منوعات

أبو الدهب .. ممرض سوداني يثري الصحافة الرياضية

بدأ حسن أبو الدهب، الاسم الأكثر انتشاراً في الصحافة السودانية، العمل الصحافي مراسلاً من ملاعب ولاية الخرطوم المختلفة عام 1975، عندما كان طالباً في المرحلة الثانوية، ولاعباً في رابطة الناشئين، ومازال يؤدي العمل ذاته بكفاءة ونشاط، والأغرب من ذلك أنه يعمل بالمجان، والمقابل الوحيد لما يقوم به من خدمة للصحف والرياضيين (شهادات تقديرية)، ويقول إنه وصل إلى حد التخمة منها.

ويمتهن أبو الدهب (التمريض) في أحد المستشفيات الحكومية خلال الفترة الصباحية، ويتفرغ في الفترة المسائية لتغطية مباريات الدرجة الثانية، ودورات الإحياء التي تقام تخليداً لذكرى الراحلين، أو تكريماً لأصحاب العطاء، ويتكفل شقيقه الأصغر علي أبو الدهب الذي لا يقل شهرة عن المراسل الصحافي بزيارة مباني معظم صحف الخرطوم السياسية والرياضية والاجتماعية، لمدها بأخبار المباريات في اليوم التالي منها، ولأن أبو الدهب لا يستخدم الكمبيوتر، فإنه يعتمد على تصوير الأوراق لتوزيع الأخبار على صحف عدة.

ويحكي أبو الدهب (54 عاماً) عن ارتباطه بالعمل الصحافي، وقال إنه بدأ منذ أن كان طالباً بالمرحلة الثانوية، موضحاً أن الكتابة كانت ومازالت هواية محببة إلى نفسه، وقائلاً إن أول خبر كتبه كان عن مباراة بالدرجة الثالثة بصحيفة الأيام، أعرق الصحف السودانية عام 1975، وحينها كان يبلغ من العمر 16 عاماً، وأضاف “عندما وجدت الخبر منشوراً باسمي، فرحت فرحاً شديداً، وقمت بشراء كل النسخ، ووزعتها على زملائي في المدرسة وعلى أساتذتي، كانت لحظة جميلة شعرت فيها بالفخر، لا أستطيع أن أنسى تلك الأيام.

وتصدر الخرطوم يومياً 51 صحيفة، لا تخلو واحدة منهن من صفحات مخصصة للرياضية، فيما تصدر 7 صحف تهتم بالشأن الرياضي فقط، وفي معظم هذه الصحف يكون اسم أبو الدهب موجوداً بصيغة خبر واحدة، لكنه لا يقف أمام موظف الحسابات، ولا يمتلك بطاقة صراف آلي لكي يتسلم أو يسحب راتبه الشهري، لأنه يعمل بالمجان، فاسمه موجود على صفحات الصحف، لكنه غير موجود في كشف المرتبات.

ويقول أقدم مراسل صحافي في العاصمة، في حديث خاص مع (البيان الرياضي)، إنه عمل في الصحف مدة 38 عاماً، لكن لم تمنحه أي صحيفة راتباً شهرياً، ويقول: صحيفة واحدة كانت تمنحني نثرية يومية قيمتها 5 جنيهات (درهمان ونصف الدرهم)، لتغطية المباريات، وهي صحيفة “المشاهد”، لكن هذا الوضع لم يستمر كثيراً، وتوقف بعد أشهر عدة، ويشتكي أبو الدهب من ظلم الصحف له، ويقول إنه قدم لها الكثير، لكنها لم تقدم له حتى القليل

ويضيف ضاحكاً:إنه ظل طوال مسيرته ينتمي إلى أخلافيات المهنة فقط، ولا يعرف تشجيع الأندية، حتى على مستوى الهلال والمريخ.
البيان: الخرطوم: أحمد محمد أحمد

تعليق واحد

  1. (لكنه لا يقف أمام موظف الحسابات، ولا يمتلك بطاقة صراف آلي لكي يتسلم أو يسحب راتبه الشهري، )……هذه ليست مدح في حقه …هذه الصحف يمتلكها ( مستثمرين ) ..وهم اصلا يعملون من اجل الربح … وانت لاتخدم القراء انما تخدمهم هم …خذ اجرك وابقى عاقل ..ما داير اقول ليك بطل ( عواره