سياسية
البشير: لن نسمح بأي عمل ضد جوبا
وقال البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع سلفاكير في جوبا، خلال زيارة للجنوب استغرقت ساعات، إن زيارته للدولة الجارة تأتي في إطار اهتمامهم بما يدور فيها، وبحث ما يمكنهم تقديمه لإعادة الأمن والاستقرار في جنوب السودان.
ونفى البشير دعمه لأي قوى معارضة في أي بلد مجاور للسودان. وقال في هذا الخصوص “لن نسمح لأي أحد في السودان أن يعمل ضد حكومة جوبا انطلاقاً من أراضينا”.
وأضاف البشير “لقد قبلنا بتقسيم السودان لدولتين من أجل السلام، وقناعتنا الآن هي أن العمل المسلح لا يحل قضية، ولابد من الجلوس على طاولة الحوار والوصول لاتفاق”.
تضييع المصالح
وتابع البشير قائلاً “نحن في السودان قررنا عدم دعم أي معارضة لأي دولة مجاورة، لأن ذلك سيساهم في تضييع المصالح، وقد جربنا دعم المعارضة لكننا اكتشفنا أنها كلها جهود ضائعة”.
وأبدى البشير استعداده لاستقبال النازحين الفارين من القتال في جنوب السودان، مشيراً إلى أن أي مشكلة تحدث في جنوب السودان تنعكس على الخرطوم.
وقال إنه وجه الأجهزة الحكومية في بلاده لاستقبال العائدين من جنوب السودان داخل الأراضي السودانية ومعاملتهم كمواطنين سودانيين وليسوا لاجئين.
من جهته، قال ميارديت في المؤتمر صحفي في ختام الزياره القصيرة للبشير لجوبا “نحن مستعدون للتفاوض مع مشار، ولكن دون شروط مسبقة من طرفهم ولن نفرج لهم عن معتقليهم إلا وفق القانون وبعد تحديد المسؤولين عن قتل الكثير من المواطنين”.
الوضع الأمني
[مشار قال قبل يومين أنهم يستعدون لمهاجمة العاصمة جوبا ] مشار قال قبل يومين أنهم يستعدون لمهاجمة العاصمة جوبا
وأكد رئيس جنوب السودان سيطرة الجيش الحكومي على الوضع الأمني في جوبا، وقال إنه سيتخلص من كل العناصر غير المنضبطة في حزب الحركة الشعبية الحاكم.
يذكر أن المفاوضات الجارية بين جوبا والمتمردين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برعاية الهيئة الحكومة للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد)، التي تضم السودان، تشهد تعثراً بسبب تمسك المتمردين بإطلاق سراح المعتقلين في الأحداث الجارية منذ 15 ديسمبر الماضي شرطاً للدخول في تفاوض على وقف لإطلاق النار.
ويسيطر المتمردون على عواصم ولايات مهمة مثل جونقلي الشرقية والوحدة النفطية، إلى جانب المداخل الرئيسة المؤدية إلى ولاية أعالي النيل شمالي البلاد.
وأعلن مشار قبل يومين أنهم يستعدون لمهاجمة العاصمة جوبا من اتجاهين بعد استيلائهم على عدد من البلدات القريبة منها.
شبكة الشروق
[/JUSTIFY]