[JUSTIFY]
تتعدد المظاهر والحكايات، والنتيجة واحدة،نفاق اجتماعي مستشري على كافة المناحي،وللدرجة التي يصعب فيها التفريق بين ما هو نفاق وقتي يزول بزوال الحالة، وبين ما هو يرقى إلى مستوى الجريمة تطول نتائجها مستقبلاً،شباب يبحثون عن عمل، اضطروا لوشم أنفسهم بعلامة الصلاة على جباههم، حتى يكونوا من قوم “سيماهم في وجوههم”، ليس الوشم حباً في أن يصبحوا مقبولين عند مجتمع هو ذاته يعاني أزمة جاثمة في معايير الحق والباطل منذ عقود من الزمان، إنما الغاية من الوشم تجاوزت ذلك الهدف الذي ظاهره بسيط،ليدخل الوشم في معايير اختيار الوظيفة المناسبة، خبر أوردته الصحيفة الاجتماعية اليومية “حكايات” مفاده أن شباباً سجلوا اعترافات للصحيفة بأنهم وشموا أنفسهم بعلامة الصلاة لأجل الحصول على وظيفة، وقد نجح بعض زملائهم في ذلك،وهم إذ يتبعون هذا النهج أملاً في الحصول على الوظيفة التي أصبح عسير الحصول عليها بالوضع الطبيعي السوي،هذا الخبر والذي يبدو أنه دُعابي أكثر من أي شيء، هو كارثة بكل المعايير،أن يتنزل نفاق الخطاب إلى المجتمع ويتحول لسلوك ونهج وبامتياز، هذا أخطر من الحروب التي تدور الآن بأطراف الوطن، هذا الخبر يقود إلى إمكانية أن يصبح المجتمع قابل لانتهاج النفاق لأعلى الدرجات، وأعلى الدرجات هنا أعني به التضليل بالدين،وإن كان هذا نهج متهمة به تيارات تقود السلطة،هاهو يتنزل إلى المجتمع،أن تظهر للمجتمع أنك متدين للدرجة التي أصبحت من الذين “سيماهم في وجوههم” وأنت بالواقع ربما لا تكون من الذين يؤدون الصلوات، هذه مرحلة حرجة،حرجة على عقيدة المجتمع وحرجة أكثر نسيج المجتمع،وهذه الحادثة هي إنما نموذج فقط من أساليب متعددة تحمل في ظاهرها التدين،وفي باطنها المثير الخطر، والخطر يتعدى الفاعل ليصل كل المجتمع، ويتحول المجتمع إلى مجتمع زائف غير حقيقي،لأنه يقبل بالظاهر، مهما ساء الباطن، طالما أن المعايرة اختلت لهذه الدرجة،ورغم علم المجتمع المتلقي بسوء الباطن وعلمه أكثر بأن الظاهر هذا إنما وسيلة للحصول على غاية.نعم،منذ عقود تحول المجتمع بأكمله إلى مجتمع مظهري،يهتم بقشور الأشياء دون جوهرها،الفتاة المحجبة هي إمرأة كاملة دين وعقل،وما عداها فاقدة أخلاق وسافرة،من يحمل المسبحة ويصلي بالمسجد هو شيخ لا يُقبل الطعن في شهادته،ومن لا،فهو منبوذ في المجتمع،من حلف بالله جهد إيمانه أنه لم يسرق،هو شريف،ولو ثبتت التهمة،طالما أنه حلف،هي ليست أزمة مجتمع يعاني انقساما حاداً بين طبقاته التي هي منقسمة بين طبقة عليا سيطرت على السلطة والثروة وحرمت الأخرى من أدنى حقوقها لذلك تحولت إلى طبقة منافقة لأجل الحصول على أقل حقوقها،إنما نحن نحصد بامتياز نتائج زرع ينشد غارسوه الفضيلة ولو كانت بالقوة،بينما هم غارقون في فسادهم،هي نتائج أكثر من طبيعية ولو تحول المجتمع بأكمله إلى مجتمع زائف،فقط إننا نحصد .
صحيفة الجريدة
ع.ش
[/JUSTIFY]
[B][SIZE=5]كلامك دا ذكرنى بموقف حصل لى فى احدى الدول العربية وكنت برفقة احد الشباب من الدولة اياه امام منزله وفى لحظة مرت امامنا احدى المنقبات وسالنى مارايك فى البنت المنقبة ؟؟ فاجبته بكل بساطة بانها انسانة محترمة وملتزمة دينا واخلاقيا وحافظة لااوامر الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه(ًص) . فظل يضحك واستعجبت وسالته عن الشئ المضحك , فقال لى الانت بتتحدث عنه كان زمان وفى الوقت الحاضر عندنا البنت اللابسة بنطلون وفاكة شعره ولا لابسة عباية وماشة فى الشارع هى المحترمة لانها ظاهرة للعيان انها فلانة بت فلان واخت فلان ومافى واحد بساله ولو حصلت ليها اى شئ الناس بتعرفه وبتقيف معاها اما بعض المنقبات لاتعرفه هى منو ولا ماشة وين وحتى لو دخلت الحارة الناس مابتعرفه ماشة وجاية من وين وشايلة شنو وعايزة تعمل شنو وبتثير الشكوك فى النفوس وممكن تعمل اى شئ من غير واحد يعرفه.فالحمدلله على التوب السودانى وربنا يحفظ امهاتنا واخواتنا وزوجاتنا ويكفينا شر المشروع الحضارى والكيزان.والخوف كل الخوف الناس تفقد احترامه لرجال الدين بسبب المقلدين .[/SIZE][/B]
المجتمع الأن فى حالة غيبوبة ولا يشعر او يحس بالدى تغير و تبدل
فى كثير من اخلاقنا و تصرفاتنا كسودانين و ربع قرن ليست بالفترة
البسيطة لتحطيم و محو الشخصية السودانية و من ولدو فى الانقاد الأن هم
فى العشرينات و هدا يعنى الدينمو و القلب النابض للمجتمع ، والدى
حصل للمجتمع كارثى اكثر من الانفصال او ما وصلنا اليه من غلاء و بؤس
و شقاء و تشتت فى ارض الله و مهمة الأباء كبيره و عليهم تدكير الشباب
كيف كان مجتمعنا قبل ان يأتى هؤلاء الى أن تعود الأمور للطريق الصحيح
و نرجع كما كنا و نغنى بلدا هيلنا و بلادي أمان وناسها حُنان ديل أهلي