تحقيقات وتقارير

المواصفات والمقاييس لإختيار الرئيس .. في إنتظار مرشح الرئاسة القادم

[JUSTIFY]هل سيختارالوطني مرشحه من فئة الشباب ممن هم فوق الــ (25) وحتى الــ (55) ..ومن أين سيختارالمرشح..من قطاع الطلاب أم من قطاع الشباب أم من المؤسسة العسكرية أم من الشيوخ الذين ترجلوا قبل التعديل الوزاري الأخير ..؟؟
إذا تفحصنا النظر في وجوه الوطني .. هل سيجد الحزب الحاكم صفات هذا المرشح في شخص البشير ..؟؟ .. و من هو المؤهل لهذا المنصب ..؟؟ أو من يسد ثغرة البشير ..؟؟
من الرئيس القادم
مؤخرا وفي آخر خطاباته الجماهيرية أبان رئيس الجمهورية المشير البشير مواصفات معينة سيفصل عنها في اختيار مرشح حزبه الحاكم (المؤتمر الوطني) لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية المزمع عقدها في أبريل القادم من العام ألفين وخمسة عشر .
لكن .. ماهي المواصفات والمعايير
ولكن ماهي المواصفات والمعايير إذا اعتبرنا جدلا أن المشير البشير هذه هي آخر دورة رئاسية له ..؟؟
أسئلة .. وراء أسئلة
هل سيختار حزب الرئيس (المؤتمر الوطني) مرشحه من فئة الشباب ممن هم فوق الخامسة والعشرين وحتي الخامسة والخمسين ..؟؟
ومن أين سيختار المرشح ..؟؟ هل من قطاع الطلاب ..؟؟ أم من قطاع الشباب ..؟؟ أم من المؤسسة العسكرية ..؟؟ أم من الشيوخ الذين ترجلوا قبل التعديل الوزاري الأخير ..؟؟
حجرا كبيرا في بركة السياسة
الشاهد أن الرئيس بقوله هذا ــ (مواصفات معينة سيفصل عنها في اختيار مرشح حزبه الحاكم «المؤتمر الوطني» لخوض انتخابات الرئاسة) ــ يكون قد ألقى حجرا كبيرا في بركة السياسة والتي تمر هذه الأيام بأحداث دولة الجنوب لتطل في أذهاننا عشرات الأسئلة حول هذا الاستحقاق ومعروف أن الرئيس الحالي ــ البشير ــ ذو شعبية واسعة وقد ملأ العديدون ممن صوتوا في مظلة الثمانية بطاقات تحت شعار الشجرة.
خيارات الوطني
وأول هذه الأسئلة هل سيجد الوطني صفات هذا المرشح في شخص البشير ..؟؟ وإذا تفحصنا النظر في وجوه الوطني ولنبدأ أولا بجولة طويلة حول أعضاء البرلمان المنتخب في آخر إستحقاق إنتخابي ، من هو المؤهل لهذا المنصب ..؟؟ أو من يسد ثغرة البشير ..؟؟ إذا بدأنا بالقدامى الذين قدموا إستقالاتهم أو تم عزلهم أو لم يتم تجديد الثقة فيهم عبر قيادي الوطني .
الطاهر وعمر وطه والجاز
ولنبدأ بأحمد إبراهيم الطاهر ، وجيله وهم علي عثمان ، ود.نافع علي نافع ، ود.عوض الجاز ، وبروف إبراهيم أحمد عمر بإعتبارهم ذو أعمار متقاربة.
المتعافي وأسامة وكمال
أما الجيل الثاني فهم جيل ، د.المتعافي ، وأسامة عبدالله ، و كمال عبداللطيف .
جيل آخر تعديل وزاري
أما الجيل الثالث فهم ، الذين دفع بهم الحزب في التعديل الوزاري الأخير.
جيل ما فوق الستين .. وأكثر
الشاهد أنني في تقسيمي أعلاه إعتبرت هذه الأجيال ، الأول منها لمن أعمارهم فوق الستين وهم الخمسة (أحمد إبراهيم الطاهر ، وجيله وهم علي عثمان ، ود.نافع علي نافع ، ود.عوض الجاز ، وبروف إبراهيم أحمد عمر) الذين ذكرتهم في المجموعة الأولى.
جيل مابين الـــ (49) إلى ما دون الـــ (60)
أما المجموعة الثانية فهم الجيل الثاني (د.المتعافي ، وأسامة عبدالله ، و كمال عبداللطيف) ، وأعمارهم بين التاسعة والأربعين والخامسة والخمسين ، تزيد أو تنقص قليلا .
جيل ما بين الــــ (45) إلى الـــــ (50)
أما الفئة الثالثة فهم الجيل الذي يمثله د. أحمد محمد الصادق الكاروري وزير المعادن الحالي وأعمارهم مابين الخامسة والأربعين والخمسين .
عرين القوات المسلحة
ومع هذه الفئات الثلاث هنا كعرين لم ندخله وهو عرين القوات المسلحة ، والتي انحازت للتغيير عشية ليلة الثلاثين من يونيو ، وهولاء اذا اعتبرنا ان معظمهم دخلوا الكلية في اوائل التسعينات.
مؤسسة ندين لها بالكثير
وهؤلاء هم الآن حسب التدرج وقوانين المؤسسة العسكرية وهي مؤسسة ندين لها بالكثير لأنه مازالت تعطي وتقدم أرواحها فداء لهذا الوطن.
القوات المسلحة .. فصيل لا يمكن تجاهله في معادلة الإنتخابات
الشاهد أن هذا الفصيل (القوات المسلحة) فصيل لايمكن تجاهله في معادلة الإنتخابات .. صحيح ان قوانين اللعبة السياسية وقوانين الاحزاب تحظر عليهم الترشح للانتخابات وهذه محلولة .
بتعبئة إستمارة عضوية الحزب
الشاهد أن هذه محلولة لأنه للحزب إذا أراد أن يختار أحدهم لمنصب الرئاسة ، فما عليه إلا أن يحيله للمعاش ويعبيء له إستمارة عضوية في الحزب .
عضوية المكتب القيادي عبر هذه البوابة
أما مسألة أن يكون عضوا في المكتب القيادي للوطني والذي عضويته إن لم تخني الذاكرة هي (31) واحد وثلاثون شخصا يتم إنتخاب (16) ستة عشر منهم ، وتعيين البقية بالإستكمال ، ويمكن أن يأتي المستقيل أو الذي أحيل للمعاش عبر هذه البوابة.
لن تتأخر لساعة واحدة
ونأتي لحديث رئيس الجمهورية المشير عمر البشير والذي نقلته الصحف بقوله ، أن الانتخابات القادمة ستجري في موعدها ولن تتأخر لساعة واحدة ، وأفاد أن عملية فرز الأصوات ستتم في ذات اليوم بحضور وكلاء الأحزاب لدرء دعاوى التزوير عنها، حسب قوله وقال إن اختيار مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية سيتم على ضوء مواصفات سيتم الإعلان عنها قريباً، وأبان أن المرحلة القادمة ستشهد تحديد السن المعاشية للدستوريين لتقديم الشباب في المواقع المختلفة .
الحزب الحاكم خلف مرشح واحد له
وطالب البشير لدي مخاطبته عضوية المؤتمر الوطني بالقضارف ، الأحزاب بالإستعداد للإنتخابات واستنفار قواعدها للمشاركة فيها وأعلن البشير عن وقوف حزبه خلف مرشح واحد لرئاسة المؤتمر الوطني والذي سيكون مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة وفق ممارسة ديمقراطية وشورية بحرية تامة.
هل يأتي أحد النواب السابقين
في برنامج في الواجهة الذي يعده ويقدمه الأستاذ الكبير صاحب التجربة الثرة أحمد البلال الطيب ، سأل (البلال) (الشيخ) علي عثمان عن أن هناك نكتة متداولة تقول أن التعديل الأخير هو صاعقة (شالت) السقف فاجاب شيخ علي بهدوءه المعروف أن السقف موجود .
هذه الإجابة تجعلني أسلخ جلد الناموسة
إجابة شيخ علي هذه تجعلني أسلخ جلد الناموسة هل ذهب علي بمحض إراداته بصفقة تقوده للقصر الرئاسي في استحقاقات أبريل للعام ألفين وخمسة عشر .. وهنا كفرضيات عده تدعمه وأولها أن الوطني اذا عجم كنانته لن يجد أفضل منه اذا رفض البشير التجديد لنفسه وبهذا يقفل الوطني بابا يمكن أن تهب عليه الرياح.
المعارضة لن ترفض ترشيح علي عثمان
أقول .. بهذا يقفل الوطني بابا يمكن أن تهب منه الرياح ، لأن المعارضة لن ترفض ترشيح علي عثمان وهي التي خبرته في آخر إنتخابات ديمقراطية أنه «لين الجانب ويشبه سيماه وسماته السودانيين» .
يبقى الباب مفتوحا على مصراعيه
ومابين تعديلات الوطني لبناء حزبه والتي ذكرها البشير يبقى الباب مفتوحا على مصراعيه لإعداد لجنة من الحزب لإعادة بناء المؤتمر الوطني من المستوى القاعدي وحتى المؤتمر العام للحزب والانتخابات القادمة ، وكشف أن التعديلات على مستوى قيادة الدولة تمت بواسطته ونائبيه المتنحيين علي عثمان محمد طه ، ود.الحاج آدم يوسف ، ومساعده د.نافع علي نافع ، قبل عرضها على أجهزة الحزب.
هل تسير أشرعة الإنقاذ كما سارت طوال ربع قرن من الزمان ..؟؟
أعود وأقول : و التعديلات على مستوى قيادة الدولة تمت بواسطة الرئيس البشير ونائبيه المتنحيين علي عثمان محمد طه ، ود.الحاج آدم يوسف ، ومساعده د.نافع علي نافع ، قبل عرضها على أجهزة الحزب التي اعتمدتها قبل ظهور مجموعة الإصلاحيين ، وفي انتظار مرشح الرئاسة القادم الذي سيكمل المسيرة بعد إعداد الدستور ، هل ستأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..؟؟ أم تسير أشرعة الإنقاذ كما سارت طوال ربع قرن من الزمان ..؟؟
للموضوع بقية.

قراءة : معتصم طه محمد أحمد: صحيفة اخبار اليوم [/JUSTIFY]