سياسية

«مشار» يواجه ضغوطاً دولية … طرح مناقشة قضية التدخل الأجنبي

[JUSTIFY]وصل مفاوضو طرفي النزاع في جنوب السودان (الرئيس “سلفاكير” ونائبه السابق المتمرد عليه “رياك مشار”، إلى العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” أمس (الأربعاء)، استعداداً لبدء مباحثات السلام اليوم (الخميس). وفي الأثناء نددت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بما سمته (الفظائع) المرتكبة في البلاد، متحدثة عن اكتشاف عدد كبير من جثث المدنيين وعن جنود أسرى قتلوا في مدن عدة في البلاد. . بينما أعلن رئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” أمس(الأربعاء)، الطواريء في ولايتي (جونقلي) و(الوحدة) المضطربتين .

وفيما أشارت القوات الدولية في بيان إلى حدوث عمليات إعدام من دون محاكمات، لمدنيين وجنود أسرى في مناطق عدة من البلاد، وصل وفد حكومة جنوب السودان برئاسة وزير الخارجية السابق “نيال دينج نيال”، العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا)، فيما توجه وفد مؤلف من قيادات ميدانية للمتمردين وقيادات سياسية عبر كينيا. وكشف “مشار” عن ضغوط مورست عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، منظمة (الإيقاد)، بريطانيا والنرويج، لقبول الدخول في التفاوض قبل الاستجابة لمطلبه، بإطلاق سراح عدد من قيادات الحركة الشعبية كانت حكومة جنوب السودان قد اعتقلتهم.

وقتل أكثر من ألف شخص في أعمال العنف، بحسب تقديرات الأمم المتحدة قبل عدة أيام، لكن من المتوقع أن تزيد الحصيلة مع تفاقم المعارك في أنحاء البلاد لا سيما في “بور”.
وقال “مشار” في تصريحات خاصة لـ(سكاي نيوز عربية)، إن قواته بدأت التحرك باتجاه العاصمة “جوبا” بعد سيطرتها على مدينة “بور” الإستراتيجية.
ونفى في الوقت ذاته أن يكون قد تم اتفاق على وقف إطلاق النار، وقال إنه تم الاتفاق فقط على بدء المفاوضات ومناقشة القضايا محل الصراع.
وذكر النائب السابق لرئيس جنوب السودان أن أولى هذه القضايا هي مسألة الإفراج عن زعماء الحركة الشعبية، الذين تم اعتقالهم في (16) ديسمبر. وعلق: (كنا نريد الإفراج عن المعتقلين قبل بدء المحادثات، لكن ضغطت علينا دول (إيقاد) والولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، بأن نبدأ أولاً المحادثات ثم نطرح موضوع المعتقلين السياسيين).

ولفت “مشار” إلى أن قضاياه المطروحة تتمثل فى الصراع مع الحكومة على السلطة والقضايا العالقة في الحركة الشعبية، والمجزرة التي تمت ضد الشعب في “جوبا”، والأسباب التي أدت لاندلاع الصراع بحسب تعبير الرجل.
وبشأن حقول النفط التي سيطرت عليها قواته قال نائب الرئيس السابق إن قواته تضمن حماية شركات النفط واستمرار إنتاج النفط، وتستطيع تصديره ودفع رسوم العبور إلى السودان، لكنه اقترح أن يتم وضع العائدات في حساب مغلق حتى يكون بعيداً عن الصراع مع حكومة “جوبا.”
كما طرح “مشار” مناقشة قضية التدخل الأجنبي، وخاصة القوات الأوغندية التي يعتزم “سلفاكير” الاستعانة بها، من أجل استعادة المدن التي يسيطر عليها المتمردون .
وفي السياق نبهت القوات الدولية في بيان لها، إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، (قلقة جداً إزاء الأدلة الفاضحة المتزايدة عن انتهاكات واضحة للحقوق العالمية للإنسان، المرتكبة في جنوب السودان منذ (15) يوماً).

صحيفة المجهر السياسي[/JUSTIFY]