رأي ومقالات

ام وضاح : القاش يقلل النقاش

[JUSTIFY]اخطر ما يمكن أن يصيب الأمة في مقتل أن تتحول إلى أمة تلغي عقلها في الحوار والفهم وتلجأ لاستعمال العنف أو الأيادي لايجاد حلول لمشاكلها وازماتها دون تغليب للمنطق أو حجة الحوار وان كان الضيق برأي الآخر له مسبباته بسبب الجهل الاجتماعي أو التعصب من غير حجة هو مبرر نجده للبعض فلا استطيع أن أمنح هذا المبرر للمثقفين أو الساسة أو رجال الدين لأن هؤلاء يفترض أنهم في كابينة القيادة تهتدي الأجيال و تقتدي بهم في ما هو معقول منها أو ما هو مأمول وبالأمس قرأت واحمد الله أنني لم أشاهد تفاصيل ما قرأت عنه حتى لا يصيبني الضغط أو السكري وأساساً ما ناقصة! عن أن مشادة حامية الوطيس دارت في برنامج تلفزيوني على قناة أم درمان يعده الزميل عوض الجيد الكباشي بين الدكتورة آمال محمد الأستاذة بكلية التربية الرياضية بجامعة السودان ودفع الله حسب الرسول العضو البرلماني وسبب المشادة حوار يفترض انه حضاري يليق بالمثقفين ورجال الدين لان طرفيه أستاذة جامعية ورجل دين يفترض انه عنوان لسماحة القول والفعل لكن على حد ما قرأت أن السيد دفع الله قد كال من عبارات الاستفزاز والاستخفاف والتجريح للدكتورة آمال ما جعلها تخرج عن طورها وتدافع عن نفسها خاصة وأنها وقفت موقفاً قوياً دفاعاً عن ممارسة المرأة للرياضة.

وكدي خلوني بعيداً عن حكاية المنطق والحجة والدليل ألم يأمرنا ديننا الحنيف يا شيخ دفع الله أن نهدي الناس بالتي هي أحسن «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» تخيل أن المولى سبحانه وتعالى تجلى في ملكوته خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم بكل جماله وأدبه وسمو أخلاقه وسماحة وجهه بانه أن كان «فظاً» لانفض من حوله الناس فما بالك ونحن مطالبون أن نتبع بالنصيحة والهداية أشخاصاً يجيدون «الزعيق» والصراخ ويمتهنون الفظاظة وتوجيه الإساءة للآخر دون فرز أن كان من يتحدثون معه رجلاً أو واحدة من القوارير اللائي أوصانا بهن النبي خيراً!! ولأنني لم أشاهد الحلقة علمت انه في ما يبدو أن الدكتورة هزمت النائب البرلماني «بالضربة الخطافية القاضية» مش زوله بدرس رياضة لذلك خرج غاضباً قبل انتهاء الحلقة لكنه لم يكن يعلم أن زوج الدكتورة في الخارج والذي يبدو انه كان قاعد في النار والرجل يوجه للسيدة حديثاً غاضباً واستفزازياً وساخناً فما كان منه إلا أن اخرج حزامه أو القاش وانهال به على الشيخ ضرباً!! وأنا بالتأكيد لست مع العنف أو الحق باليد بأي شكل من الأشكال لكن ما الذي أوصل الرجل الذي مؤكد انه على درجة من الثقافة والعلم ما الذي أوصله غضباً وحنقاً للدرجة التي لم يجد بها طريقة يفش غضبه بغير الضرب بالقاش؟؟ هل وصل الرجل إلى قناعة أن الشخص الذي أمامه لا ينفع ولا يجدي معه النقاش؟؟ أم انه بالفعل أوصله حد المساس بكرامته وهو يهين زوجته أمامه بالمناسبة هذا التصرف لو انه بدر من أي شخص عادي ربما تجاوزناه لكن أن يكون من رجل يطرح نفسه رجل دين وداعية فهذا بوادر صراع غريب قد يشكل علاقة مشوشة بين الناس ورجال الدين ودونكم التوتر الذي تدور تفاصيله بين شيخ الأمين وسكان بيت المال!! فإلى أين يريد أن يتجه بنا هؤلاء الدعاة ورجال السياسة مجهجهين اتجاهاتنا!!

كلمة عزيزة

قال السيد الرئيس أمس إن عهد التمكين وأولاد المصارين البيض قد انتهى ونحن نقول للسيد الرئيس نحن مصدقين كلامك فقط من يقنع هؤلاء انهم ما عادوا أولاد مصارين بيض!!!
كلمة أعز

كان الكاش بقلل النقاش يبدو أننا على أعتاب عهد القاش يقلل النقاش!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. اولا أن شيخ دفع الله لم يقل كلام غلط واذا كنت لم تتابعى الحلقه فان حكمك استند على قول بعض العوام والذين هم اصلا ضد الشيخ دفع الله وقد كانت الحلقه اصلا للاثاره فقط لذلك لم يبلغ مقدم البرنامج الشيخ بضيوف الحلقه اصلا ولم تنتصر السيده على الشيخ الا اذا كنا اناس غير مسلمين اما ماقام به البلطجى من ضرب للشيخ فالشيخ ايضا له اهل وعشيره وابناء على مستوى عالى من التعليم سوف يلغى جزاءة المناسب لامحاله

  2. بغض النظر عن موضوع الحلقة والنقاش الدائر الا انو كل من حضر الحلقة لاحظ انو الشيخ دفع الله كان هائج ولم يترك للضيفين الاخرين اي مجال لابداء الراي وكان كل كلامو بالصراخ وتشخيص الموضوع ومحاولة فرض رأيو وبالعكس كانت الدكتورة امال هادئة ولم تكن تشارك في النقاش الدائر الا نادرا لانو الشيخ لم يترك لها مجال للمشاركة بل وكان بيستفز فيها حتى اخرجها من طورها في نهايةالحلقة ولم يترك مجال للضيف التاني هيثم كابو انو يقول كلمتين على بعض الا وكان يقاطعو بالصراخ.

    اذا كان هناك شخص يستحق النقد في الحلقة فهو مقدم البرنامج لانو ما قدر يسيطر على ضيوفو وكان بيشارك بالصراخ مع الشيخ دفع الله وهيثم كابو

  3. كل ما لديك التعليق على الحادثة لانه ليس لديك ما يفيد عن لب الموضوع
    وتعليقك هذا يضر اكثر من ان يفيد ويثير الشحناء والاستفزاز
    صحافة متدنية حقا