًا للرسول محمد ويكفي ان هنالك مدارس للمديح لا مثيل لها في الكون مثل ابونا عبد الرحيم البرعي يقال انه كتب اكثر من مليون قصيدة تمجد وتعظم مكانتة التي في كل بيت مسلم سوداني كما تجد ايضًا هنالك ميادين بكل المدن اطلق عليها ميدان المولد فكل هذه الاشياء جعلت من كل شاب سوداني يعرف ماذا يعني مولد سيد الرسل وانا لا اريد ان اكذب لا اقوم بالذهاب الى الاحتفالات ولكن اعرف عن هذا المولد الكثير من خلال سيرته الكريمة.
الشباب نوعان نوع واعٍ وعارف وآخر سطحي الأستاذه مشاعر مختار معلمة مرحلة اساس في بداية حديثها لنا عن هذا الموضوع قالت: الموضوع مهم ويضع عدة اسئلة مهمة هل شباب اليوم يعلمون كيف يستفيدون من هذه المناسبة بتدبرهم لعظمة النبي والصعاب التي واجهته لنشر دعوته؟ وكيف وصل الى هذه العظمة الكبيرة؟ وهنالك نوعان من الشباب في هذا الزمان الاول شباب واعٍ وعارف لأمور دينه وآخر غير مبالٍ ففي مناسبة المولد النبوي تجدهم قد استعدوا للرحلات والترفيه للاستفادة من العطلة في ذلك كما تجد الشباب الواعي لأمور دينه قد جعلوا منها مناسبة للذكر والمشاركة في تزكية يوم المولد النبوي في حلقات التلاوة والانشاد ونجدهم في حلقات الذكر وهم شباب الطرق الصوفية والابناء الذين كانت نشأتهم والحمد لله كمعظم بيوتنا في السودان صوفيين وتزداد المحبة بسيرته وقدوم مولده.
المولد قيمة اكتشفتها بعد استقراري بالبلد «ا ح» شاب في مقتبل العمر يحكي تجربته بقولة: ولدت بإحدى الدول الخليجية وهي لا تهتم بهذه المناسبة كثيرًا حيث تعتبرها بدعة ومع ذلك فات علي كثيرًا ان افهمها وعندما استقررت في بلدي السودان وبعد ان شاهدت لاول مرة الاحتفال بالمولد اصبحت انتظره مثل العيد لارتباطه في ذهني بالاحتفالات والحلويات والالعاب ففي البداية كنت افتكرها مناسبة واحتفلات وخلاص ولا افهم القيمة التي يتضمنها الاحتفال وهي محبة النبي والاقتداء به ولكن اليوم تعلمت الكثير والحمد لله فالمولد ارتبط بالمحبة والتجديد في الإخلاص.
النشأة لها أثر عظيم الاستاذة ايمان صادق استاذة علم الاجتماع تقول في هذا الموضوع: الحمد لله ان المجتمع السوداني فيه الكثير من القيم العظيمة التي اقتبسها من السيرة النبوية والدين الاسلامي الحنيف والشريعة ولا خوف يذكر في هذا الموضوع والحديث عن مفهوم المولد النبوي عند فئة الشباب هنا تلعب التنشئة دورًا كبيرًا ومحوريًا والشباب الذين كانت تربيتهم صحيحة ومتوازنة دائمًا ما يكون مفهوم المولد يظهر لهم على انه دعوة للفضيلة والاقتداء بسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ودائمًا يصبحون في امان عن الاستلاب الحضاري الذي يحدث هذه الايام وهذه المناسبة تعتبر فرصة كبيرة للرجوع وتغيير السلوكيات السالبة والتي لا تشبه الشباب المسلم فالشباب السوداني يجب ان يلتزم باخلاقه الاسلامية الحميدة ومن يتخلى عنها يصبح مسخًا مشوهًا لذلك المولد فرصة للتأدب بأخلاق الرسول محمد « ص».
صحيفة الإنتباهة
نهى حسن رحمة الله
ع.ش
هل لابد من الذهاب الي الساحات والاختلاط ومشاهدة العجب العجاب من الشباب فيما لا يرضي الله ورسولة ام الاحسن ان نحتفل داخل المنزل مع الابناء وذلك بدراسة سيرتةالعظيمةمنذ ميلادة وحتي وفاتة عليةالصلاة والسلام والاكثار من الصلاة عليةوالصيام ان محبة الرسول صلي الله علية وسلم لابد ان تكون بتباع ماجاء بة وترك ما نهي عنة والله نحبك يارسول الله ونحب كل من يحبك