تحقيقات وتقارير

تمرد زعيم المحاميد ” موسى هلال ” .. الحقيقة الغائبة

[JUSTIFY]يعتبر الناظر موسى هلال عبد الله النسيم المثير للجدل من أكبر زعماء العرب في إقليم دارفور وذلك لما يتمتع به من نفوذ قبلي ساعده في حشد مقاتلين تبنوا إيدلوجيات قتالية قائمة على التصفية العرقية بتحريض وتوجيه من السلطات العليا في الدولة كما يزعم مدعو المحكمة الجنائية الدولية هلال عضو البرلمان عن دائرة الواحة بشمال دارفور وعضو لجنة للأمن والدفاع وقع عليه الاختيار ليحل محل والده في سنة «1985» بوصفه ناظرًا لقبيلة المحاميد أحد بطون قبيلة الرزيقات وهو في سن لا تتعدى الـ «26» عامًا آنذاك. هلال لديه سلطة مباشرة على «300» ألف من محاميد ولاية شمال دارفور ويحظى باحترام «200» ألف آخرين في ولاية جنوب دارفور.

تم تعيين هلال مستشارًا خاصًا في وزارة الحكم اللامركزي في شهر يناير سنة «2008» في خطوة من الحكومة السودانية للسيطرة عليه. واجه هلال أولى متاعبه مع السلطة في ديسمبر «1989م» عندما قررت لجنة الأمن الإقليمي في الفاشر بالإجماع تعليق زعامته للمحاميد متهمة إياه على حد تعبير الحاكم في ذلك الوقت تيجاني سيسي بالتحريض على الكراهية وإشعال الصراع القبلي. وبعد ذلك بثلاث عشرة سنة أبعده الجنرال إبراهيم سليمان من دارفور للسبب نفسه، تقول بعض المصادر إنه كان بسجن بورتسودان وأخرى تشير إلى أنه كان قيد الإقامة الجبرية قبل اندلاع العنف بدارفور. بيد أن الإشاعات ظلت تلاحق الرجل بين الفينة والأخرى عن تمرده وانسلاخه من المركز.. نفى زعيم المحاميد بدارفور والمستشار بديوان الحكم الاتحادي وعضو البرلمان موسى هلال ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية ومجالس المدينة وكثير من الأوساط السياسية بشأن تمرده أو قيادته لعمل ضد الدولة عدة مرات لكن يبدو أن هناك جهات تقف وراء ترويج إشاعة تمرده بشدة، وأكد هلال أن اتصالاته بقيادات الدولة مستمرة وهم يعرفون أين أنا وماذا أفعل، وقال لـ «الإنتباهة» أنا رجل سوي أعرف قضايا وطني ولن أُستدرَج وأُستقطَب في عمل ضد الدولة بهذه الكيفية وذكر هلال طالبت بمعالجة الوضع في ولاية شمال دارفور لإصلاح ما يمكن إصلاحه مما خربه الوالي كبر وهيكلة الولاية بصورة جديدة فقد صارت الولاية ضيعة تتبع لكبر وأردف قائلاً: كل الوظائف الدستورية وفي الخدمة المدنية ذهبت لمجموعات معينة دون الآخرين وليست هناك عدالة، ومضى للقول إن الولاية تعيش فسادًا ماليًا لا يصدقه عقل بجانب تجاوزات يُغضُّ الطرف عنها في الخرطوم، وقال إن هناك من له مصلحة في حمايته وتغطية أخطائه، وجزم هلال بأن مؤتمر كِبِر للصلح بالولاية فاشل ومغشوش ومزوَّر، واتهم هلال كبر اتهامًا مباشرًا بأنه الوحيد وراء إشاعة تمرده نسبة للمواجهة التي تمت بينهما مؤكدًا أن جولته تهدف إلى تصحيح المسار ونفى الوزير في ديوان الحكم اللامركزي وزعيم قبيلة المحاميد في دارفور موسى هلال تمرده أو ذهابه إلى دارفور غاضبًا من المركز والذين يرفضون التغيير بإطلاق هذه الدعاوى، وقال هلال إنه من التيار الذي ينادي بالإصلاح في الحكومة وحزبها الحاكم «المؤتمر الوطني».

وكشف أن أسباب وجوده في دارفور حاليًا تعود إلى سعيه لإيجاد حلول للمشكلات القبلية، وأوضح هلال أنه أجرى لقاءات مع المكونات الاجتماعية في الإقليم في ولايتي شمال وغرب وجنوب دارفور مؤكدًا استمراره في برنامجه الهادف إلى رتق النسيج الاجتماعي، وأضاف هلال أن البعض فسر غيابه بأنه تمرد على الحكومة، وعاد ليقول: إذا كان من ينادي بالإصلاح والحقوق متمردًا فليكن ذلك.

وانتقد بشدة سياسات المركز حيال دارفور ووصفها بالخاطئة، واعتبر الزعيم موسى هلال نفسه من تيار الإصلاح داخل الحزب الحاكم مثله مثل مجموعة السائحون والمجاهدون، واتهم هلال جهات تقف وراء تلك الشائعة، والجدير بالذكر جدد هلال تأكيده بعدم انشقاقه عن المؤتمر الوطنى حتى الآن ردًا على ما أُثير فى عدد من الوسائط الإعلامية وفى ذات الأثناء نفى محمد الماحي المستشار الإعلامي للشيخ موسى هلال في حديثه لـ «الانتباهة» ما أُشيع عن تمرد هلال وإعلان مناطق وجوده مناطق محررة واصفاً ما يتردد بالخصوص بأنه عارٍ عن الصحة تماماً، وقال الماحي إن هلال غادر الخرطوم إلى ولاية شمال دارفور بغرض نزع فتيل المواجهات بين قبيلتي الزريقات والبني حسين بجانب تفقد دائرته الجغرافية التي فاز فيها خلال الانتخابات الماضية، مؤكّداً أن الشيخ هلال رجل وطني ويعمل في صمت من أجل لمّ الشمل في دارفور وكل السودان وينظر للقضايا بأفق واسع بعيداً عن النظرات القبلية، وقال إن هلال سيعود للخرطوم عقب الفراغ من تلك الجولة وإنجاز مهمته لمباشرة نشاطه.

يُذكـر أن مواقـع إلكترونية تناقلت بياناً صادراً عن مـا يسمى إمارة فرسان الأبّالة أعلنوا فيه أن محليات الكومة ومليط وكتم وكبكابية والسريف وسرف عمرة والواحة وريفي الفاشر مناطق محررة. وفي ذات السياق أشار أحد القيادات الدارفورية إسماعيل الأغبش وأحد المقربين لشيخ موسى هلال: لا أستبعد انشقاقه من المؤتمر الوطني في حالة رفض شروطه ومقترحاته واتخاذ خطوة حال رفض حزبه المقترحات والشروط التي طرحها لإحداث إصلاحات جذرية داخل الحزب بالمركز والولايات.

وأشار الأغبش أن هناك جهات بارزة لم يسمِّها بالمركز والولايات ستدعم انشقاقه حال فشل جهوده لتحقيق الإصلاح من الداخل موضحًا أن هناك مساعي حثيثة لتوحيد الحركات المتمردة في كيان موحد.

صحيفة الإنتباهة
فتحية موسى السيد[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. هذا الرجل مجرد عنصري كان يجب سحب البساط من تحت قدميه بتحييد من تحته وإدخالهم في المجتمع .. لكن ما حدث أن الحكومة أرادت إستغلاله ضد الزرقة في دارفور فسلحت أتباعه من أجل القضاء على الدارفوريين مما ساهم في تأجيج حرب دارفور نتيجة شعور أهلها بأن الحكومة تحاربهم ..
    المشكلة انه حاليا لم يعد أداة في يد الحكومة وأصبحت له أطماعه الخاصة لتحصد الحكومة نتاج صنيعتها ((البلد المحن لا بد يلولي صغارن))
    أخطاء العقلية الأمنية للإنقاذ صنعت هلال وستصنع أكثر من هلال .. فالرهان على القبلية في حل المشاكل السياسية رهان خاسر في كل الأزمنة ..

  2. هذا الرجل الذي باع ابنته لحاكم تشاد وباع نفسه لشيطان الانقاذ يحاول ان يكون له موطئ قدم مثله مثل غازي عتباني بعد ان لفظتهم الانقاذييين فلهم الرحمه ووهم مغضوب عليهم من كل السودانييين بالاجماع لانهم اذيال

  3. يا اخي في ستين داهيه متمرد ومع المؤتمر لا يمكن اما ان تكون متمردا” او مع المؤتمر غائب من جلسات البرلمان ومن وزارة الحكم المحلي هل استاذنت رئيس البرلمان عند ذهابك لدارفور لفض النزاعات كما زعمت ام استاذنت الرئيس لما خليت الوزاره الحكايه سايبه ساي يا ناس المؤتمر الوطني ود المرغني يسافر من غير ما يكلم القصر ويغيب 30 او 40 يوم ويقول هو في مهمه للحوار مع المعارضه لكي يرجعهم للوطن ده فوضي لازم تحسم يا السيد الرئيس واقول لموسي اهو السيسي جاك تاني راجع ودا الخلاك تخاف وتنزعج بالله عليك دعونا من قبليه المحاميد براهم لهم حقوق ما كل الناس ليهم حقوق وليهم نظار ..