منوعات

مخترع: أيادٍ خفية سرقت أفكاري وأناشد رئيس الجمهورية رفع الظلم

[JUSTIFY]يواجه عدد من المخترعين السودانيين بالعديد من المشاكل بسبب جهلهم بالقانون الذي يحمي اختراعاتهم، ناهيك عن الأيادي التي تعتدي على أفكار الكثيرين منهم.. الى جانب عدم الاستفادة من مخترعاتهم وتطويرها من قبل الجهات ذات الصلة.. آخر لحظة جلست الى عدد من المخترعين الذين حكوا حجم معاناتهم الكبيرة التي أدت لسرقة براءاتهم ولم يجدوا من يحميهم، عازين ذلك لجهلهم بالقانون مناشدين الجهات المسؤولة رفع الوعي القانوني.

اعتراض من أصحاب النفوذ

ويحكي العم علي أحمد ابو راس مأساته قائلاً: لقد أغلقت جميع المنافذ أمامي وعجزت الجهات المختصة عن إيجاد حل جذري لمشكلتي يقول: لقد طرحت أفكاري المتمثلة في أن بعض أصحاب النفوذ والمصالح الشخصية وبعض البعثات الخارجية، كما أن هناك أيادٍ خفية عبثت بأفكاري ومقترحاتي، مناشداً رئيس الجمهورية التدخل الفوري لحل هذه المعضلة، فقد ظل منذ العام 1980 يبحث في مجالات الحياة الضرورية، وفي العام 1992 قام بمقابلة مدير البحوث الذي قام بدوره بتحويله لإحدى الجامعات، وتم الترحيب بأفكاره ولكنه تفاجأ بعد فترة بتحويل فكرة مشروعه لصالحهم، وفي عام 1993 قام بالاشتراك في معرض الحصاد الذي أقيم بقاعة الصداقة بعد تجديد الفكرة وتمت الإشادة به من قبل جامعة الخرطوم والسودان- ويواصل ابو راس حديثه- وقد نلت شهادة من المجلس الوطني بتحويل جزء من مجرى النيل على يد الدكتور توفيق4 وقامت مجموعة من موظفي الاستثمار العام وهيئة المواصفات والمقاييس ووزارة المالية بمنحي تمويل ولم أقم بصرفه حتى اليوم، وتكفل السيد علي عثمان محمد طه بتمويل عشرة مشاريع من ضمنها مشروعي، إلا أنها لم تجد التمويل.

أيادٍ خفية

ويشير الى مشاركته في معرض أقامه ديوان الزكاة ووجد مشروعه إشادة من وزير الرعاية الاجتماعية التي أكدت بأنه يحقق عائداً أكبر من البترول، حيث قامت باعطائه جناحاً في المعرض مجاناً وعدته بجائزة 10000 دولار وأنه سوف يمثل السودان في مصر وتدخلت بعض الأيادي والشخصيات وتحولت الجائزة لصالحهم.. وأشار لعدد من الجهات التي تسعى لإيقاف معارضه منذ العام 1994م، ويؤكد ابو راس أنه قام باختراع لطرد الهواء الثابت في التربة لاستخراج المياه من الآبار الارتوازية، وذلك باستخدام مواسير قلووز تسمح بمرور الهواء من الخارج، فقامت جهات لم يسمها بسرقة أفكاره وتنفيذه لاختراعه بطريقة غير صحيحة.

محاولة اغتيال

ويردف قائلاً: إنه قام بتطوير الكهرباء بواسطة الماكينات وقد نجح المشروع بنسبة 100% وتمت عرقلة هذا المشروع بالإضافة لمشروع تبخر مياه الصرف الصحي لأسباب غير معروفة، ويذكر أنه تم التصديق له بورشة من قبل مجلس الوزراء لتدريب الطلاب في قطاع التدريب المهني لعدد 40 طالباً سنوياً، ولم يحدث ذلك فضلاً عن محاولات الاغتيال التي تعرض لها، وقال:(أنا مواطن سوداني وأمي ولم اتلق اي تعليم، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى قد وفقت في كثير من الابتكارات لحل وتبسيط مشاكل السودان، وأناشد عبر آخر لحظة رئيس الجمهورية برفع الظلم الذي وقع عليّ.

الملكية :

ولمعرفة القانون الذي يحمي حق الملكية الفكرية ويعاقب كل من يعتدي على حق الآخرين، حملت الصحيفة أوراقها ووضعت عدداً من التساؤلات أمام قاضي المحكمة العامة للملكية الفكرية مولانا فائز ابو بكر ادريس الذي قال: إن المحكمة تأسست منذ عام 2002م بموجب أمر صادر من رئيس القضاء، وفيما يخص قانون الاختراع فهو قانون قديم منذ العام 1981 ويحمي الاختراع والابتكار، ومن ضمنها كل اختراع جديد ناشئ عن جهد في الابتكار قابل للاستغلال الصناعي يمنح البراءة، وكل براءة تجد الحماية من القانون، فهناك شروط مهمة في الاختراع كالجدة والابتكار، وتحدث القانون عن حق منح البراءة، حيث يكون الحق في البراءة للمشروع أو لمن آلت إليه حقوقه، ويتم طلب التسجيل من مسجل عام الملكية الفكرية قسم البراءة، وهذا الطلب له عدة شروط تحدثت عن المادة 12 من قانون البراءة.. أما قانون منح البراءة في المادة 13 بعد تسجيل البراءة يتم نشرها في جريدة رسمية من ديوان النائب العام، وفقاً لنص المادة 20 وبالتالي يمنح التسجيل لصاحب البراءة الحق في منع الغير من استخدامها في انتاج اية سلعة أو صناعتها أو استيرادها أو عرضها للبيع أو استخدام طريقة تصنيعها.. مشيراً الى أن البراءة تقتضي الحقوق المترتبة عليها بعد مرور 20 عاماً إلا إذا كنت تقوم بدفع رسوم شهرية ابتداء من تاريخ تسجيلها، بعدها يمنح مهلة لمدة 6 شهور لدفع الرسوم السنوية وبعد انقضاء فترة الستة أشهر الممنوحة تقوم الشعبة بنشر إعلان في الجريدة الرسمية بسقوط البراءة لعدم دفع الرسوم المقررة وذلك بأسرع ما يمكن.. موضحاً أن المادة 49 من قانون تتحدث عن العقوبة والتعدي على الحقوق التي تحميها البراءة، إذ يمكن للمالك الحق في اجراءات مدنية اذا تعرضت حقوقه لتعدٍ أو إذا حدث التعدي عليها، كما له الحق في أن يلجأ للاجراءات القانونية لمنع التعدي أو منع الاستمرار.. وتشير المادة 50 الى أنه يعد التعدي على أعمال الغير جريمة على حقوق مالك البراءة المسجِل بموجب المادتين 21-23 والعقوبة هي السجن مدة لا تتجاوز سنة أو غرامة تحددها المحكمة أو العقوبتين معاً- على حسب جريمة التعدي- ويضيف فائز أن السودانيين قد أدركوا مؤخراً وانتبهوا بأن هناك قانوناً يحمي الملكية الفكرية والابتكار، ولكن ما زال الفهم ضعيفاً في الشرائح غير المتعلمة مطالباً أجهزة الإعلام بالقيام بدور التوجيه وارسال رسائل للمواطن لمثل هذه الأشياء.

حقيق: زكية الترابي: صحيفة آخر لحظة [/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. الله معك يا اخى هناك شرزمه وفساد فى دوواين الدوله يجب قلعهم ونشر فسادهم الى العلن حتى يتعظ الاخرين ولمذا هذا الرجل المجتهد والمبدع فى اختراعاته لم يجد من يساعده كلها وعود عرقوب لمذا ؟ وعليه ارفع وكيلك الى الله والعداله طريقه طويل وانت ما عندك روح وقوة للمواصله بالضبط حصل لك اهباط نفسى لان دولتنا لا ترعى ولا تقدم ولا تاخر بس كلام فى كلام وعليه لديك طريق واحد هو تذهب الى الجمعيات وناس الخير لدعمك والاصدقاء ام الحكومه انسى والله المستعان